روسيا تحذر مصر من خدعة كبيرة بعد مد أوكرانيا بأسلحة غربية
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
علقت السفارة الروسية بالقاهرة على قيام الدول الغربية بمد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى لشن ضربات ضد روسيا، والترويج بشكل ساخر لعملية السلام، محذرة القاهرة من خدعة غربية كبيرة.
إقرأ المزيدوقالت السفارة الروسية في تعليق لها: "الغرب، الذي يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى لشن ضربات ضد روسيا، يروج في نفس الوقت بشكل ساخر لـ"صيغة السلام" التي وضعها زيلينسكي، وحتى في الآونة الأخيرة، قام الغرب الجماعي بترتيب اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة في كوبنهاغن للترويج له، وسيعقد "قمة سلام" لهذا الغرض".
وتابعت السفارة: "نود أن نوضح لشركائنا المصريين أن "صيغة السلام" التي وضعها زعيم نظام كييف لا علاقة لها حقا بالرغبة في وقف الاشتباكات المسلحة. من الواضح أنه يتعارض مع الجهود الرامية إلى التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، حيث رفض زيلينسكي رسميا من التفاوض مع موسكو بناءً على التعليمات الأمريكية، ويحلم بإلحاق الهزيمة العسكرية بروسيا، وقتل أكبر عدد ممكن من الشعب الروسي أو طرده من منازلهم، واعادة غزو الأراضي الروسية التاريخية".
وأشارت السفارة الروسية بالقاهرة إلى أنه: "من أجل التسوية العادلة والشاملة والمستدامة في الحقيقة من الضروري إعادة أوكرانيا إلى الوضع الحيادي وعدم انضمامها الى اي كتلة، ووقف الأعمال العدائية من قبل قواتها، اما من قبل الغرب فمن الضروري وقف توريدات الأسلحة. يجب على كييف رفض الانضمام إلى حلف الناتو ووضع أسلحة نووية في اراضيها. يجب الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، ويجب ضمان نزع السلاح وازالة النازية من الأراضي الأوكرانية، وكذلك ضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش هناك، بما في ذلك الوضع الرسمي للغة الروسية".
ونوهت بأنه: "حتى الآن، يحاول الغرب وكييف، بدلا من إنهاء المواجهة، توسيع التحالف المناهض لروسيا من أجل تقوية هذه المواجهة. يتضح هذا من خلال خطط تنظيم "قمة سلام" بدون مشاركة روسيا، حيث ينبغي مناقشة تناقضاتنا مع الناتو وأوكرانيا خلالها. من الواضح أن المنظمين، الذين لا يريدون سماع موقف موسكو، لا يريدون أي سلام، لكن بالعكس يسعون فقط الى زيادة الضغط علينا من خلال توريد المزيد من الأسلحة من دول مختلفة للنازيين الأوكرانيين، الذين يقصفون عمدًا مقصودا المدنيين ويقتلون بلا رحمة النساء والأطفال".
وأشارت إلى أنه في محاولة لخداع المصريين والأفارقة الآخرين، تواصل الدول الغربية أيضا في الكذب بشأن "صفقة الحبوب"، وتتحدث عن أهمية نقل المنتجات الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، ولكن دون الوفاء بالاتفاق لإزالة جميع العقبات أمام الصادرات الروسية المشابهة. في الواقع، يتم توريد ثلاثة في المائة فقط من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا في إفريقيا، ويتم تصدير معظمها إلى أوروبا، حيث يتم إطعام الخنازير بها وفقا للصحافة الألمانية. وهذه هي الطريقة التي يدفع بها زيلينسكي مع الناتو مقابل الأسلحة.
وأوضحت في الوقت نفسه، في العام الزراعي 2022-2023 سلمت روسيا على الرغم من العقبات الغربية نحو 8 ملايين طن من القمح إلى مصر، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأخرى. لا يزال بإمكاننا زيادة هذا الحجم وحجم مساعدة البلدان الأفريقية الأخرى إذا توقف الغرب منعنا.
وقالت إن زيلينسكي ورعاته في الناتو غارقون في أكاذيب النفاق. ينطقون بكلمة "سلام" وفي نفس الوقت يشنون هجوما عسكريا، يتشدقون بالديمقراطية ويحظرون أي معارضة في أوكرانيا مثلما يحظرون اللغة الروسية، ويؤكدون للدول النامية المشاعر الطيبة ويشكلون خطر الموت جوعا وبسبب العقوبات ضد روسيا باعتبارها أكبر مورد للحبوب. نامل في أن يرى أصدقاؤنا المصريون هذا ويفهمونه.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة
إقرأ أيضاً:
عبد الحليم قنديل: الحرب الروسية الأوكرانية تتحول لأزمة عالمية نتيجة دعم الغرب لـ كييف
اعتبر الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن الحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت حدود النزاع الإقليمي، لتتحول إلى صراع دولي واسع النطاق، نتيجة الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة وأوروبا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.
وفي تصريح له خلال برنامج “استديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح قنديل أن الانخراط الغربي المباشر في الأزمة؛ يزيد من تأثير النزاع ويحول تداعياته إلى أبعاد سياسية واستراتيجية عالمية، ما يضع مختلف الأطراف أمام تحديات معقدة على مستوى الأمن والاستقرار الدولي.
وأشار إلى أن روسيا تنظر إلى خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أنها فرصة لإدارة الأزمة، مؤكدًا أن موسكو تعمل على حماية مصالحها الحيوية في ظل الضغوط الغربية المتزايدة.
ووصف قنديل، الحرب، بأنها “مثل ورقة دوار الشمس”، في إشارة إلى وضوح أهداف روسيا وتركيزها على حماية مصالحها الإقليمية والاستراتيجية، رغم الضغوط الدولية.
وأضاف أن أوروبا تواجه صعوبة في التعامل مع روسيا بمفردها، مشيرًا إلى محدودية قدرات الاتحاد الأوروبي على فرض تأثير مستقل في مسار الأحداث، ما يجعل التنسيق الدولي ضرورة حتمية لإدارة الأزمة.
واختتم قنديل تحليله بالتأكيد على أن الصراع في أوكرانيا يعكس تعقيدات السياسة الدولية وتوازن القوى بين الغرب وروسيا، ويبرز الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لضمان استقرار إقليمي ودولي، والتخفيف من تداعيات النزاع على المستوى العالمي.