بوابة الوفد:
2025-07-31@04:06:22 GMT

اليونيسف: قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم للطفل

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم للطفل، مشيرا إلى أنه يوما بعد يوم يتعزز هذا الواقع الوحشي.

وزير الخارجية البريطاني يزور مصر والأردن لبحث وقف دائم لإطلاق النار في غزة اليونيسيف: أطفال غزة في خطر بسبب الحرمان والجفاف

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء قال جيمس إلدر "بموجب القانون الدولي، يجب أن يتمتع المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه بموارد كافية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المرافق الطبية والغذاء والمياه" منبها إلى أنه في ظل ظروف الحصار الحالية، فإن توفير الإمدادات الكافية لتلك المناطق أمر مستحيل.

وأضاف المسؤول الأممي أن الأطفال وأسرهم ليسوا آمنين في المستشفيات أو في الملاجئ.. وهم بالتأكيد ليسوا آمنين فيما يسمى بالمناطق الآمنة، موضحاً أن الأمم المتحدة قالت منذ أكثر من شهر إن تلك المناطق الآمنة لا يمكن أن تكون آمنة أو إنسانية عندما يتم الإعلان عنها من جانب واحد.

وأشار المتحدث باسم اليونيسف إلى عدم وجود صرف صحي في تلك المناطق الآمنة المزعومة.. قائلا:"إنه يوجد في المتوسط حوالي مرحاض واحد لـ 700 طفل وعائلة في قطاع غزة حاليا، وأكد أنه بدون المياه والصرف الصحي والمأوى، أصبحت هذه المناطق الآمنة المزعومة مناطق موبوءة بالأمراض". 

وحذر المتحدث باسم اليونيسف من أنه مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، أصبحت أمراض الإسهال مميتة، لافتا إلى أن أكثر من 130 ألفا من الأطفال الأكثر ضعفا في غزة الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و23 شهرا، لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية المنقذة للحياة وممارسات التغذية التكميلية المناسبة لأعمارهم، بما في ذلك مكملات المغذيات الدقيقة.

وشدد المسؤول الأممي على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، ووفياتهم بسبب الأمراض، وتمكين التسليم العاجل للمساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.

وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ، بوقف مستدام لإطلاق النار لدواع حقوقية وإنسانية بما يتماشى مع نداءات المجتمع الدولي .. معربا عن خشيته من الارتفاع السريع في عدد المدنيين من غزة العالقين عند الحدود في ظل استمرار تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية ، جوا وبرا وبحرا ، على قطاع غزة.

وأوضح تورك أن مفوضية حقوق الإنسان ، تلقت تقارير تفيد بقيام القوات الإسرائيلية في سياق عملياتها بالاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير المشروع بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في شمال غزة ومدينة غزة..قائلا : "إن اليأس والحسرة يزداد حدته في جميع أنحاء العالم فيما يعيش سكان غزّة معاناة مروّعة مع استمرار قصف البنية التحتية المدنية التي يحتمون بها، مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة".

ومع نزوح نحو مليونَي شخص .. أكّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنّ القوات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر الإخلاء بطريقة "مربكة ومتناقضة" .. قائلا : "إن سكان غزة يُجبرون على الانتقال إلى مناطق تتقلّص مساحتها يوما بعد يوم على الحدود ولم يتبقَ لدى الفلسطينيين أيّ مكان يقصدونه في غزّة.

وأكد المسؤول الأممي أن رفح أصبحت "بؤرة للتشرد" يتركّز فيها أكثر من مليون شخص ، أي ما يقرب من نصف سكان القطاع ، في ظروف معيشية تزداد ازدحاما ومأساوية مع اقتراب فصل الشتاء.

وأشار تورك إلى أنّ المساعدات الإنسانية لا تكفي سوى لجزء بسيط من المحتاجين إذ لايزال الحصار الإسرائيلي على غزة مستمرا على الرغم من فتح معبر كرم أبوسالم..قائلا : "إن نحو مائة ألف مدني معزولون عن جهود الإغاثة في شمال القطاع وهم مرعوبون ويخشَون التحرك وسط القصف المستمر ودوريات الدبابات، وخوفا من القناصة"..داعيا جميع أطراف النزاع والدول ذات النفوذ إلى دعم عملية سياسية تتمتّع بالمصداقية وتفضي إلى حل الدولتين.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء أن وزيرالخارجية ديفيد كاميرون سيتوجه إلى مصر والأردن هذا الأسبوع ؛ لدفع الجهود الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق المزيد من الهدن الإنسانية في غزة.

وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية ، سيسعى كاميرون خلال محادثاته مع قادة مصر والأردن إلى إحراز تقدم في الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين وزيادة المساعدات لغزة.

ومن المقرر أن يرافق كاميرون في زيارته للشرق الأوسط وزيرالدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد.

وقبل الزيارة ، قال كاميرون: "أقوم هذا الأسبوع بزيارتي الثانية للمنطقة لدفع المساعي الرامية إلى إيصال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين".

وأضاف وزيرالخارجية البريطاني "فيما يتعلق بالمساعدات، سأسعى للبناء على قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبوسالم لضمان وصول المزيد من المساعدات والوقود إلى غزة، عبر أكبر عدد ممكن من الطرق".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليونيسف قطاع غزة غزة العالم للطفل المناطق الآمنة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكان

قال عامل إغاثة يعيش في غزة لصحيفة "آي بيبر" البريطانية إن مزيجا من الخوف وسوء التغذية "شديد الوطأة" جعل السكان "يمشون أحياء كأموات"، بعد أن أصبح القطاع المحاصر أشبه بـ"مشرحة مفتوحة" تفوح منها رائحة الموت.

وأضاف رامز عبيد -وهو أب لطفلين يقيم وسط قطاع غزة ويعمل لصالح منظمة الإغاثة الإسلامية- في حديثه للصحيفة: "يمكنك أن تشم رائحة الموت في كل مكان".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمlist 2 of 2لوبوان: هل فرنسا سببٌ في الصراع بين كمبوديا وتايلند؟end of list

وأشار إلى أن ما يراه كل يوم أطفالا مشردين ينامون في الشوارع والطرقات بعد أن فقدوا عائلاتهم بالكامل، ولا يوجد من يعيلهم. "إنهم يتضورون جوعا ويقضون يومهم بحثا عن الطعام".

ندرة غير مسبوقة

ورغم عمله في المجال الإنساني، يؤكد عبيد أنه بالكاد يستطيع تأمين وجبة واحدة يوميا لأسرته، لافتا إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل جنوني. وقال إن كيسا واحدا من الطحين أصبح يكلف 27 دولارا، "أما وجبة واحدة لعائلة، فقد تكلف 100 دولار".

وأردف قائلا إن اللحوم والدواجن والبيض والخضروات الطازجة اختفت من حياتهم منذ شهور، ليبقى العدس والفول المصدر الوحيد للبروتين.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة لا يتناول الطعام لأيام متتالية، في حين أكد تقرير مشترك لعدة وكالات تابعة للأمم المتحدة أن 90 ألف طفل وامرأة بحاجة ماسة للعلاج من سوء التغذية، وسط انهيار النظام الصحي ونقص الأدوية والمياه النظيفة.

أما منظمة الصحة العالمية، فوصفت الأزمة بأنها "تجويع جماعي من صنع الإنسان"، بينما قالت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية في بيان مشترك إن أجساد سكان غزة تضمر في ظل الحصار.

الطعام الهم الطاغي

ويقول عبيد إنه نزح مع أسرته 12 مرة خلال الـ20 شهرا الماضية، مضطرا للتنقل من منطقة إلى أخرى هربا من القصف. ويعيش اليوم في شقة صغيرة مع 8 أفراد من عائلته، وهو المعيل الوحيد.

"كل صباح أستيقظ وأنا أتوقع سماع أخبار مؤلمة عن استشهاد أقارب أو أصدقاء. أفتح المذياع وأخاف من سماع أوامر عسكرية جديدة تطلب منا المغادرة مرة أخرى. أول ما أفكر فيه هو: كيف سأطعم عائلتي اليوم؟".

إعلان

ويتذكر كيف كانت حياته طبيعية قبل الحرب، قائلا: "كان أطفالي يدرسون اللغة الإنجليزية، وكنا نذهب إلى البحر، نزور الأصدقاء. كنا نحلم بمستقبل أفضل لهم". أما اليوم، فـ"الحياة توقفت، ومنزلنا الجميل في خان يونس دُمّر بالكامل ولم يتبق منه شيء، كل شيء دُمّر: المستشفيات والمدارس والبنى التحتية. وفقدت الحياة الآدمية قيمتها فأصبحت أرخص ما في هذه الأرض".

رامز عبيد عامل الإغاثة في غزة: أستيقظ كل صباح.. وأول ما أفكر فيه هو كيف أطعم عائلتي اليوم عراقيل إسرائيلية مستمرة

كانت إسرائيل قد فرضت حصارا كاملا على دخول المساعدات إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي، قبل أن تستأنف عملياتها العسكرية. ورغم إعلانها لاحقا تخفيف الحصار والسماح بإدخال بعض الشاحنات، فإن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وصف الكميات المسموح بها بأنها "نقطة في بحر مما هو مطلوب بشكل عاجل".

وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتحويل المساعدات لصالح أنشطتها العسكرية، في حين تؤكد المنظمات الدولية أن تل أبيب تضع عراقيل مستمرة أمام إيصال المساعدات، وترفض غالبية طلبات التنقل ولا توفر ممرات آمنة.

من جهتها، ادعت هيئة "كوغات" الإسرائيلية -المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات- أن إسرائيل تسمح وتسهّل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن نحو 4500 شاحنة دخلت مؤخرا القطاع، بما في ذلك شحنات حليب أطفال.

بيد أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ردت على لسان موظفتها في غزة، تيس إنغرام، بالقول إن طلبات التنقل التي تقدمها المنظمة كثيرا ما تُقابل بالرفض، وإنهم لا يحصلون على ممرات آمنة لجمع أو توزيع المساعدات.

يتزاحمون لتلقي الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع بمدينة غزة (رويترز)البحث القاتل عن الطعام

ومع استمرار العمليات العسكرية وعرقلة الإغاثة من جانب إسرائيل، تحوّل البحث عن الطعام إلى مخاطرة قد تكلّف المرء حياته. فبحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ثمين الخيطان، لقي أكثر من ألف فلسطيني حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.

وقال طبيب بريطاني لصحيفة "آي بيبر" -لم تذكر اسمه- إنه يخشى أن يكون الجنود الإسرائيليون يمارسون "لعبة قاتلة" مع الغزيين الجائعين المنتظرين في طوابير المساعدات، حيث يُطلق عليهم الرصاص في أماكن مختلفة من أجسادهم كل يوم.

وفي غزة اليوم، لم يعد الخوف من القصف وحده هو ما يهدد الحياة، بل الجوع أيضا. "أفكر كل صباح في كيفية توفير الطعام لعائلتي.. هذا أكبر همومي"، يقول عبيد. لكن في مكان تحاصره القنابل من السماء والجوع من الأرض، حتى هذه المهمة باتت مستحيلة.

رامز عبيد، مثل آلاف غيره، لا يطالب بشيء أكثر من الحد الأدنى: وجبة لأطفاله، مأوى آمن، وحق في الحياة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع في غزة
  • حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها
  • الأمم المتحدة تحذّر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة وتدعو لإدخال المساعدات
  • استشهاد 7 فلسطينيين بسبب المجاعة وسوء التغذية فى قطاع غزة
  • ألمانيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • استشهاد 7 مواطنين بسبب التجويع يرفع عدد الضحايا إلى 154
  • وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد
  • صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكان
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة
  • جيش الاحتلال يرفض تأمين شاحنات المساعدات لغزة