المصارف وجّهت مذكرة ربط النزاع الى جهة غير صالحة: هل يتحمل مصرف لبنان المسؤولية؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لجأ عدد من المصارف عبر مذكرة ربط نزاع مع الدولة ومن خلالها مع مصرف لبنان الى تعطيل أي اقتراح يمكن أن تطرحه الحكومة لحل مشكلة المصارف والمودعين.
وكانت جمعية المصارف قد أعلنت ، في بيان، أنّ أحد عشر مصرفًا لبنانيًا رفعوا إلى وزارة المال، مذكرة ربط نزاع، بواسطة المحاميين ايلي اميل شمعون وأكرم عازوري، طالبت الدولة اللبنانية بتسديد ديونها والتزاماتها الى مصرف لبنان لكي يتمكّن الاخير من تسديد التزاماته الى المصارف اللبنانية، لتتمكّن بدورها من اعادة اموال المودعين.
في المبدأ فإن ربط النزاع هو إجراء قانوني يسبق اللجوء الى الإجراءات القضائية فهل تريد المصارف مقاضاة الدولة او مقاضاة مصرف لبنان؟
ان مذكرة ربط النزاع التي قدمت من قبل 11 مصارف وهي (البنك اللبناني السويسري، البنك اللبناني الفرنسي، بنك الاعتماد اللبناني ، بنك البحر المتوسّط، بنك بيبلوس، بنك بيروت، بنك بيروت والبلاد العربية، بنك عودة، بنك لبنان والمهجر، فرنسبنك، بنك سوسيتيه جنرال) هي بحسب ما يؤكد رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية والعميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ المحامي الدكتور بول مرقص لـ"لبنان24"، بوجه الدولة وليس بوجه المصرف المركزي باعتبار أنّه يقع على الدولة اللبنانية تطبيقا للمادة 113 من قانون النقد والتسليف موجب تغطية قيمة الخسائر الظاهرة في ميزانية مصرف لبنان المصحّحة والبالغة عن سنة 2020 ما قدره 51,302,155,887 د.أ. إضافة الى أنّه تنفيذا لاحكام المادة 113 من قانون النقد والتسليف بأن تغطي كامل الخسارة التي تسببت بها لمصرف لبنان . ففي المذكرة المذكورة لم تطالب المصارف بحقّها في ذمّة مصرف لبنان كونها أودعت لديه دينا بل هي وجهت ربط النزاع الى جانب وزارة المال كما وطالبت هذه المصارف بتفعيل مبدأ الحلول امام مجلس شورى الدولة لتحصيل حقوق المركزي من الدولة .
إنّ السند القانوني لمذكرة ربط النزاع الراهنة، بحسب مرقص، هي المادة 276 من قانون الموجبات والعقود التي نصت على أنّه :" يحق للدائنين أن يستعملوا باسم مديونهم جميع الحقوق وان يقيموا جميع الدعاوي المختصة به ما خلا الحقوق والدعاوي المتعلقة بشخصه دون سواه ولا سيما الحقوق والدعاوي التي يخرج موضوعها عن دائرة ارتهانهم. غير أنّهم لا يستطيعون أن يتذرعوا بهذا الامتياز ليقوموا مقامه في إدارة مملوكه فهو يبقى متسلما زمام ادارته بالرغم من سوء حالة اشغاله. ويجوز للدائنين أن يداعوا مباشرة عن مديونهم بدون أن يجروا مقدما اية معاملة للحلول محله في الحقوق والدعاوي المختصة به وان كانوا لا يملكون سندا تنفيذيا. ولكنهم لا يستطيعون الشروع في تلك المداعاة الا اذا كان دينهم مستحق الاداء. وتكون نتائج الدعوى مشتركة بين جميع الدائنين بدون ان يترتب للدائن الذي شرع في الدعوى امتياز ما على الآخرين ." فهذه المذكّرة تقوم على تحميل المسؤولية للدولة بسبب دين عالق بذمّتها لصالح مصرف لبنان . وبالتالي لا بدّ من الاشارة الى أنّه للّجوء إلى المراجعة الشاملة في القضاء، يجب على الإدارة (الدولة) إصدار قرار صريح أو ضمني لتحديد المسؤولية .
لقد جرى التركيز في المذكرة،على أن المصارف المستدعية هي دائنة لمصرف لبنان ومتضررة من عدم مطالبة هذا الاخير الدولة اللبنانية :
1- بأن تسدّد له المبالغ التي استدانتها منه .
2- - بأن تغطي كامل الخسائر التي تظهر في عجز ميزانيته بعد ان تم تصحيحها بموجب تقرير Alvarez & Marsel .
ويقول مرقص: على الرغم من ذلك توجهوا بهذه المذكّرة من جانب وزارة المالية وذلك لإلزام الدولة اللبنانية بتنفيذ موجباتها القانونية والتعاقدية تجاه مصرف لبنان, فيما لا شخصية معنوية لوزارة المال التي في مطلق الأحوال لا سلطة لها مباشرة على مصرف لبنان، وذلك لمطالبة الدولة التسديد الفوري الى مصرف لبنان للمبالغ المستحقة بذمّتها تجاهه. علما أنّ المصرف مستقل، إلّا انّه رغم ذلك جرى تحميل الوزارة تصحيح ميزانية مصرف لبنان عن سنوات 2021 و 2022 ، عن طريق اعتماد معايير وقواعد التصحيح التي أوردتها تقرير Alvarez & Marsal في الصفحتين 114 و115 منه وتحديد قيمة العجز الاضافي المترتب عن سنتي 2021 و 2022 والزام الدولة اللبنانية تسديد موجباتها القانونية والتعاقدية تحت طائلة مراجعة القضاء الإداري .
تضمّنت المذكّرة أنّ المسؤولية تنبع من دين الدولة، ولم يتم ربط مسؤوليّة المصرف المركزي بالتكافل والتضامن( وهذا ما كان يجب ان يحدث ). ويقول مرقص اجتهادات عدة صادرة عن مجلس الشورى تشير إلى أنه حتى في حالة توجيه المذكرة إلى جهة غير صالحة، يجب على الدولة، انطلاقا من موجب حسن النية، تحويل النزاع إلى الجهة الصالحة، المتمثلة بمصرف لبنان. ولكن واستطرادا سؤال يطرح نفسه فيما اذا كان المصرف جزءًا من الدولة ؟! ولا بد من التساؤل حول ما اذا كانت المصارف مستعدّة لدفع الرسوم على المبالغ الواردة في مذكرة ربط النزاع، فهناك رسم نسبي لصندوق تعاضد القضاة واذا لم تدفع ترد المراجعة شكلا.
حتى ولو كان هناك حسن نية في تقديم هذه المذكرة ولكن عندما تتم مطالبة الدولة بدين في ذمة المصرف المركزي، يتم ، بحسب مرقص، تعريض مصرف لبنان للمسؤولية بشكل غير مباشر , فمخاطر هذا الامر إفساح المجال لسائر الدائنين والصناديق التي قامت بإقراض الدولة أن تلجأ للسعي الى الحجز على المؤسّسات التابعة للمصرف المركزي ومنها ما يعود لشركة انترا وطيران الشرق الاوسط وسواها . والحل البنيوي يأتي برأي مرقص، بالتعاون بين الحكومة و مجلس النواب بموجب قانون واضح وصريح .
من الناحية الاقتصادية والمالية، يرى الاستاذ الجامعي بلال علامة لـ"لبنان 24 أن المذكرة المذكورة تعتبر خطوة هجومية من قبل أحد عشر مصرفاً أعلنوا الحرب على أية حلول في المستقبل، إذ أن ربط النزاع هو إعلان الإشكال مستقبلاً في حال أقدمت السلطة بشقيها التنفيذي أو التشريعي على إصدار أية حلول ممكنة لمعضلة المصارف والمودعين وعلاقة المصارف مع مصرف لبنان والدولة. ومن الخطأ اعتبار المصارف أنها قامت بتسليف المصرف المركزي بينما الحقيقة أنها خالفت كل القوانين عندما تخطت مركزية المخاطر وحدود الإقراض وأقدمت على إيداع الاموال في مصرف لبنان بفوائد خيالية.
لقد استندت المذكرة الى تقرير التدقيق الجنائي الذي تم في حسابات مصرف لبنان من قبل "شركة الفاريز & مارسال" والذي يعتبر، وفق قراءة علامة، تقريراً غير صالح للإجراءات القضائية كونه يحمل توصيات ومقترحات أكثر بكثير مما يحمل تحديد مسؤوليات وإدانات ،ناهيك عن أصل الإتفاق المتعلق بتكليف "شركة ألفاريز & مارسال" بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المتضمن أصلاً شرط عدم صلاحيته للإستعمال القضائي.
من الواضح أن خطوة المصارف قد لا تأتي، بحسب علامة، بنتائج تذكر مع بطء الإصلاحات، التي من المفترض أن تقوم بها السلطة في لبنان وخاصة مشروع قانون ال"كابيتال كونترول" ومشروع "هيكلة القطاع المصرفي"، والقلق يكمن من العجز عن تحقيق اختراق في جدار ملف الودائع بينما يتحول الاقتصاد إلى الدولرة بفعل انهيار الليرة.
ما خلصت اليه المذكرة من عدم وجود أية مسؤولية للمصارف وتحوير الأساس القانوني لتعامل المصارف مع المودعين، لا بد من التوقف عنه، يقول علامة، فالمصارف تصبح بعد إستلامها الودائع من اصحابها،مالكة للودائع ويقع عليها غنم وغرم استعمالها وتوظيفها مقابل فوائد محددة تدفعها وأصل الوديعة بالتواريخ المتفق عليها مع صاحبها. وتتحدث المذكرة عن الودائع وكأنها محكومة بأنموذج خاص من عقود إدارة الحسابات أو العقود الائتمانية يكون بمقتضاها على المودعين، لا المصارف، تحمّل تداعيات العقود التي تبرمها إدارات الأخيرة. والمقصود هنا طبعاً الآثار الخاسرة لهذه العقود بنظر المصارف، لا المربحة منها. وهذا طبعاً غير صحيح وغير سليم ، إذ تبقى المصارف ملزمة برد الودائع التي تلقتها ومتمماتها الى أصحابها بغض النظر عن نتائج إستعمالاتها وتوظيفاتها لهذه الودائع، ومنها عدم قيام الدولة ومصرف لبنان برد المتوجب عليهما لها اي للمصارف.
ويبدو، بحسب علامة، أن هناك محاولة لتقاسم الادوار لجهة اعتبار مصرف لبنان مسؤولا عن كل الخلل الذي حصل في وقت لا يمكن تحميله أية مسؤولية فعلية لما حصل إلا بالحدود التي ينص عليها قانون النقد والتسليف. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدولة اللبنانیة المصرف المرکزی مصرف لبنان مصرف ا
إقرأ أيضاً:
من السلاح إلى السياسة | تعرف على الحركات التي حلّت نفسها قبل العمال الكردستاني
لطالما شكلت الحركات المسلحة أحد مشاهد التاريخ السياسي الحديث، حيث خاضت صراعات، وحروبا وتمردات باسم الاستقلال، أو العدالة، أو الهوية، لكن بعضها رغم أنه ولد من رحم القمع، تحول إلى ممارسة السياسة ووضع البندقية لصالح صناديق الاقتراع.
وليس حزب العمال الكردستاني أول من قرر وضع السلاح بعد سنوات طويلة من الكفاح المسلح.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب تمرده المسلح عام 1984 بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد.
وظهرت الحركات المسلحة في شتى أنحاء العالم، من غابات كولومبيا إلى جبال مندناو في الفلبين، ومن شوارع القاهرة إلى حارات بيروت.
منظمة إيتا - إسبانيا
تأسست "منظمة وطن الباسك والحرية" المعروفة باسم "إيتا" في 1959، على شكل مجموعة انفصالية باسكية تطالب بدولة مستقلة.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: نفذت عمليات اغتيال، وتفجيرات، وخطف من الستينيات إلى 2011، واستهدفت القوات الأمنية والسياسيين.
الانتقال إلى السياسة: أعلنت وقفًا دائمًا للأعمال المسلحة في 2011، ونزعت السلاح بالكامل في 2017 تحت إشراف دولي، وحلت نفسها رسميًا في 2018، وانضم أنصار إيتا إلى الأحزاب التي تعمل ضمن النظام السياسي الإسباني وتدعو إلى استقلال إقليم الباسك بوسائل سلمية.
رمح الأمة – جنوب أفريقيا
تأسس أمخونتو وي سيزنوي أو ما يطلق عليه "رمح الأمة" جناحا عسكريا للمؤتمر الوطني الأفريقي عام 1961 على يد نيلسون مانديلا لمقاومة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
Embed from Getty Images
العمل المسلح: بعد مجزرة شاربفيل على يد الشرطة في 1960 وحظر المؤتمر الوطني الأفريقي، تحولت أمخونتو وي سيزنوي إلى المقاومة المسلحة، واستهدفت المرافق الحكومية مثل المحطات الكهربائية، والسكك الحديدية ومنازل المسؤولين.
الانتقال إلى السياسة: علّق الجناح العسكري عملياته في 1990 خلال مفاوضات السلام ثم أعلن حلّه رسميًا في 1993 واندمجت القيادة في السياسة وفاز مانديلا في أول انتخابات متعددة عام 1994 وأصبح رئيسا للبلاد، واندمج بعض مقاتلي الجناح العسكري في القوات المسلحة.
القوات المسلحة الثورية - كولومبيا
تأسست القوات المسلحة الثورية الكولومبية في 1964، وكانت مجموعة ماركسية-لينينية تطالب بالإصلاح والعدالة الاجتماعية.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت تمردًا استمر 50 عامًا، بما في ذلك الخطف، والهجمات على الأهداف العسكرية والمدنية، وصلت ذروتها في التسعينيات.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق السلام 2016، نزعت السلاح، وفككت نفسها وتحولت إلى حزب "القوة البديلة الثورية المشتركة" وشاركت في الانتخابات رغم أن بعض الفصائل المنشقة عنها رفضت الاتفاق.
الجيش الجمهوري الإيرلندي - إيرلندا
تأسس الجيش الجمهوري الآيرلندي في 1969، سعى لإنهاء الحكم البريطاني في إيرلندا الشمالية وتوحيد إيرلندا.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاض حملة مسلحة استمرت 30 عامًا ضد القوات البريطانية والمجموعات الموالية لها باستخدام أساليب العصابات والتفجيرات.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق الجمعة العظيمة 1998، نزع الجيش الجمهوري الآيرلندي أسلحته، وأصبح جناحه السياسي "شين فين"، حزبا رئيسيًا في إيرلندا الشمالية والجمهورية، يشارك في الحكومة والانتخابات.
جيش لبنان الجنوبي - لبنان
تأسس جيش لبنان الجنوبي على شكل ميليشيا مسيحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في عام 1977 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وكان يسيطر على جنوب لبنان.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: قاتل إلى جانب القوات الإسرائيلية خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان (1982–2000)، واشتهر بانتهاكات حقوق الإنسان مثل سجن الخيام.
انتهاء العمل المسلح: لم يتحول جيش لبنان الجنوبي إلى كيان سياسي. لكنه انهار في أيار/ مايو 2000 بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، وفر أعضاؤه إلى إسرائيل ومن بقي منهم في لبنان أحيل إلى المحاكم.
الجماعة الإسلامية - مصر
تأسست في السبعينيات، وكانت معروفة بهجماتها العنيفة، واستهدافها مراكز الشرطة، والسياح، وينسب لها الكثير من الأعمال المسلحة التي طالت مسؤولين.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: شاركت الجماعة في عملية اغتيال السادات 1981، ولها عدد من الهجمات على المقرات الأمنية ومراكز الشرطة.
الانتقال إلى السياسة: في أواخر التسعينيات، بدأ قادة سجناء مثل كرم زهدي مبادرة "اللاعنف" عام 1997، وأعلنت لاحقا التخلي عن العنف وحل الجناح العسكري، وبعد الثورة المصرية 2011، أسست الجماعة حزب البناء والتنمية لكن تم حله ومصادرة أمواله في 2020 بعد اتهامه بمخالفة مبادئ العمل الحزبي.
جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني - السلفادور
تأسست جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في أواخر السبعينيات كتحالف يساري يضم عناصر طلابية وعمالية في السلفادور. سُميت على اسم الثوري أوغستين فارابوندو مارتي، وهدفت إلى مواجهة الحكومة اليمينية التي دعمتها الولايات المتحدة.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت الجبهة حربًا ضد الحكومة اليمينية بدءا من عام 1979 مستخدمة تكتيكات العصابات والمواجهات المباشرة، واستهدفت القوات الحكومية، والمرافق الاقتصادية، والبنية التحتية وتعرضت لرد قمعي شديد من الجيش وفرق الموت المدعومة حكوميًا.
الانتقال إلى السياسة: في 1992، وقّعت الجبهة والحكومة السلفادورية معاهدة تشابولتيبيك للسلام، التي أنهت الحرب الأهلية. ونصت الاتفاقية على تفكيك التكوين العسكري للجبهة، ونزع سلاحها، والاعتراف بها كحزب سياسي قانوني وتحولت بالكامل إلى حزب سياسي يساري يحمل الاسم نفسه فاز بالانتخابات الرئاسية لاحقا.
الحركة الشعبية لتحرير السودان- السودان
تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان في 1983 بقيادة جون غارانغ، وكافحت من أجل سودان "ديمقراطي علماني"، مع التركيز على جنوب السودان.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت الحرب الأهلية الثانية (1983–2005) ضد الحكومة، وسيطرت على أجزاء من جنوب السودان، بما في ذلك ولاية النيل الأعلى وبحر الغزال.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق السلام الشامل 2005، أصبحت الحركة جزءًا من حكومة السودان، وتولى غارانغ منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان ومع استقلال جنوب السودان في 2011، أصبحت الحركة هي الحزب الحاكم هناك.
جبهة مورو الإسلامية - الفلبين
تأسست جبهة مورو الإسلامية في 1984 بعد الانفصال عن جبهة التحرير الوطنية، وطالبت بالاستقلال أو الحكم الذاتي للمسلمين في مندناو.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت تمردًا مسلحا ضد الحكومة الفلبينية وصلت ذروتها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الانتقال إلى السياسة: في 2012، وقّعت الحركة اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة الفلبينية، مما أدى إلى نزع السلاح وتفكيكها وأصبحت كيانا سياسيا باسم حزب العدالة المتحدة في بانغسامورو، وإنشاء منطقة بانغسامورو ذاتية الحكم.