عربي21:
2024-06-02@19:14:28 GMT

وأعوذ بك (اللَّهُمَّ) من تواضع المقاومة بعد الحرب!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

يسأل كثيرون كيف تنتهي الحرب على غزة؟ في حين تشغلني الإجابة على سؤال: ماذا بعد انقشاع الغبار عندما تضع الحرب أوزارها؟!

يبدو الكيان متراجعا عن الأهداف التي حددها لهذه الحرب، مثل القضاء كلية على حركة حماس، وبسط نفوذه على غزة، وبحثه عن دولة راعية لها، إذ إن نتنياهو يرفض تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية رغم الانبطاح الذي يبديه محمود عباس (أبو مازن) لإثبات أنه رهن الإشارة وطوع الأمر الإسرائيلي، وكما لو كان ينتظر آخر "زاده " في الحيادة الدنيا، ليصدق فيه القول المأثور: يشيب ابن آدم ولا تشيب معه خصلتان؛ الحرص وطول الأمل.

المؤكد أنه ليس في العمر بقية تدفع لأن يقف على أطراف أصابعه من أجل منحه سلطة على غزة، كانت له ولم يقم بالأعباء المنوط به القيام بها، فترك السلطة احتجاجا على إرادة الجماهير التي صوتت لحماس، ومساهمة منه في عقاب الشعب على اختياره، وحتى يضمن له الكيان دخول القطاع على حصان أبيض وبقوة السلاح الإسرائيلي!

تحويل غزة الى جنة:

نتنياهو عارض الرأي الأمريكي الذي يقضي بتسليم القطاع لمحمود عباس، ورفضه بإباء وشمم، وعندما وجد استحالة أن يحتل القطاع ويبسط نفوذه عليه، ونزيف الخسائر في صفوف قواته لم يكن يتوقعه، بحث عن الراعي من دول المنطقة، وجاء الرد من الإماراتي عبد الخالق عبد الله، بأن بلاده قادرة على تحويل غزة إلى جنة، نفس الوعد الذي تصوره الانقلاب العسكري في مصر، حتى حذرناه من هذا الوهم بالقول خذ من التل يختل، لكن سلطة الأمر الواقع المشمولة بالقوة الجبرية لم تأبه بتحذيرنا، فتوقفت المساعدات وبدأ الحساب، ووضع القوم أيديهم على الكثير من مقدرات البلد بهذا المال، فلم تصبح مصر جنة، ولم يعودوا بها كما استلموها سواء في عهد مبارك أو في عهد محمد مرسي! فلم يقدم الإماراتيون نموذجا في مصر، يجعل لكلام عبد الخالق عبد الله معنى، من أنهم قادرون على تحويل غزة الى جنة، وقديما قالت العرب: "ياما جاب الغراب لأمه".. وليس هذا هو الموضوع!

فالأنباء المتواترة تفيد أن البحث عن "راعٍ عربي" لغزة بشرعية من نتنياهو، قد توقف، وأن محادثات مع "عبده مشتاق" في رام الله لاستلام غزة، لتكون المواجهة بين المقاومة وقوات محمود عباس العميلة. والتجارب علمتنا أن مجابهة المحتل أسهل بكثير من المواجهة مع قوات وطنية وإن تأسست على التبعية من أول يوم، أيضا ليس هذا هو الموضوع!

فالموضوع أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة الموتور نتنياهو باتت على قناعة بأن تحقيق أهداف الحرب ليس في مقدورها، وحتى الهدف المتواضع بإخلاء سبيل الأسرى الإسرائيليين بدون قيد أو شرط، سقط، وقد رفض الكيان الاستمرار في الهدنة المؤقتة ولو لتصفية هذا الملف، ولأن رئيس الحكومة "غشيم ومستقوٍ"، فقد قرر أن الجيش الإسرائيلي من سيحررهم بالقوة. ومعلوم أنه ليس لديه ما يمنع من أن يستلمهم جثامين، لكن رعونة جيشه عندما قتل ثلاثة منهم أقامت الدنيا عليه ولم تقعدها، وبدأ الحديث عن طلب إسرائيلي لوساطة القطريين في جولة جديدة من المفاوضات!

ولأن المنتصر هو من يملي شروطه، فقد جاء رد المقاومة بأنها لن تدخل هذه الجولة إلا بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، وبوقف نهائي لإطلاق النار. وهذا تطور لافت، ففي الهدنة الأولى كانت المقاومة مع تمديدها يوما بعد يوم، لكن ميزان القوة الآن صار لصالحها تماما، وخسرت إسرائيل لأول مرة التعاطف الدولي، وقد شاهد الرأي العام الغربي دولة العصابات الإسرائيلية، في النموذج الواضح لمعنى "العصابة"، فليست هذه هي الدولة، وليس مقاتلوها يمكن أن يطلق عليهم جيشا!

ولم يبق لإسرائيل في الغرب سوى حكومات تدرك أهميتها كمستوطنة غربية في المنطقة وكيلة للمستعمر القديم، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر تعبيرا عن ذلك (ربما لتقدمه في العمر) عندما قال لو لم توجد إسرائيل لاخترعناها!

لكن هذه الحكومات تواجَه بضغوط شعبية هائلة، وقد دفعها الوضع القائم لأن تبدو كالأنظمة العربية المستبدة، فيقتحم الأمن الحرم الجامعي ويعتدي على المعتصمين أو المنددين بالإجرام الصهيوني، وشاهدنا فصلا لطلاب ولأساتذة في جامعات غربية عريقة، وفرض قواعد تنسف كل قواعد التحضر التي تأسست ومثلت هذه الدول عنوانا لها!

الغرب في خطر:

في الغزو الأمريكي للعراق شاهدنا كيف أن سجّاني الاحتلال ليسوا بأفضل حالا من سجاني العالم العربي المحكوم بالاستبداد، لكن كانوا يقولون هذا أداء خارج حدود هذه الدول، الآن يمارس الاستبداد والعنف بالداخل، ولو طالت الحرب مع هذا التحول في سلوك الحكومات الغربية، فربما خرجت المظاهرات في هذه العواصم، كما خرجت المظاهرات في عدد من عواصم العالم العربي تطالب بإسقاط النظام!

وبدأ الحديث علنيا عن ضرورة وقف الحرب، ولم يمنع من وقوفها سوى أن نتنياهو يخوض حربه هو، لا حرب إسرائيل، وسوف يخسرها، لكن للدقة فليست حربه وحده، فاذا تم وقف إطلاق النار، فقد خرجت إسرائيل من الحرب مهزومة، هزيمة غير مسبوقة في تاريخها كله، وقد سقطت الأساطير التي دشنت على مدى العقود الماضية عن الجيش الذي لا يُقهر، والتفوق الذي عليه القوم، ونجاحهم الإعلامي المستحق!

فها هو الجيش الأيقونة يُهزم، ونشاهده يهرب أمام حفاة يحملون بنادق بدائية تستخدم في ريفنا لإحياء الأفراح، وصار الجيش بأدائه فضيحة سيتغنى بها الركبان ويستخرج منها شعراء الربابة الملاحم كالسيرة الهلالية! وها هو أبو عبيدة يهزم ترسانة الإعلام الصهيوني!

ومن يده في الماء ليس كمن يده في النار، والقادة الغربيون بمن فيهم بايدن يعرفون أنه من الخطورة على مستقبل إسرائيل في المنطقة القبول بإنهاء الحرب بدون تحقيق نصر يُذكر، لكنهم في النهاية يدركون أن الاستمرار فيها سيؤدي إلى مزيد من الخسائر، وقد تساهم في نزوح إسرائيلي جماعي بدأ بالفعل إلى الخارج، فهذا شعب لم يأت من خارج الأرض ليحارب، ولكن ليهنأ بمعادلة الأمن، وللاستمتاع بالامتيازات التي تقدم لهم ولا مثيل لها في البلاد الأوروبية، وكلما امتد أمد الحرب فهذا معناه تكريس صورة أن هذه أرض تلفظ خبَثها كما يلفظ الكير خبَث الحديد!

ونتنياهو هو من يده في النار، فماذا استفاد هو لو ربحت إسرائيل وجودها، وخسر هو مستقبله السياسي، وهو المتوقع؟ وربما يشاركه المحنة وزير دفاعه، لذا فهما يخوضونها حرب حياة (لهما) أو فليمت العالم كله!

لقد فشلا ولو في تحقيق نصر صوري مثل القبض على يحيى السنوار، وإذ استباحا المستشفيات بزعم وجود غرف عمليات للمقاومة أسفلها، فخرج رغم التدمير الذي غض العالم المتحضر الطرف عنه، يجر خلفه أذيال الفضيحة.

بيد أن أهالي الأسرى يمارسون عليهما ضغوطا من أجل إعادتهم، لا سيما بعد الغشم الذي نتج عنه قتل ثلاثة منهم في محاولة فاشلة لتحريرهم، ولم يجد أمامه من سبيل سوى أن يُحدث فتنة بين أهالي الثلاثة الذين قُتلوا والذين فوضوه -حسب قوله- في استمرار الحرب، ليثبتوا انتهازية في أحط درجاتها، وبين أهالي الأسرى الذين قد يلقوا حتفهم أيضا على يد هذا المجنون وجنده. لذا فهم قادوا الشارع الإسرائيلي في اتجاه وقف الحرب والدخول في مفاوضات لتحريرهم، لكن المنتصر وضع شروطا لذلك على النحو الذي بيّنّا!

الخوف من اليوم التالي:

ومع هذه الضغوط قد يكون خيار نتنياهو هو تجرع السم، وهنا يكون من المنطقي أن نفكر في اليوم التالي لوقف الحرب، ليكون أمام القادة الغربيين أن يحصلوا من المقاومة بالمفاوضات ما لا يحصلون عليه بالحرب!

إن من عيوب الشخصية العربية (أتحدث عن القاعدة والسيسي مثلا استثناء لها) هو التواضع المبالغ فيه عند النصر، ومن هنا ينفذ العدو. وعندما فاز الرئيس محمد مرسي برئاسة الجمهورية وبدأت التحديات تواجهه؛ حاولتُ أن أرسم له صورة، وكانت النتيجة على عكس ما توقعتُ في الحملة الانتخابية، وتكرست لديّ بهيئته أنه رجل طيب، وكتبتُ أن القوة شرط من شروط الحكم، وكيف أن النبي رفض أن يولي أبا ذر بكل زهده وورعه أمرا، وقال له إنك امرؤ فيك ضعف!

قال لي من تعاملوا معه من قريب، إنه معتد بنفسه، حاد في قرارته، وخشن في تعامله! وقال لي أحد رؤساء الأحزاب ممن كانوا يحضرون الجلسات مع المجلس العسكري وعندما كان مرسي يحضرها بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة، إنه كان قويا، يضرب بيده على المائدة، ويصر على طلباته!

بيد أنه بدا بعد الحكم رجلا طيبا، وهذا ما يصيب كثيرا من الناس بعد النصر، والمقصود هو تغير الشخصية للنقيض!

وفيما عُرف بموقعة الردة، لم يكن أبو بكر الصديق هو، ولم يكن عمر بن الخطاب هو، فالأول لم يُعرف عنه حدة أو تشدد، والثاني لم يعرف عنه لين أو تساهل، فكان ليّنا هيّنا على النحو الذي دفع أبا بكر لأن يعنّفه: "أجبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام يا عمر"! ويقول صاحب العبقريات إن كلا منهما أراد أن يحمل نفسه على غير طبعه، خشية أن يكون طبعه خاطئا!

وقد أثبتت الأيام أن شدة أبي بكر كانت هي الصواب، لكن وجود الشخصيتين معا كان ضروريا، فما عسانا أن نفعل لو وُجد عمر، ولم نجد أبا بكر!

عباس ليس كبير العائلة:

إن محنة شعب غزة قد تدفع المقاومة المنتصرة أن تبالغ في التواضع، فيشغلها بناء ما تهدم وجبر ما كُسر، ورفع الضرر عن الناس، فتقدم تسهيلات مع أن الغرب لا يقدم كثيرا في عملية الإعمار، فهو يمارس الشح المطاع في كل مرة!

وقطعا سيستغل المفاوض الغربي هذه الحالة النفسية المرنة وقد يأتي بمحمود عباس، وإذا كان إسماعيل هنية قد طالب الأطراف إياها أن تصرف نظرا عن أي ترتيبات لا تضع حماس في حساباتها، فهل حماس والمقاومة بشكل عام هي مجرد أرقام في معادلة، الرقم الصحيح فيها هو محمود عباس وعصابته؟!

إن من الخيانة للدماء التي سالت، والأرواح التي أُزهقت، والأنفس التي جاعت، بل وللنصر الذي تحقق، أن يتم قبول مثل هذه الحلول الغربية، وأن يتم التعامل مع محمود عباس على أنه "كبير العائلة"، ومن سيخلفه هم الأسوأ منه ولن تكون خلافته في شخصيات مثل مروان البرغوثي، أو سفير فلسطين في لندن، فهذه سلطة لا تُخرج إلا نكدا!

وما هو الحل لو جاء عباس بقواته، فصار على المقاومة في المستقبل إذا تحركت أن تواجه بفلسطيني وليس بإسرائيلي هذه المرة؟!

لقد عوّدتنا حماس على هذا التواضع المبدد للنصر، عندما اضطرت لمواجهة الأمن الوقائي التابع للسلطة ولمحمد دحلان، والذي كان يد إسرائيل التي يبطش بها، وعندما داهمت مقر الجهاز وعثرت على أدلة الخيانة لم تذعها حتى الآن!

إن من العبث أن يكون الثمن لكل هذه الحرب، إخراج كل الأسرى الفلسطينيين مع أهمية ذلك، لأنه ثمن يتضاءل بجانب أعداد الشهداء والمصابين والتدمير الذي جرى!

إن على المقاومة أن تملي شروطها بما يتناسب مع الجرائم الصهيونية ومع حجم النصر غير المسبوق في تاريخ إسرائيل، فلا يجوز أن يصل التواضع بالمقاومة حد أن يكون ثمن النصر هو ثمن الصمود الذي كان يحدث في السابق، فلا معنى لاستمرار الحصار، ولا معنى لإغلاق المعابر، ولا قيمة لنصر ما لا تدفع إسرائيل وحلفاؤها ثمن جريمتهم، وكل هذا لن يكون بتواضع المنتصر، فكم من هزيمة لحقت بالمنتصرين بسبب هذا التواضع، فنعوذ بالله من تواضع المنتصرين المهلك لهم!

تكبروا فإن التكبر على المتكبر صدقة!

twitter.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطينية الإسرائيلي المقاومة النصر إسرائيل فلسطين غزة النصر المقاومة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمود عباس

إقرأ أيضاً:

استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها

 

بات واضحا ان أمريكا بدأت تفهم جيدا إن استمرار متتالية الرد اليمني عليها وعلى إسرائيل في عقر دارها ومنع عبور سفنهم من باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وان التدخل الأمريكي لحماية السفن الإسرائيلية أكبر كذبة، وان ذلك التدخل لن يؤدي إلى كسر اليمن أو المقاومة في فلسطين المحتلة وإخراجها من ميدان المعركة، بل سيؤدي إلى خروج أمريكي مذل من المنطقة برمتها، كما خرجت قبل ذلك من فييتنام والصومال ولبنان أفغانستان والعراق، وبالتالي فإن أي محاولة أمريكية أو بريطانية لاستدراج اليمن في حرب لعسكرة البحر الأحمر فإن ذلك يعني إدخال المنطقة العربية كلها إلى حرب عامة، هدفها هو تصفية دول المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، وهذا بالتأكيد ما حذر منه السيد القائد الذي أعلن دخول اليمن المرحلة الرابعة في صراعها مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والمرحلة الرابعة تعني ذهاب اليمن إلى إشعال كل براميل النار والغضب ضد كل حلفاء أمريكا وإسرائيل حلفائهم، والتي ستأكل نارها العالم بأسره، وأولها صنيعة الأمريكان العبرية «إسرائيل» وربيباتها الخليجية والعربية..
حديث السيد القائد وهو حديث سيد القول والفعل يؤكد ان هناك تحولات تاريخية في موازين القوى الدولية، تطيح بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل انتصارا لمحور المقاومة، وكل هذا يحدث تدريجيا والرمال تتحرك من تحت أقدام أمريكا وإسرائيل، شاءوا أم أبوا، ومع هذا لا يزال البعض من الأعراب يعاني ليل نهار من نقص أخلاقي وقيمي ولا يقدر أن يواجه الطواغيت الأمريكية والغربية بكلمة، والخلاصة اليوم والوعي اليوم هي إن لم نتسلح بالولاء الإيماني لهويتنا الإيمانية اليمنية التي كسرت كل قواعد الاشتباك مع الصهاينة والأمريكان وأذلتهم، فكل معاركنا خاسرة، إنه عصر الهويات المؤمنة التي لن تقبل بأي خروج عن قوانينها المرتبطة بسنن الله، ومهما حاولنا فلا نصر بعد اليوم الا بالانصياع للهوية الإيمانية التي توحد المعركة، الوعي اليوم ألا نقبل أحدا إلا بأخلاق وقيم وأعراف وتقاليد الهوية الإيمانية التي لا تجزء معركة محور المقاومة في فلسطين و لبنان وسوريا والعراق واليمن وايران..
الوعي اليوم ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صمدت وانتصرت بثباتها وبكل متتاليات الرد من محور المقاومة وعلى رأسها استمرار متتالية الرد اليمني في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي، ولم تطلب عونا من أحد، ولم تستجد دعما لا سياسيا ولا ماديا من احد، وخروج شعبي أسبوعي مليوني داعم ومساند لموقف القيادة اليمنية ولعمليات الجيش اليمني وللشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإن فاقدي الهمة والنخوة والضمير كما تفعل أنظمة التطبيع الصهيونية العربية وأحزاب الإسلام السياسي الإخوانية، الذين يعيبون على اليمن رد فعلها على العدوان الصهيوني، بل وان من الأشياء المستفزة والحقيرة أن يتهم البعض- وهو إما من الغافلين أو من المتنمرين الخونة – المقاومة الفلسطينية – بالمتاجرة بالدم الفلسطيني بينما هذه المقاومة لم تطلب ثمنا لشهداءها ولم تخض مع الخائضين وحل المساومات ولم تبادل الشتائم مع من اتهمها، اليوم إما أن تكون مع محور المقاومة بلا شروط أو أن تكون مع الكيان الصهيوني الغاصب ولا ثالث لهذا الأمر، وهذا التقييم الآن هو أحد أهم نتائج استمرار متتالية الرد اليمني على أمريكا وإسرائيل..

مقالات مشابهة

  • رسائل مزدوجة في تصعيد حزب الله ضد إسرائيل
  • المتغيرات بالساحة الفلسطينية والدولية بعد الصمود الأسطوري
  • قبلان: ما يربحه لبنان على الجبهة الجنوبية لن يخسره بأية تسوية رئاسية
  • استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
  • محللون: المقترح الذي كشف عنه بايدن خطوة للأمام لكنه مليء بالفخاخ
  • نمر من ورق
  • "شالوم" للعابرين على السجادة الحمراء
  • أدعية استقبال شهر ذي الحجة
  • دعموش: لو أراد الأميركي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات
  • بعد 8 أشهر من الحرب.. كيف تستمر المقاومة في إلحاق الخسائر بجيش الاحتلال؟