بكين-سانا

أطلقت الصين بنجاح اليوم قمراً صناعياً جديداً إلى الفضاء.

وذكرت وكالة شينخوا أن القمر ديير 1 أطلق على متن الصاروخ الحامل التجاري “إس كيو إكس 1” إلى الفضاء، وذلك من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب البلاد، وقد دخل إلى المدار المحدد له بنجاح.

وتعتبر هذه المهمة السادسة للصاروخ الحامل التجاري “إس كيو إكس 1”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟

لم يعد القمر مجرد قرص فضي يزين سماء الليل، بل تحول إلى هدف استراتيجي يحمل في باطنه ثروات قد تعيد رسم خريطة الطاقة والصناعة على كوكب الأرض.

اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟أسرار تحت الأهرامات… إشارات غامضة من الأقمار الصناعية ونفي قاطع من الأثريينمن قمر الفراولة إلى القمر البارد.. الحكاية الكاملة وراء أشهر أسماء البدر في السماء

 ومع تسارع الخطط الدولية والخاصة لاستغلال موارده، يتصاعد سؤال محوري من سيحصل على نصيب الأسد من كنز القمر؟

كنوز مخفية على سطح القمر

يختزن القمر مجموعة نادرة من الموارد الطبيعية، أبرزها المعادن الثمينة، والهيليوم-3 الذي ينظر إليه بوصفه وقود المستقبل في مجال الاندماج النووي، فضلا عن الجليد المائي القادر على توفير الماء والأكسجين والوقود للبعثات الفضائية.

 هذه الثروات تجعل القمر منصة محتملة لبناء اقتصاد فضائي قريب من الأرض، بقدرات هائلة على تغيير موازين الطاقة عالميًا.

التعدين القمري حمى الذهب الجديدة

يشهد الفضاء سباق محمومًا بين شركات خاصة وبرامج حكومية لتطوير تقنيات التعدين القمري شركات مثل «إنترلون» و«أستروبوتيك» تعمل على ابتكار معدات قادرة على معالجة كميات ضخمة من تربة القمر، حيث صُممت حفارات كهربائية لمعالجة ما يصل إلى 100 طن في الساعة، مع خطط طموحة لاستخراج الهيليوم-3 خلال السنوات المقبلة.

الاهتمام بهذا العنصر تحديدا يعود إلى إمكاناته الهائلة في إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة عبر الاندماج النووي، ما يفتح الباب أمام استثمارات تكنولوجية واقتصادية غير مسبوقة.

سباق دولي على موطئ قدم قمري

بالتوازي مع القطاع الخاص، تتحرك القوى الكبرى بخطوات مدروسة فالصين أعلنت هدفها إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030، وتعمل مع روسيا على إنشاء محطة أبحاث قمرية بحلول 2035 في المقابل، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ برنامج «أرتميس» لإرساء وجود بشري دائم على القمر.

ولا يقتصر المشهد على هذه القوى، إذ تشارك اليابان وأستراليا في مهمات خاصة، بينما تطور وكالة الفضاء الأوروبية أول مركبة هبوط قمرية لها، ليصبح القمر ساحة سباق علمي محتدم.

ثروات واعدة وأسئلة الملكية

رغم الإغراء الاقتصادي الكبير، تطرح الموارد القمرية تساؤلات معقدة حول الملكية وحقوق الاستغلال فغياب إطار قانوني واضح يثير مخاوف من احتكار الدول والشركات الكبرى للثروات، ما قد يوسع فجوة عدم المساواة بين الدول في عصر الفضاء.

مخاوف بيئية وعلمية

لم يسلم الحماس للتعدين القمري من الانتقادات علماء الفلك والناشطون البيئيون يحذرون من أن الاستغلال المفرط قد يلحق أضرارا دائمة بسطح القمر، ويؤثر في الأبحاث العلمية المستقبلية.

 كما أن تراكم الحطام والتلوث المحتمل قد يعرقل عمليات الرصد والدراسة.

وتزداد المخاوف في المناطق الأكثر غنى بالموارد، خاصة قطبي القمر حيث يتركز الجليد المائي، وهي مناطق مرشحة للتحول إلى بؤر توتر وصراع محتمل.

الحاجة إلى تشريع فضائي عادل

مع اقتراب البشر من استغلال فعلي لموارد القمر، تتعاظم الدعوات لوضع اتفاقيات دولية ملزمة تنظم التعدين الفضائي، وتضمن تقاسمًا عادلًا للموارد، وتحمي مصالح الأجيال القادمة.

القمر فرصة أم صراع قادم؟

اليوم، لم يعد القمر مجرد جرم سماوي بعيد، بل أصبح ميدانيا اقتصاديا وعلميا وجيوسياسيًا مفتوحًا.

وبين وعود الثروة ومخاطر الصراع، يبقى التحدي الأكبر هو إدارة هذا السباق بعقلانية ومسؤولية، حتى لا تتحول فرصة الفضاء إلى أزمة عالمية جديدة.

طباعة شارك سطح القمر الهيليوم 3 التعدين القمري برنامج «أرتميس» وكالة الفضاء الأوروبية علماء الفلك المعادن الثمينة

مقالات مشابهة

  • مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الصين تطلق موسم التنس مبكرا.. نجوم العالم يشعلون شينزن وماكاو قبل 2026
  • مجلس النواب يرحّب بنجاح «انتخابات المجالس البلدية»
  • واشنطن تطلق تحالفا لمواجهة هيمنة الصين على المعادن والذكاء الاصطناعي
  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • تجليات يُتم الفكر في الفضاء الإسلامي (6-11)
  • أوبن إيه آي تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • للحوامل.. مشروب النعناع يخفف الغثيان ويحسن الهضم
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية