يحتفل العالم  بـ اليوم العالمي للغة العربية، يوم 18 ديسمبر من كل عام، لكونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، واعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.

وكانت صاحبة الاقتراح المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ليصدر قرار الجمعية العامة في ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.

ولكن تهاوت اللغة العربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ، واصبح الشباب وافراد المجتمع الآن غير قادرين على التحدث باللغة العربية، وغير قادرين على تذوق مفرداتها ومعانيها وفنونها، على الرغم أن الدستور المصرى ينص على الحفاظ على اللغة الأم، والتي هي اللغة العربية، حيث أن شباب اليوم يميلون إلى استعمال والاعتماد على اللغات الأجنبية كالإنجليزية، معتقدين انها لغة العلم والتكنولوجيا والأبحاث، وحتى فى الأحاديث الدارجة.

وأكد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن أسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية يرجع إلى مجموعة من الأسباب اولها هي أن المناهج في السابق كانت تعتمد على الحفظ والتلقين، وأن ها الأمر عمل على أهمال الطالب اللغة حيث انه لم يكن مضطرا للاهتمام باللغة العربية من أجل إتقان المحتوى.

واضاف حجازي أن من أسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية هو عدم الدقة في اختيار نصوص للقراءة لتكون متناسبة مع ميول واهتمامات الطلاب ولديها القدرة على استثارة انتباههم، بإضافة الى عدم اتباع أساليب وطرق تدريس عصرية في تدريس القواعد النحوية وعدم الاهتمام بممارسة هذه القواعد في الأنشطة الدراسية الأخرى والمواد الدراسية المختلفة حتي تكون اللغة العربية حياه داخل البيئة التعليمية.

وأكمل أن عدم الاهتمام بالجانب الوجداني الذي ينمي اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو اللغة العربية والتركيز فقط على الجانب المعرفي وحفظ القواعد، وعدم الاهتمام بالوصول إلى المستويات المعرفية العليا كالتطبيق والتحليل والتركيب أثناء تدريس مواد اللغة العربية والوقوف عند الحدود الدنيا من المستويات المعرفية، كانوا من اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية.

واشار أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة إلى أن اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية ذلك سائدا في المناهج القديمة ولكن المناهج المطورة حرصت على التخلص من هذه الأسباب.

ولفت الدكتور عاصم حجازي إلى أن وزارة التربية والتعليم حرصت على معالجة اسباب انخفاض مستوى الطلاب في اللغة العربية والذي كان سائدا في المناهج القديمة وأن المناهج المطورة حرصت على التخلص من هذه الأسباب.

 وتابع أن وزارة التربية والتعليم بدأت في إجراء اختبارات تشخيصية للكشف عن صعوبات القراءة والكتابة لدى التلاميذ ووضع الخطط العلاجية اللازمة بالإضافة إلى تطوير المناهج واختيار موضوعات جاذبة وطرق تدريس أكثر فعالية وتشويقا، وهو ما يسهم بشكل كبير في جذب اهتمام الطلاب نحو اللغة العربية باعتبارها وسيلة أساسية لتحقيق التفوق في شتى المواد الدراسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للغة العربي للغة العربية اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب

تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، استقبال الترشيحات لدورتها العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، في دورة استثنائية تتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها، لتعكس بذلك مسيرتها الرائدة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي ودعم الإبداع الفكري والمعرفي إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «20 عاماً مرَّت منذ انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الأولى، واليوم نحتفي برحلتها المذهلة وتأثيرها المستمر على المشهد الثقافي والأدبي العالمي. ونؤمن أنَّ رسالتها اليوم أصبحت أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى، بخاصة من خلال حِرصها والتزامها منذ عام 2006 بتعزيز الحوار والمعرفة، وتطوير اللغة العربية، ودعم تبادُل الأفكار عبر الحدود وتقريب المسافات بين الجميع في العالم بالكلمة والكتاب اللذين شكّلا منذ القِدم اللّبنة الأساسية لبناء المجتمعات في العالم. وبينما نتطلَّع إلى المستقبل، تظلُّ الجائزة قوة محورية تُسهم في تشكيل العقول، وإثراء الحياة، وإلهام الأجيال المقبلة مُستلهمين جهودنا من إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي جعل من الثقافة والمعرفة والأدب والتعليم ركيزة أساسية في بناء دولتنا. ونؤكِّد اليوم مواصلة جهودنا لاستكمال مسيرة الجائزة المُتمثّلة في تجسيد القيم التي تشكِّل جوهر رؤية إمارتنا».

وشهدت الدورة التاسعة عشرة للجائزة أكثر من 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، وبلدان تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكِّد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: «تمثِّل الدورة العشرون للجائزة محطة فارقة في مسيرتها الحافلة بالعمل الثقافي المتواصل، والإنجازات التي تركت بصمتها على المشهد الأدبي والفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد نجحت الجائزة، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها، أن تكون منبراً حضارياً يعزِّز التبادل المعرفي ويؤكِّد أهمية الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ونحن اليوم، نواصل التزامنا بدعم المبدعين، وصون اللغة، وتعزيز مكانة الثقافة بوصفها ركيزة للتنمية الشاملة».

وأضاف سعادته: «نفخر بما حقَّقته الجائزة طوال تسع عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها أكثر من 30.000 ترشيح من أكثر من 80 بلداً، وكرَّمنا نحو 136 فائزاً وفائزة في مختلف الفروع. وهذه الأرقام ليست مجرَّد دلالة كمية، بل تعبير حيّ عن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة عاماً تلو الآخر في الأوساط الأدبية والفكرية، بما يؤكِّد دورها الريادي في دعم حركة التأليف والترجمة والنقد، وتعزيز الحوار الثقافي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات ورسالتها الحضارية في دعم التنمية الإنسانية».

وتستقبل الجائزة الأعمال المشاركة في عشرة فروع هي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.

أخبار ذات صلة "أبوظبي للغة العربية" يصدر كتاب "حلب: تراث وحضارة" «يوم الكاتب الإماراتي».. مركز أبوظبي للغة العربية يرسخ دعمه للمبدعين

وتستند معايير الترشُّح لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مجموعة من الشروط أبرزها السماح لكلِّ مرشَّح بالتقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، شريطة ألا يكون العمل قد تقدَّم لأيِّ جائزة أخرى خلال العام ذاته، سواء بالأصالة أو بالنيابة، ويُشترَط أن يحمل العمل الأدبي المرشَّح رقماً دولياً موحَّداً (ISBN، ردمك)، ما يضمن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، في حين لا تمنح الجائزة لأيِّ عمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو دولية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته بشرط استيفاء المدة الزمنية المطلوبة، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.

ويمكن للمؤلفين التقدُّم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشِّح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نُشِرَت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت جوائز دولية بارزة.

ويتعيَّن أن تكون الأعمال الأصلية المرشَّحة قد كُتِبَت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشَّحة ضمن فرع «تحقيق المخطوطات»، حيث يجوز الترشُّح للجائزة بلغات أخرى، وفرع «الترجمة» (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، حيث تُقبَل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.

أمّا فيما يخصُّ جائزة «شخصية العام الثقافية» فيجب أن يرشَّح المتقدمون من قِبَل المؤسسات الأكاديمية أو البحثية أو الثقافية أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قِبَل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، ويتعيَّن على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح بأنفسهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.

ومنذ انطلاق الجائزة عام 2006، شكَّلت حاضنة عالمية للإبداع، أسهمت في دعم النشر العربي وتعزيز التواصل الحضاري، مستلهمة في ذلك رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتواصل الجائزة دورها في تمكين المبدعين، وتحفيز الإنتاج المعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ضمن رؤية استراتيجية ترسِّخ موقع أبوظبي مركزاً للحوار الثقافي والتسامح الإنساني.

ويمكن للراغبين في الترشُّح للدورة العشرين الاطِّلاع على التفاصيل الكاملة عن خطوات وآلية الترشُّح، وتعبئة النماذج الخاصة، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة www.zayedaward.ae، الذي يوفِّر معلومات شاملة ومحدَّثة باللغتين العربية والإنجليزية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • اللغة الإنجليزية تسعد طلاب الظفرة
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ.. نحن والآخر
  • الإمارات.. اختبار اللغة الإنجليزية بين السهل والمتوسط
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • “مركز أبوظبي للغة العربية” يصدر كتاب”حلب: تراث وحضارة”
  • “حلب: تراث وحضارة” كتاب لباحث فرنسي صادر عن مركز أبو ظبي للغة العربية
  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ (نحن والآخر).
  • أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب حلب: تراث وحضارة
  • دعوات بكافة اللغات.. متطوعون صحيون يروون لـ"اليوم" تجاربهم الإنسانية مع الحجاج