دمشق-سانا

سرد الفنان الفوتوغرافي الشاب عبيد الله حسين رؤيته للذاكرة وعلاقتها بالمكان والزمان مساء اليوم عبر أعمال معرضه الفردي بعنوان “خط الزمن” ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري.

المعرض الذي استضافته صالة جوليا دومنا ضم 17 عملاً بالحجم الكبير، التقطت في مدرسة مدمرة بفعل الإرهاب خلال سنوات الحرب على سورية دون تعديلات في مضمونها، بأسلوب فني بصري يستدعي الكثير من التساؤلات، ويدعو للتأمل في معانيها وما تحمل من رمزية ترتبط بعنوان المعرض.

وعن المعرض، قال الفنان حسين في تصريح لمراسل سانا: أردت من خلال تسمية المعرض بـ “خط الزمن” سرد قصة الإنسان في سورية وما مر عليه خلال سنوات الحرب وكيف مرت الأيام بثقلها، مستخدماً التواريخ المكتوبة على الألواح التعليمية الموجودة في صفوف المدرسة المدمرة، وما تحملها من مشهدية مرتبطة بالزمن وآثار عوامل الطبيعة عليها.

وأوضح حسين أن أعماله تظهر ما تسببت به الحرب من اختلال عنصرين أساسيين عند الإنسان هما الزمن والذاكرة مما يفقده الإحساس بالواقع، ويؤدي لانعزاله عن الماضي والحاضر والمستقبل ليكون بحالة عدم اتزان مع ثبات صورة اللحظة الأخيرة بسوداويتها وضبابيتها، مبيناً أن قوة الإنسان الداخلية تجعله يتغلب على هذه الحالة من خلال استدعاء صور محددة من ذاكرته لتعيد ارتباطه بالواقع والحياة.

ولفت حسين إلى أن البعد الثاني لأعمال معرضه يطرح ما تخلفه الحرب من آثار سلبية ومدمرة على التعليم بكل مكوناته عبر المشهدية البصرية للألواح الصفية وما آل إليه حالها خلال الحرب وما بعدها.

والفنان عبيد الله حسين خريج المعهد العالي للفنون المسرحية اختصاص مصمم إضاءة عام 2020 وله عدة مشاركات في ورشات عمل وعروض مسرحية.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيري واسع على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار

يواصل معرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بنادي محافظة الفيوم، استقبال الجماهير، والرواد التي تتوافد عليه من كل مكان في المحافظة، وسط أجواء ثقافية مبهجة تدمج بين الكتاب والفن والمعرفة، وذلك حتى يوم 9 من الشهر الجاري في إطار جهود نشر الوعي ودعم الثقافة في مختلف محافظات مصر.

 

معرض الفيوم للكتابفعاليات معرض الفيوم للكتاب

 

 

وقد استقطبت الفعاليات المخصصة للأطفال، لا سيما الورش الفنية وورش الحكي، أعدادًا كبيرة من الزوار الصغار وأولياء أمورهم، حيث تفاعل الأطفال بحماس مع الأنشطة المقدّمة، التي تنوعت بين الرسم، والتلوين، وصناعة الدمى، إلى جانب ورش الحكي التي قدمها نخبة من الفنانين والمبدعين.

من جانبهم، عبّر عدد من الناشرين المشاركين عن رضاهم الكبير تجاه مستوى الإقبال الجماهيري، مشيرين إلى أن المعرض تجاوز التوقعات من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات.

كما أكد عدد من رواد المعرض أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية في المحافظات، معتبرين أنها خطوة فعالة في نشر الوعي وتوسيع دائرة المعرفة، لافتين إلى أن المعرض تجربة رائعة، ويمثل "فرصة ذهبية" لتعزيز الوعي لدى الأطفال.

وأجمع كثيرون على أهمية استمرار تنظيم المعرض وتكراره بشكل دوري، ليصبح نافذة ثابتة للثقافة في قلب الصعيد، تجمع بين المتعة والمعرفة، وتدعم حركة النشر والقراءة لدى جميع الفئات العمرية.

مقالات مشابهة

  • أول ظهور للفنان عادل إمام بعد غياب طويل
  • افتتاح معرض صنعاء التعليمي الثاني 2025م
  • افتتاح معرض “الأردن: فجر المسيحية” في مدينة أسيزي الإيطالية
  • نبيلة عبيد تستغيث: شقتي فيها تاريخي… وعايزين ياخدوها هموت!
  • بالصور افتتاح معرض “حدوتة مدينتين” في ميلانو الايطالية
  • إقبال جماهيري واسع على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار
  • “عرض رسم حي”.. تفاعل بصري يبرز جماليات الفن التشكيلي في حي جاكس الدرعية
  • 40 فناناً سورياً يجتمعون في بولندا لإحياء الفن السوري عالمياً
  • منير قليبو يطلق معرضه الفوتوغرافي “عدسة الذاكرة” على منصة Picfair العالمية
  • عبد الهادي: معرض الإسكندرية للكتاب بات من طقوس الصيف الثقافية