RT Arabic:
2025-12-13@12:16:42 GMT

النظام العالمي الذي بنته أمريكا في خطر

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

النظام العالمي الذي بنته أمريكا في خطر

السياسة الداخلية الأمريكية القبيحة تلقي بظلالها القاتمة على جميع أنحاء العالم في عام 2024. فريد زكريا في واشنطن بوست.

شهد عام 2023 تحديا كبيرا للنظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة. والآن يتعرض هذا النظام للتهديد في ثلاث مناطق.

في أوروبا تحطم الحرب الأوكرانية القاعدة القائمة على عدم ضرورة تغيير الحدود بالقوة.

وفي الشرق الأوسط تهدد الحرب بين إسرائيل وحماس بحدوث تطرف خطير في المنطقة. أما في آسيا فيستمر تزايد نفوذ الصين وصعودها. وكل ذلك يزعزع توازن القوى في العالم.

إن العامل المهم الذي يجمع بين تلك التحديات هو الحاجة للدبلوماسية أكثر من الردع. لقد تعاملت إدارة بايدن مع التحديات بالقوة وحشدت الحلفاء وتحدثت أحيانا إلى الخصوم. لكن النجاح في مساعيها يعتمد للأسف على سياستها الداخلية أكثر من استراتيجياتها الخارجية. فالاستقطابات السياسية الحاصلة والانقسامات بين الحزبين غير المسبوقة قد تعيق مواجهة هذه التحديات.

بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، هناك واقع روسي لا بد من ملاحظته. فروسيا تتمتع باقتصاد يفوق اقتصاد أوكرانيا بتسعة أضعاف قبل الحرب. وليس هناك بديل لاستمرار المساعدات الغربية لأوكرانيا، والضغط على كييف لحملها على تطوير استراتيجياتها العسكرية، والقضاء على الفساد وإصلاح الاقتصاد حتى تصبح جزءا من الغرب.

أما في الشرق الأوسط فالدبلوماسية يجب أن تتفوق على الردع، لأن إسرائيل يمكن أن تنتصر عسكريا بالمفهوم الضيق للكلمة، لكن على الولايات المتحدة ان تضغط على إسرائيل لتعالج حقيقة أن هناك 5 ملايين فلسطيني في االأراضي المحتلة دون حقوق سياسية ودون دولة.

تمثل الصين أكبر التحديات. وهذا التحدي سيشكل النظام العالمي على المدى الطويل. ومن المهم أن لا ننزلق لحرب باردة ثانية، مع سباقات التسلح في الأسلحة النووية والفضاء والذكاء الاصطناعي. ولذلك فإن بناء علاقة عمل مع بكين واستخدام لهجة أكثر تصالحية من شأنه أن يأتي بنتائج دبلوماسية مرضية.

ومقتاح المواجهة مع التحديات هو السياسة الداخلية للولايات المتحدة. ولعل العام القادم يكون بداية لنهاية السياسة القبيحة والاستقطاب في الكابيتول هيل، لأن هذا العام سيرسم مستقبلنا لعقود قادمة.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب الباردة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفنزويلية: السياسة الأمريكية العدوانية تستهدف ثروات الطاقة لبلادنا

اتهمت وزارة الخارجية الفنزويلية، الولايات المتحدة بمواصلة سياسة عدوانية ضد كاراكاس، مؤكدة أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك ليست الهجرة أو المخدرات أو قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، بل الرغبة فى السيطرة على موارد الطاقة الفنزويلية.

وقالت إن ما تتعرض له البلاد من ضغوط وعقوبات ليس مرتبطًا بالقضايا المعلنة، بل هو جزء من خطة متعمدة لتجريد فنزويلا من ثروات الطاقة.

وأضافت الخارجية أن فنزويلا ترفض ما وصفته بالسرقة الوقحة من الولايات المتحدة لناقلة نفط فى الكاريبى، معتبرة ذلك «عملًا من أعمال القرصنة الدولية»، مشددة على أن الحديث الأمريكي عن الهجرة والمخدرات والديمقراطية «ليس سوى تبريرات».

وأكدت أن الدافع الأساسي هو السيطرة على الموارد الطبيعية الفنزويلية.

اقرأ أيضاًعاجلl بوتين يعلن دعمه لرئيس وحكومة فنزويلا

الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة

ترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية

مقالات مشابهة

  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
  • أمريكا.. من إرث الإبادة إلى هندسة الخراب العالمي
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • الخارجية الفنزويلية: السياسة الأمريكية العدوانية تستهدف ثروات الطاقة لبلادنا
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر
  • وزير خارجية إسرائيل: أجريت نقاشا جيدا مع روبيو حول التحديات في المنطقة