معملتش حاجه غلط كل الناس بترقص.. ننشراعترافات التيك توكر وفاء عزت
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تحقيقات موسعة فتحتها النيابة العامة مع التيك توكر وفاء عزت، لاتهامها ببث مقاطع فيديو خادشة للحياء العام لتحقيق الأرباح.
وقالت التيك توكر وفاء عزت أمام النيابة: :"أنا معملتش حاجة غلط كل الناس بترقص وتعمل أكتر من كده أنا عايزة أكسب فلوس ودي أسهل طريقة".
التيك توكر وفاء عزت: المشاهدين يقبلون الفيديوهاتوفرغت النيابة العامة هاتف التيك توكر المتهمة وفاء عزت ووجدت فيها فيديوهات تضمنت ألفاظاً خادشة وصوراً وفيديوهات فاضحة بثتها المتهمة عبر حسابها على تيك توك وعندما تمت مواجهتها بها، أقرت ببثها تلك المقاطع من أجل التربح المادي حيث تتلقى تحويلات مالية من إدارة تيك توك مقابل ارتفاع عدد المشاهدات، وبررت المتهمة ما تبثه أن المشاهدين يقبلون على تلك النوعية من الفيديوهات وتحقق نسبة مشاهدات عالية تحصل من خلالها على المكاسب الطائلة، وختمت أقوالها قائلة: "أنا مش أول واحدة كل الناس بتعمل كده ومعرفش إن دي تهمة".
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه في إطار جهود أجهزة الوزارة لمواجهة الجريمة بشتى صورها، لاسيما الجرائم المرتكبة عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، قيام إحدى السيدات، مقيمة بدائرة قسم شرطة 6 أكتوبر ثان بالجيزة، بإنشاء حساب إلكترونى عبر تطبيق تيك توك وبثها من خلاله مقاطع فيديو خادشة للحياء العام لتحقيق أرباح غير مشروعة تتحصل عليها عن طريق تحويلات مالية.
عقب تقنين الإجراءات، تبين أن المتهمة تدعى وفاء عزت تيك توكر تم ضبطها بدائرة قسم شرطة حدائق أكتوبر بالجيزة، وعثر بحوزتها على 3 هواتف محمولة، بفحصها تبين احتوائها على فيديوهات خادشة للحياء خاصة بالمتهمة، ومبلغ مالى.
وأقرت المتهمة، أن المبلغ المالي من متحصلات بث الفيديوهات المشار إليها، وبمواجهتها أقرت بنشاطها الإجرامى، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأفادت التحقيقات، بأن التيك توكر وفاء عزت تبث المقاطع بهدف زيادة نسبة المشاهدة، وتحقيق الربح المادي من خلال تحويلات مالية حيث بثت التيك توكر وفاء عزت مقاطع فيديو خليعة تتنافى مع قيم وعادات المجتمع وتحرض على الفسق وألفاظ خادشة وخارجة عن طريق الفيديوهات القصيرة وبث مباشر التحديات بغرض التربح من ورائها.
وقررت النيابة العامة بأكتوبر، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامها ببث فيديوهات خادشة للحياء عبر التيك توك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التيك توكر وفاء عزت النيابة العامة وفاء عزت فيديوهات خادشة للحیاء التیک توک تیک توک
إقرأ أيضاً:
المؤثر!
فاطمة الحارثية
استطاعت بعض المدونات أن تهدم جهودا عظيمة، وبضع كلمات أخرى كادت أن تصنع من الجهل رأيا؛ "على هذه الهشاشة نعيش"، هل تستوعب معي ذلك؟ خلطنا الصفات فـأصبح كل من مُعلق..."مؤثر"، وكل من علا صوته على المواقع المختلفة "ناشط"، وكل من سكب بعض الحبر "مدوناً"، نحن من أعطينا للجهل هيبة، ولراصف المفردات العقيمة قيمة، والأكثر عجبا، أسميناهم بصفات عظيمة مثل "مؤثر" و"ناشط اجتماعي" و"مشهور"، وغيرها من الوصف، البعيد كل البعد عن حقيقتهم، شتان بين الواقع والقصد اللغوي والسلوكي.
"المؤثر" ليست صفة عادية، ولا يمكن أن يكون له أتباع ولا قطيع، في اللغة الدارجة "متابعين"، عكس المشهور تماما، فهو في الأساس يتأهل لنعته مشهورا، عند زيادة عدد المتابعين له والمقلدين، في كل أمر يقوم به غثا كان أم قيما، ولا يمكن الاستهانة بالمتطرفين منهم؛ ونجد أن الوعي هو ما يضع الأمور في نصابها، ويسمح لنا أن ننقل للنشأة ماهية الأمور، حتى نقيهم من سلبيات السعي نحو شهرة ضعيفة القيم والمبادئ، فقد يراها الكثير من الناس أنها مسلية ولا بأس منها، لكنها ليست كذلك فالشهرة العقيمة قد تودي بصاحبها في غياهب جحيم الدنيا والآخرة.
عندما يتكرر على مسمعك، أمر ما ومن أكثر من شخص، تعمل ذاكرتك على المقاربة، وللحصول على الفهم الأقرب للحقيقة، أجدني أتعمق أكثر وأكثر، من مجرد المقاربة، أو القصد الظاهر والمبطن، واستشف ذلك من خلال لغة المفردات والجسد التي اختارها المرسل، للتأثير عليَّ في قياسي للأمور، للأمانة بالنسبة لي هذه أفضل الطرق التي استخلص منها مشاعر المتحدث، وصدق حديثة وإذا كان يُبالغ أو له في نفسه مآرب أخرى.
المؤثر الحقيقي لا يُغير رأي الناس من حوله، ولا يرغب أن يُقلدوا فعله أو معتقده، بل من يستطيع أن يؤثر على حياة المتلقي على المستوى الفردي، وصُناع القرار على المستوى الجماعي، ولن تجده أبداً على رأس الطاولة، وليس لديه صوت رنان عالٍ، يُدرك عمق الكلمة التي يقدمها للجموع، ويتقي الله سبحانه وتعالى في وعي تام، لمغبة مثل هذه الهبة والمهارات التي تصاحبها، ولنحترم الفروقات، ولا ننعت الناس بما ليسوا أهلاً له، وليس كل رأي ظهر على منابر التواصل الاجتماعي، يسمح لنا أن نحول صاحبه إلى مؤثر أو مشهور، وليس علينا أيضًا أن نتفاعل معه، خاصة إن كانت مذمة من ناقص.
يكرس عدد كبير من الناس أنفسهم، من أجل جذب الانتباه، وأغلبهم لسد عقدة الحب والاضطراب العاطفي أو الاجتماعي لديهم، ولا يجب على كل مجتهد مخلص، أن يتأثر بأمثالهم وآرائهم لأنها تفتقر إلى الإخلاص والصحة الفكرية، ولا أن يسمح لمفاهيمهم الناقصة والمضللة، أن تأخذ حيزا في بلورة علاقاته مع الآخرين، ومناشطه، وإخلاصه في أدائه، لا ريب أن ارتداد الكلمات على مسامعنا يصنع الكثير من الفوضى، سواء الفوضى الخلاقة أو الفوضى الهدامة، وبأيدينا أن ننغمس في تلك الكلمات، ونترجمها على هوانا لنسمح لها أن تفعل بنا ما نشاء.
لن تقوم المجتمعات إلا بشباب واع، يضع كل كلمة في محلها، وكل أداة في موضعها، وكل إنسان في مكانته الصحيحة دون ضرر ولا تفريض، جميعنا نستحق العيش بسلام خلال السنوات التي قدرها الله لنا، والسلام لا يعني الخمول والكسل والبذخ، بل هو الشعور الذي يُسهل علينا إتمام الابتلاءات، والصبر على الشقاء والسعي وتعب الحياة، على أكمل رضا لما قُدر لنا.
وإن طال...
الخطوات الصغيرة المتتالية، هي الطريقة الأسرع نحو النمو والتنمية، تصنع التوازن المطلوب وتُبعد العيون المُفسدة، ونادرًا ما تصنع جعجعة تؤرق من على وتيرتها، ونتائجها مُفاجآت جميلة مستمرة ومستدامة، تسر المتابع والمشاهد والعامل عليها.
من الحماقة أن تستصغر جهدًا لم تعشه يومًا؛ لأن عقلك المحدود لا يقدر أن يرى النتائج.
رابط مختصر