حسين المحمودي رئيساً إقليمياً للجمعية الدولية لمجمعات العلوم
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
انتُخب حسين محمد المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، رئيساً إقليمياً للجمعية الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار (IASP)، عن منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA)، وذلك تقديراً للتقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في الابتكار وتطوير مجمعات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
وتعد هذه الجمعية شبكة عالمية لمجمعات التكنولوجيا والابتكار، تأسست عام 1984، وتضم في عضويتها 350 مجمعاً تكنولوجياً من 80 دولة، وتستضيف أكثر من 40 مؤتمراً عالمياً و180 حدثاً إقليمياً.
وسيكون المحمودي بمثابة صوت وممثل الأعضاء في هذه المنطقة؛ حيث سيعمل على تعزيز فرص الأعمال الجديدة وتنشيط دور الأعضاء، من خلال تنظيم الفعاليات والاجتماعات الإقليمية للمساعدة على دفع عملية النمو والتقدم وإثراء تجربة الجمعية الدولية في المنطقة خلال فترة ولايته التي تمتد لسنتين، كما سيكون المحمودي بهذا الاختيار عضواً في مجلس إدارة الجمعية الدولية لمجمعات علوم التكنولوجيا والابتكار (IASP).
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتبوأ فيه الإمارات مكانة مميزة في تقرير التكنولوجيا والابتكار 2023 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، حيث حلت في مرتبة متقدمة عالمياً وقفز تصنيفها من المرتبة 42 في العام 2021 إلى المرتبة 37 في العام 2023، على صعيد مؤشر جاهزية التقنيات الرائدة.
كما يعمل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على تعزيز مكانته كواحد من أكثر مراكز الابتكار حيوية في المنطقة، مع أكثر من 4500 شركة تعمل تحت مظلته في مشاريع مبتكرة وتقنيات ثورية منوعة.
ويمثل اختيار المحمودي في هذا المنصب أيضاً، تأكيداً على المكانة الصاعدة للدولة بشكل عام وللشارقة كمركز إقليمي حيوي للابتكار والتقنيات الناشئة، انعكاساً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتأسيس وإطلاق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ليكون مركزاً جاذباً ومستداماً يدعم تطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في البحوث والتكنولوجيا، ويعزز أهمية الشارقة المتزايدة كمركز إقليمي للثقافة والتعليم والبحث العلمي.
وقالت الشيخة بدور القاسمي رئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: إن هذا الاختيار يعزز دور الكوادر الإماراتية في المنصات والهيئات الدولية وهو تعبير عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها تجربة الدولة في التطوير التقني والابتكار والبحث العلمي، وهي المكانة التي تجسدت برؤية القيادة الرشيدة. ونبارك لمدير مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لاختياره من قبل الجمعية الدولية ممثلاً عن البيئة الابتكارية لدولة الإمارات للرئاسة الإقليمية.
وأضافت: لا يقتصر هذا الإعلان على الاعتراف بدوره في الارتقاء بمجمع الشارقة للابتكار إلى آفاق جديدة فحسب، بل يعزز أيضاً من مكانة الشارقة، التي كانت في طليعة الجهود الرامية لإنشاء أنظمة بيئية خاصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال. وأنا على ثقة من أن هذا سيعطي تعريفاً أوسع للشارقة باعتبارها المكان المناسب للابتكار في المنطقة.
وعلق حسين المحمودي قائلاً: يعكس انتخابي لهذا المنصب، المكانة الرائدة التي حققتها الدولة في إنشاء وتطوير مجمعات التكنولوجيا، لقد نجحت الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة في فرض حضورها على الساحة الدولية بوصفها مركزاً للابتكار التكنولوجي.
وأضاف: إنه لشرف كبير أن يتم اختياري رئيساًَ إقليمياً للجمعية الدولية وهذا الاختيار يسلط الضوء على إنجازات مجمع الشارقة للابتكار كبيئة ابتكار ذات مستوى متقدم للشركات الناشئة التي تعتمد على الابتكار. وبصفتي رئيساً وعضواً في مجلس إدارة الرابطة الدولية لمجمعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أطمح إلى تعزيز العلاقات بين مجمعات العلوم الإقليمية والمجمعات العالمية التي تضم معاً 130 ألف شركة. وتعزيز الاستثمارات البينية والجهود المشتركة في مجالات البحث العلمي والتقني، وتعزيز الفرص التجارية لهم والمساعدة على تعزيز البحث والتطوير في المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة مجمع الشارقة للبحوث والتکنولوجیا والابتکار التکنولوجیا والابتکار فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بحث تطوير التبادل العلمي والتقني بين عمان والصين
العُمانية: تشارك سلطنة عُمان في أعمال الاجتماع الثاني لتبادل العلوم والتكنولوجيا في إطار مبادرة "الحزام والطريق" المنعقد في مدينة تشنغدو بجمهورية الصين الشعبية، وتختتم أعماله غدا.
ويترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأكّدت معاليها في كلمة سلطنة عُمان خلال المؤتمر على أهمية التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مشيدةً بالدور الذي تقوم به مبادرة "الحزام والطريق" في تعزيز الشراكات العلمية والبحثية بين الدول المشاركة، كما تطرّقت إلى رؤية "عُمان 2040" وأهم محاورها التي تتماشى مع أهداف مبادرة تبادل العلوم والتكنولوجيا المنبثقة من مبادرة الحزام والطريق.
وأشارت معاليها إلى أبرز المنجزات التي حققتها سلطنة عُمان منذ مشاركتها الأولى في المبادرة، ومن بينها توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالي العلوم والتكنولوجيا، والتي أسفرت عن تنفيذ عدد من برامج التعاون بين الجامعات العُمانية والصينية، من بينها تبادل الخبرات في مجال "الحرم الجامعي الذكي"، وتعزيز التعاون العلمي مع مؤسسات القطاع الخاص الصينية، وفي مقدمتها شركة هواوي العالمية، إضافة إلى تبادل الطلبة والباحثين، والتعاون الثقافي من خلال جسر اللغة الصينية وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وشهد حفل الافتتاح تدشين عدد من المبادرات، من أبرزها التقرير الوطني للابتكار، وتحالف برنامج الدراسات المتعلقة بالفضاء، وبرنامج التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وبرنامج الطبّ الشعبي الصيني، وبرنامج التعاون في المختبرات العلمية، وغيرها من البرامج والمبادرات.
من جانب آخر عقدت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال مشاركتها جلسة مباحثات مع معالي لين شين، نائبة وزيرة العلوم والتكنولوجيا بجمهورية الصين الشعبية جرى خلالها بحث سُبل تطوير التبادل العلمي والتقني بين البلدين في المجالات البحثية ذات الأولوية، مثل البيئة، والأمن الغذائي، والطب، والعلوم الصحية، بما في ذلك الطب التقليدي، والذكاء الاصطناعي.
جرى خلال الجلسة مناقشة تبادل الخبرات في مجالات علوم البحار والمحيطات، والموارد الوراثية، وتبادل الدعوات لحضور المؤتمرات العلمية، مثل المؤتمر العربي الصيني المزمع عقده في أغسطس 2025م، فضلًا عن بحث التعاون في مجال التبادل الثقافي، وتعليم لغة البلدين في مؤسسات التعليم العالي، وزيادة الاعتراف المتبادل بمؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين.
وبحثت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال زيارتها جامعة سيتشوان بمدينة تشنغدو، سُبل التعاون المشترك في البرامج العلمية والبحثية، لا سيما في مجالات الفنون الإبداعية، إلى جانب استكشاف فرص الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي العُمانية الخاصة والجامعة الصينية لإقامة معارض مشتركة، وتدريب الباحثين الشباب، وتنفيذ مشروعات بحثية ثنائية، وتنظيم فعاليات طلابية ثقافية، والتعاون في مجالات الذّكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتقنيات الحديثة.