دميرطاش يكسر صمته بالحديث عن الانتخابات البلدية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بعث القيادي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، برسالة من معتقله حول الانتخابات البلدية المقبلة.
وبعد أن التزم الصمت التام منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا في مايو الماضي، قال دميرطلش في منشور على حسابه بمنصة X الذي يديره محاميه، إن موقف حزبه من الانتخابات البلدية سيأخذ في الاعتبار أراء اعضاء الحزب المعتقلين، إذا عقدت الانتخابات المقبلة بينما هم لازالوا معتقلين في السجون.
وأضاف دميرطاش موجها الحديث لأحزاب المعارضة: “من لا يأخذ في الاعتبار توقعات ومطالب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب فهو الخاسر، نريد أن نرى كيف يتم التعامل معنا ومع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب“.
وأكد دميرطاش أنه لن يتصرف بشكل مستقل عن حزبه، مؤكدًا أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سيطلب آراء جميع أعضاء الحزب المعتقلين في السجون قبل توضيح قراره بشأن الانتخابات البلدية.
كما ذكر دميرطاش أنه سيكتفي بمتابعة التطورات في الوقت الحالي، لكن سيتدخل إذا احتاج الشعب وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى ذلك.
تأتي رسالة دميرطاش الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، بعد أعلن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، ذو الغالبية الكردية، انفتاحه على التحالف مع الاحزاب السياسية في الانتخابات البلدية التركية 2024.
يذكر أنه في اكتوبر الماضي، اختار أعضاء حزب اليسار الأخضر، الاسم الجديد للحزب، حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (HEDEP)، وتشكل الحزب ذو الغالبية الكردية العام الماضي بعد القضية التي رفعت في 2021 ضد حزب الشعوب الديمقراطي، والتي لم يشارك على أساسها في انتخابات مايو الماضي.
وشارك حزب الشعوب الديمقراطي الذي تأسس في 2012، في الانتخابات البرلمانية في 2018 وفاز بـ 67 مقعدًا في البرلمان، ثم شارك في انتخابات 2023 تحت قوائم حزب اليسار الأخضر، وفاز بـ 62 مقعدا في البرلمان.
Tags: الانتخابات البلدية التركيةالشعوب الديمقراطيتركيادميرطاش
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية التركية الشعوب الديمقراطي تركيا دميرطاش الانتخابات البلدیة
إقرأ أيضاً:
البيت الإبراهيمي.. من دخله كان خائناً
اعتمدت قوى الاستعمار الحديث على سياسة “فرَّق تسد”، من أجل تثبيت معادلة السيطرة والاستباحة بحق الشعوب المستعمرة، ولم يكن حلفها المستعمر – الذي يوجه عملائه ومرتزقته للقضاء على اخوانهم – بمنأى عن بطشه ومشروعه الإجرامي، ولم يشفع لهم عنده تمكينه من إخوانهم وأوطانهم، ولم يكن ما منحهم من الأمان، سوى مخدر موضعي مؤقت، إلى أن يحين الوقت لابتلاعهم والقضاء عليهم، بعد أن يفقدوا القوة والسند، ولذلك دفعت الشعوب ثمناً باهظاً، لغفلتها واستسلامها للخديعة المفضوحة، غير الغريب في الأمر، أن عرب اليوم لم يستفيدوا من دروس التاريخ القريب، ولم يحذروا مكر وخبث المستعمر الجديد “الكيان الإسرائيلي”، رغم انه عدو واضح العداوة، بيِّن الإجرام معروف الأطماع، مشهور التوحش، ورغم كل ذلك، استطاع هذا الكيان الغاصب ورعاته في الغرب، خداع معظم الأنظمة العربية، بمسمى “البيت الإبراهيمي”، وأن من دخله كان آمناً، وإقناعها بأن التطبيع معه، هو سبيل الفوز والنجاة، مشيداً بمن سماهم “حلفاء إسرائيل”، من أنظمة التطبيع والنفاق، ومؤكداً أن أعداء “إسرائيل”، هم أولئك الذين رفضوا التطبيع، وعابوا على المطبعين تطبيعهم.
أسقطت عملية السابع من أكتوبر 2023م، أقنعة “البيت الإبراهيمي” الشيطاني، وأوهام السلام والتعايش المزعوم، مع ذلك الكيان “الإسرائيلي” الإجرامي المتوحش، حيث شهد الثامن من أكتوبر، أكبر تظاهرة إجرامية إمبريالية، حين تقاطر طواغيت الكفر، وفراعنة العصر، أمريكا وأوروبا وأستراليا، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنين دعمهم وإسنادهم وشراكتهم الفعلية، وإبادة ومحو قطاع غزة من الخارطة، أرضا وإنسانا، وأعلن المجرم “نتنياهو” المتحدث بالتحالف الإجرامي العالمي، عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإعادة رسم خارطة المنطقة، وقيام “مملكة إسرائيل الكبرى”، الممتدة من الفرات إلى النيل، لتبتلع أراضي ثمان دول عربية دفعة واحدة، معلناً للحليف قبل الصديق، أن أنظمة التطبيع والعمالة، تتصدر قائمة الاستهداف، ولن يشفع لها انخراطها في التطبيع والتآمر، لتصفية قضية فلسطين، قضية المسلمين الأولى، والتواطؤ والشراكة في إبادة أهالي غزة حصاراً وتجويعاً، والضغط على مجاهديها ومفاوضيها سياسياً، للقبول بالاستسلام على شروط الكيان الإسرائيلي المهزوم
المازوم:
سبق وأن حذر السيد القائد – يحفظه الله – الحكام والأنظمة، من معادلة الاستباحة السياسية، التي فرضها الكيان الغاصب، تحت مسمى “التطبيع” واتفاقيات السلام، واتفاقيات الأمن والدفاع المشترك، كما حذر الشعوب الغربية والإسلامية، من مخاطر معادله الاستباحة الفكرية والنفسية، التي كرستها الأنظمة العميلة، في أوساط الشعوب العربية والإسلامية، عبر خطابات اليأس والإحباط من المواجهة، وتكريس الهزيمة والخضوع والاستسلام المسبق، أمام عدو لا يقهر، بما يؤكد عبثية الصراع، من أجل قضية خاسرة، وصولاً إلى تجريم فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، واتهامها باستجلاب الشقاء والدمار والموت لنفسها ومن حولها.