مستعمرون متطرفون يهاجمون منازل الفلسطينيين ويحرقون حظائر الماشية غرب أريحا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
واصلت عصابات المستعمرين المتطرفين ممارساتهم الاستفزازية وانتهاكاتهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، بقطاع غزة، قد تحول إلى «حمام دم».
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، في تقرير مساء اليوم الأحد، أن عشرات المستعمرين هاجموا عدداً من المنازل الخاصة بالفلسطينيين بالحجارة، كما أضرموا النار في 3 حظائر للماشية في تجمع «عرب المليحات»، غرب أريحا.
وفي الغضون، شيع أهالي قرية ومخيم «دير عمار»، غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد الطفل عطا الله بدحة، 16 سنة، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت، خلال اقتحام جنود الاحتلال القرية.
إيصال مواد طبية لمجمع «الشفاء الطبي»من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن فريقاً دولياً من المنظمة ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكن من إيصال مواد طبية إلى «مجمع الشفاء الطبي»، غرب مدينة غزة، شمال القطاع، في وقت سابق أمس السبت، وأشارت في بيان، إلى أن عشرات الآلاف من النازحين لجأوا إلى المجمع الطبي، الذي يفتقر للمياه والغذاء.
وأضافت الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء تحول إلى «حمام دم»، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل، بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، ونقلت المنظمة عن الفريق، أن 30 مريضاً فقط يمكنهم الخضوع لإجراء غسيل كلوي بمجمع الشفاء، بسبب نقص الإمكانيات الطبية.
وعلى الصعيد السياسي، قالت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها، نبيل أبو ردينة، إن استمرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة، في هجومهم على السلطة الوطنية الفلسطينية، وتفاخره بالعمل على منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، يتساوى مع الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام غربية، بهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف «أبو ردينة» أن هذه التصريحات العدائية تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى القدس الشرقية، وآخرها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم «النصيرات»، وفي طولكرم بالضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي مستوطنون مجمع الشفاء الطبي
إقرأ أيضاً:
استهجان عربي وإسلامي واسع لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح
استهجنت الدول العربية والإسلامية بشدة تصريحات الاحتلال الإسرائيلي المتغطرسة والمستفزة بشأن فتح معبر رفح من جانب واحد فقط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى جمهورية مصر العربية.
وتفصيلاً، عبرت كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، وغيرها من الدول العربية والإسلامية، أمس الجمعة، عن استنكارها بشدة التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد لإخراج سكان غزة إلى مصر، وأصدرت بيانًا مشتركًا، جاء فيه: “يعرب وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية”.
وأضاف البيان: “ويشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويؤكدون على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في اتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وتابع البيان: “ويجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، ويؤكدون أهمية المضي قدمًا في تنفيذ خطة الرئيس ترامب بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويرسخ أسس الاستقرار الإقليمي”.
اقرأ أيضاًالعالمعودة الاشتباكات في “السويداء” مجددًا.. وفصائل تعتدي على منزل مدير أمن المحافظة
وأضاف: “ويشدد الوزراء في هذا السياق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأكد الوزراء على “استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية”.