لجريدة عمان:
2025-12-01@02:59:49 GMT

كنت طبيبًا في العراق وأرى الكابوس مرة أخرى

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

ترجمة: أحمد شافعي -

بدأتُ دراسة الطب في أعقاب حرب الخليج. كان وقتا كئيبا لأن يلتزم المرء فيه بمهنة الشفاء. فقد دمرت العقوبات الأمريكية والقصف المتواصل بنيتنا الأساسية الطبية وجعلت حصولنا على الإمدادات الطبية أمرا محفوفا بالخطر. وسط الدمار كافحنا من أجل العلاج والعمل، وغالبا ما كان ذلك يجري باستخدام أقل الموارد.

كان كل يوم معركة في ذاته؛ إذ نحاول إنقاذ الأرواح بينما منشآتنا تنهار من حولنا.

دفع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 نظام رعاية صحية مترنحًا إلى حافة الهاوية. وأغرقت التفجيرات وعمليات مكافحة التمرد المستشفيات بالمدنيين المصابين بلا توقف. ومع تزايد أعداد المرضى وضيق الوقت، اضطر الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي في جميع أنحاء البلد إلى اتخاذ قرارات موجعة وواقعية، بشأن من يمكنهم إنقاذه. ولعل الهجمات المباشرة على المستشفيات هي التي وجهت الضربة القاضية لقدرات الرعاية الصحية المتداعية في العراق، التي كانت في يوم من الأيام مصدر فخر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

والآن يشهد العالم حربا أخرى يجري فيها تدمير نظام رعاية صحية كان يعاني بالفعل. فأنا أرى تماثلات مثيرة للقلق بين ما شهدته في العراق وما يجري في غزة، من انتشار نقص الإمدادات الأساسية إلى ارتفاع معدلات الإصابة إلى الاستهداف العسكري للمستشفيات. عندما يجري تدمير خدمات الرعاية الصحية والبنية الأساسية والخبرة في وقت الحرب، فإنها غالبا ما تضيع إلى الأبد. وفي غيابها، تهدد أزمة صحية عامة دائمة حياة الناجين الذين لا يجدون مكانا آخر يذهبون إليه. وباعتباري شخصًا كرَّس شطرا كبيرا من حياته المهنية لتوثيق العواقب الوخيمة التي تترتب على مهاجمة الرعاية الصحية، أشعر إزاء غزة أنني عشت هذا كله من قبل.

برغم أن استهداف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية أثناء الحرب غير قانوني بموجب اتفاقيات جنيف، فقد تزايدت هذه الهجمات -ما عدا استثناءات محدودة للغاية- ازديادا حادا خلال العقدين الماضيين، خاصة في ظل مكافحة الإرهاب. ففي عام 2021، أفادت منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 930 عاملا في مجال الرعاية الصحية تعرضوا للقتل في 600 هجوم خلال الحرب الأهلية السورية. إذ يبدو أن القوات السورية والروسية هاجمت المستشفيات بدعوى ضرب أهداف إرهابية.

ووقعت حوادث مماثلة في العديد من مناطق صراع أخرى منها اليمن والسودان وإثيوبيا وليبيا. ومن الوقائع المؤلمة بصفة خاصة واقعة القصف الأمريكي لمستشفى الصدمات التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» في قندوز بأفغانستان عام 2015، بما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 42 شخصًا. وقد اعترفت الولايات المتحدة لاحقا بأن ذلك كان خطأ مأساويا، فالمستشفى الذي تم قصفه لم يكن في الواقع خاضعًا لسيطرة طالبان، كما قيل في أول الأمر. ونفذت روسيا أكثر من 1110 حملات هجومية على عمليات الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ أن بدأت حربها -وهو أكبر عدد أحصته منظمة الصحة العالمية من الهجمات حتى الآن في أي أزمة إنسانية-، وقد شملت هذه الهجمات تفجير مستشفيات وتعذيب طواقم طبية واعتداءات على سيارات الإسعاف.

لقد بات مفهوم الأضرار الجانبية المدنية أمرا طبيعيا، وهذا أمر مثير للقلق؛ إذ يسفر عن استهداف المستشفيات، ويجعل قتل المرضى أو الجرحى أمرا عاديا، والنيل من الرعاية الصحية للمدنيين أثناء الحرب. أما في ما يتعلق بالصراع العالمي، فلم تعد المستشفيات ملاذا آمنا. ومع وجود مبررات ملائمة، تصبح المستشفيات بسهولة مواقع قتال.

وحينما تتحول المستشفيات إلى ساحات قتال، فإنها تتوقف عن تقديم الرعاية، بما يمهد الطريق أمام الأزمات الصحية التي تستمر لفترة طويلة بعد صمت الأسلحة. لقد رجعتُ، في فبراير الماضي، إلى العراق لمواصلة دراسة عن تأثير الحرب على الطفرة العالمية في البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وكانت الأمم المتحدة على مدى العقد الماضي تقرع ناقوس الخطر بشأن مقاومة مضادات الميكروبات -أي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وأدوية أخرى- متوقعة أن تتسبب في 10 ملايين حالة وفاة سنويا بحلول عام 2050.

في مناطق النزاع، يؤدي انهيار البنية الأساسية للرعاية الصحية والاستعمال غير المحدود للمضادات الحيوية إلى انتشار البكتيريا المقاومة إلى ما هو أبعد من مناطق الأعمال العدائية المباشرة. وأحد أمثلة ذلك هو البكتيريا العراقية، أو الراكدة البومانية، وهي بكتيريا خارقة جلبها إلى المستشفيات الأمريكية الجنود المصابون الذين خدموا في العراق وأفغانستان. تصيب البكتيريا العراقية الجروح وتنتشر عبر مجرى الدم لتتسبب في مجموعة من المشاكل الطبية، ومنها تعفن الدم والتهاب السحايا وفقدان الأطراف والوفاة. وقد أدرجت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة ذي لانسيت البكتيريا العراقية باعتبارها واحدة من أكثر 6 أسباب الأمراض فتكًا بين أسباب الأمراض المقاومة للأدوية. وهذه العوامل المسببة كلها مسؤولة عن ملايين الوفيات.

خلال الشهر الذي أمضيته في العراق، قضيت بعض الوقت بين أنقاض الموصل، معيدا الاتصال بمدينة ذكريات طفولتي ومولد أبي. يقال: إن معركة الموصل في 2016-2017 واحدة من أكثر العمليات العسكرية الحضرية دموية منذ الحرب العالمية الثانية -وهي مقارنة تنطبق بشكل مخيف أيضا على الهجوم الإسرائيلي على غزة. فعلى مدى 9 أشهر طويلة، قاتلت قوات الأمن العراقية بدعم من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من مقاتلي داعش. وشهدت المعركة، التي تميزت بقصف جوي مكثف، تحوّل مرافق الرعاية الصحية إلى ساحات قتال مركزية ومتعمدة. فتعرضت 9 من المراكز الطبية العامة الـ13 التي تخدم الموصل والمجتمع المحيط بها لأضرار بالغة.

سقتُ سيارتي ذات أصيل بجوار أنقاض مجمع مستشفى الشفاء، الذي كان في السابق هو الأكبر في المدينة. فحيثما كان يوجد مستشفى رئيسي هائل، لم أر غير قشرة. فقد كان الهيكل المقبور، الذي يكشف عن ألواح خرسانية وقضبان ملتوية، يقف على الضفة الغربية لنهر دجلة شاهدا كئيبا على الخسارة التي منيت بها المدينة. بعد مرور 6 سنوات على المعركة، لم تزل ندوب الحرب بادية في كل مكان. الأحياء التي محيت خلال الحرب لم تزل خربة. مستشفيات المدينة العامة كلها خراب، برغم جهود إعادة الإعمار، والعديد من العائلات النازحة لم تعد إلى ديارها بعد. والعيادات المحلية لا تزال تعاني من ضغوط شديدة، كما أن المعدلات مقاومة المضادات الحيوية من بين الأعلى في المنطقة. وتشكل مياه الصرف الصحي في الموصل ـ وهي مزيج خطير من النفايات السامة والحطام ـ تهديدا لمن يعانون بالفعل من مشاكل صحية.

لا يسلط تدمير الموصل الضوء على الأثر المادي المباشر للحرب فحسب، بل يسلط الضوء أيضا على مدى صعوبة إعادة بناء الخدمات الأساسية في أعقابها. فهو شاهد حي على أن أزمات الرعاية الصحية تنزع إلى مفاقمة بعضها بعضا، بما يُوجد بيئات خطيرة بشكل لا يصدق بعد فترة طويلة من توقف الأعمال العدائية.

وطغت محنة غزة على الدمار الذي شهدته في الموصل ومناطق الصراع الأخرى، بارتفاع معدلات الوفيات والإصابات إلى مستويات ما كان يمكن تصورها. وما بوسع سكان قطاع غزة، الذين تقطعت بهم السبل، في ما يرقى إلى ديستوبيا للصحة العامة، أن يهربوا، كما هو الحال في الصراعات الأخرى. في شمال غزة، أغلقت جميع المستشفيات تقريبا أبوابها بسبب نقص الكهرباء والصرف الصحي والمياه النظيفة والغذاء ومستلزمات الرعاية الصحية الأساسية. ويكافح الأطباء من أجل توفير الرعاية للشباب وسط عجوزات حادة. يواجهون إصابات غير عادية، مما قد يشير إلى تجربة أسلحة جديدة في الصراع، فضلا عن تعرضهم شخصيا للقتل. وحذر تقرير لمنظمة «أطباء بلا حدود» نشرته مجلة «ذس لانسيت» الطبية الشهر الماضي من أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تكون كامنة باعتبارها «تهديدا صامتا» في القطاع. والأطفال الرضع يخضعون للرعاية بينما الدبابات والقناصة على أبواب المستشفى. والأدهى من ذلك كله أنه لا يبدو له من نهاية في الأفق.

منذ أن بدأت كتابة هذا المقال، وردت تقارير جديدة عن أمراض واسعة الانتشار تجتاح غزة. وكأن الدمار الجوي لم يكن كافيا، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى تفجير قنبلة موقوتة على الصحة العامة. والأمر الحتمي واضح: لابد من إنهاء فوري للحرب، ولابد من ضخ مساعدات إنسانية كبيرة، ولابد من استعادة الخدمات الطبية والجراحية في غزة. ولا ينبغي للعالم أن يكتفي بالوقوف مشاهدا استهداف المرضى والمحتضرين، مهما تكن المبررات العسكرية.

عمر ديواتشي مؤلف كتاب «Ungovernable Life: Mandatory Medicine and Statecraft in Iraq». وهو عالم أنثروبولوجيا وطبيب في جامعة روتجرز.

خدمة نيويورك تايمز

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس الرعاية الصحية: الاستراتيجية الجديدة ترتبط بستة أهداف استراتيجية

اختتمت الهيئة العامة للرعاية الصحية فعاليات الملتقى السنوي الدولي السادس لعام 2025، بإطلاق استراتيجية الهيئة  2025–2032، وكذلك إعلان التوصيات الختامية للملتقى.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للملتقى والتي انطلقت تحت شعار "قيادة التميز: عصر جديد للرعاية الصحية في مصر – المسار الاستراتيجي للمستقبل"، وضمت الجلسة نخبة من الخبراء المصريين والدوليين حيث تطرقت الجلسة الختامية إلى كيفية تعزيز مكتسبات الهيئة ومواجهة التحديات المستقبلية من خلال مجموعة من التدخلات الاستراتيجية التي تعكس رؤية الهيئة في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل.

وشارك بالجلسة كل من الدكتور هاني راشد نائب رئيس الهيئة، والدكتور مجدي بكر مستشار رئيس الهيئة للشؤون الفنية، والدكتور أحمد حماد مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، ومدير عام الإدارة الاستراتيجية، والدكتورة سالي عبدالرؤوف مساعد الرئيس التنفيذي لشؤون جاهزية المنشآت ومدير عام شؤون الأفرع، والدكتور أحمد سليم الخبير في الإدارة الصحية، والسيد آندي وارد مؤسس WHI Consulting، والسيدة كارول كروو المدير التنفيذي لشركة Ascend HC، والدكتور مجدي عيسى خبير النظم الصحية بوكالة Expertise France.

وأعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إطلاق الاستراتيجية الخمسية للهيئة 2032، والتي ترتكز على ستة أهداف استراتيجية رئيسية موضحًا أهدافها، رؤيتها، وارتباطها بالحوكمة الحديثة والإدارة القائمة على الأدلة والبيانات داخل الهيئة، مع شرح خطوات تطويرها ومراحل إعدادها بمشاركة خبراء دوليين وفرق الهيئة المختلفة.

وأعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية أن الاستراتيجية الجديدة للهيئة ترتكز على ستة محاور أساسية تشكّل الإطار العام لتوجهات التطوير خلال المرحلة المقبلة؛ حيث تبدأ بتعزيز مكانة الهيئة كـ الجهة الرائدة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، عبر ضمان أعلى معايير سلامة المرضى والفعالية الإكلينيكية وعدالة الوصول وتجربة مرضى متميزة، ويأتي المحور الثاني لترسيخ الاستدامة والكفاءة المالية والسعي نحو نموذج التمويل الذاتي، كما تضع الاستراتيجية محورًا ثالثًا للريادة في التكنولوجيا والابتكار من خلال تطوير نموذج حديث لتقديم الخدمة يعتمد على الحلول الرقمية المتقدمة، فيما يركّز المحور الرابع على تنمية رأس المال البشري عبر توفير كوادر مؤهلة ومحفَّزة وتعزيز رفاهية العاملين وضمان التطوير المهني المستمر، أما المحور الخامس فيسعى لجعل الهيئة مركزًا إقليميًا للمعرفة الصحية في مجال تحول الأنظمة الصحية والابتكار على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، ويكتمل البناء بالمحور السادس الذي يعزّز الشراكات مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من خلال آليات مبتكرة توسّع نطاق الخدمات وترفع مستويات الكفاءة والابتكار داخل النظام الصحي.

لافتًا أن الاستراتيجية الجديدة تشكل خارطة طريق حديثة للحوكمة والإدارة المبنية على البيانات والتحليل داخل الهيئة، بما يعزز الشفافية ويدعم مسارات التطوير المستمر. وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تمثل العائد الأكبر والمخرج الأهم لهذا الملتقى، لما تحمله من رؤية متكاملة للتطوير والتنظيم والتوسع.

وكشف السبكي عن الانتهاء من إعداد 133 مؤشر أداء استراتيجي جديد بالشراكة مع خبراء دوليين وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، موضحًا أنه سيتم تطبيق هذه المؤشرات بشكل موحد على جميع الإدارات والفروع والمنشآت التابعة للهيئة لتعزيز الاتساق وتحسين جودة الخدمات ورفع مستوى الشفافية، وأكد أن إطلاق الاستراتيجية جاء بعد سلسلة ورش عمل واجتماعات موسعة شارك فيها قيادات الهيئة وفرق العمل بمختلف الإدارات، إضافة إلى تحديث شامل لأدلة العمل الإجرائية وربط النتائج بمسارات التطوير لضمان التحسين المستمر.

كما أعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية التوصيات الختامية للملتقى والتي خلصت إلى تبنّي حزمة مترابطة من الأولويات التي ترتكز على خمسة محاور رئيسية؛ حيث شملت تطوير نموذج التشغيل المؤسسي عبر تحديث منظومة الحوكمة وتوحيد نظم إدارة الأداء وربطها بالتحسين المستمر وتعزيز الإدارة المبنية على البيانات، إلى جانب رفع جودة الخدمات الصحية من خلال دعم الجاهزية التشغيلية للمنشآت وتعزيز كفاءة الرعاية الأساسية والتوسع في البرامج المتخصصة ذات الأولوية.

كما أكدت التوصيات أهمية الدفع بقاطرة التحول الرقمي عبر توسيع نظم المعلومات الصحية ورقمنة الخدمة وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، بالتوازي مع بناء القدرات من خلال برامج تدريبية متقدمة وتطوير قيادات الصف الثاني واعتماد برامج تدريب دولية.

واختُتم التوصيات بالتأكيد على تعميق الشراكات الدولية وتعزيز الاستدامة المالية من خلال توسيع التعاون الدولي ودعم آليات التمويل المستدام وتكثيف الشراكات في مجالات التطوير المؤسسي والتحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • الدكتور عمرو حسن يشارك في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية بالإمارات
  • انطلاق القمة الثانية للاستثمار في الرعاية الصحية غدا
  • مشروعات وخدمات نوعية تعزز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الظاهرة
  • برلماني: إطلاق استراتيجية الرعاية الصحية نقلة نوعية بالمنظومة
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر ومعرض جودة الرعاية الصحية
  • كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • تركيا: إنهاء تقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للسوريين
  • رئيس الرعاية الصحية: الاستراتيجية الجديدة ترتبط بستة أهداف استراتيجية
  • قصف كورمور.. القبانجي: كوردستان جزء من العراق ونخشى انتقال المسيرات لمحافظات أخرى