تختتم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري سلسلة اجتماعاتها خلال العام الجاري، اليوم الخميس المقبل 21 ديسمبر 2023، وسط ترجيح من المصرفيين بتثبيت الفائدة على الجنيه المصري في القطاع المصرفي للمرة الثالثة على التوالي، مع إمكانية الرفع بما لا يزيد عن 3% في حال حدوث حركة في سعر الصرف.

ورفع البنك المركزي المصري معدلات الفائدة مرتين خلال العام الجاري 2023 بما مقداره 300 نقطة أساس، ما عزز من العائد على أموال المودعين لدي البنوك المحلية ليرتفع حتى 19.

25%، وفي المقابل زاد سعر الإقراض ليصل إلى 20.25% من معدلات 16.25% على الإيداع و17.25% للإقراض بنهاية العام الماضي 2022.

ويري مصرفيون أن لجنة السياسة النقدية بالمركزي المصري ستلجأ لتثبيت الفائدة بعد تباطؤ المعدل السنوي للتضخم الأساسي للشهر الخامس على التوالي، ليسجل 35.9% في نوفمبر الماضي من 38.1% في أكتوبر 2023، ما جاء متسقًا مع المعدل الشهري للتضخم والذي بلغ 1% خلال نوفمبر 2023 مقارنة بـ2.75 خلال ذات الشهر من العام الماضي 2022، وتزامنًا مع تراجع معدل التضخم العام الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء حتى 34.6% في نوفمبر من نطاق 35.8% خلال أكتوبر 2023.

وقالت إدارة البحوث بشركة اتش سي للأوراق المالية والاستثمار في تقرير صادر الأسبوع الجاري، إنها خفضت توقعاتها لمعدلات التضخم في مصر حيث تتوقع وصول التضخم في مناطق الحضر لـ 1.9% على أساس شهري و 34.4% على أساس سنوي خلال شهر ديسمبر الجاري، لافته إلى أن ذلك التوقع بني على أساس نقص المعروض في السلع الأساسية وغيرها من المواد المتأثرة بخفض الواردات، إضافة إلى تصدير بعض المحاصيل الزراعية وانخفاض السيولة الدولارية.

وتميل الدكتورة سهر الدماطي، الخبيرة المصرفي ونائب رئيس بنك مصر سابقًا إلى اتجاه البنك المركزي نحو إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير الخميس المقبل بدعم من انخفاض الضغوط التضخمية في البلاد، لكنها لا تستبعد إمكانية الزيادة مستقبلاً خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية في 2024 بالتزامن مع دخول السوق المحلية في موجة غلاء تعاود التأثير مرة أخري على حسابات التضخم، حسبما ذكرت في تصريحاتها لـ«الأسبوع».

البنك المركزي المصري

فيما يتوقع الخبير الاقتصادي هاني جنينة، أن يري أصحاب الأوعية الادخارية بالقطاع المصرفي المصري زيادات جديدة على أموالهم بدعم من اتجاه البنك المركزي لرفع معدلات الإيداع بما لا يقل عن 3% خلال اجتماع شهر ديسمبر الجاري، على أن يتولى البنك زمام الرفع مرة أخري خلال اجتماعات لجنته العام المقبل 2024 بما لا يقل عن 2%، ليصل إجمالي معدل الإيداع على الجنيه المصري لـ24.25%، فيما يزيد على الجهة الأخري عبئ الإقتراض لـ25.25%

ونوه في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» إلى أن البنك المركزي سينظر للفارق المتواجد بين معدلات التضخم المتوقعة خلال العام 2024 عند 25% وسعر الفائدة الحالي على الكوريدور عند 20% ما يولد معه فائدة سالبة، تشير إلى ضرورة رفع الفائدة بما لا يقل عن 5% للتحول إلى فائدة موجبة في ظل خطوات الإصلاح التي تتبناها الحكومة الفترة المقبلة.

ويتفق الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح مع ما توقعته الدكتورة سهر الدماطي، بتثبيت الفائدة، مرجعًا في تصريحاته لـ«الأسبوع» هذا التوقع إلى انخفاض أسعار عدد متنوع من السلع الغذائية في مصر بدعم من هبوطها داخل الأسواق العالمية، بجانب زيادة الإنتاج الزراعي محليًا، فضلاً عن تفادي أي زيادة في عبء التمويل المحلي للحكومي، حيث يرفع زيادة الفائدة بمدل 1% تكاليف القروض الحكومية 32 مليار جنيه ما يعمق معه عجز الموازنة العامة للدولة.

اجتماع البنك المركزي المصري

وفي السياق تتوقع وحدة البحوث لدى بنك الاستثمار «إى إف جى هيرميس» قيام لجنة السياسة النقدية لدي البنك المركزى بتمرير زيادة جديدة في معدلات الفائدة تتراوح بين 200 إلى 300 نقطة أساس، في اجتماعها الخميس المقبل، مشيره في تقرير لها إلى أن استمرار البنك في تشديد السياسة النقدية بالبلاد في ظل معدلات التضخم المتوقعة على مدار الأشهر المقبلة سيدفع سعر «الكوريدور» للاقتراب من الفائدة الحقيقية، ما يعني تضييق الفجوة بين معدل التضخم وسعر الإيداع بالجنيه على المدي القريب.

ورجحت «هيرميس» وفق تقرير لها تباطؤ التضخم في مصر خلال شهر ديسمبر الجاري ليسجل 34% من 34.6% في نوفمبر الماضي، على أن يواصل التضخم تراجعه في يناير 2024 ليغلق عند 29% وقرب 20% مطلع شهر مارس من العام ذاته.

اقرأ أيضاًهل يرفع البنك المركزي سعر الفائدة اليوم؟.. خبراء يتوقعون

اليوم.. البنك المركزي المصري يحسم مصير سعر الفائدة.. رفع أم تثبيت

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي البنك المركزي المصري توقعات البنك المركزي اجتماع البنك المركزي المصري توقعات سعر الفائدة نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم لجنة السیاسة النقدیة البنک المرکزی المصری سعر الفائدة بما لا

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلقان سلسلة ندوات تثقيفية بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي

أطلق البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) سلسلةً من الجلسات التثقيفية المتخصصة «Master Talks»، بهدف تدعيم الشمول المالي وفقًا لأفضل الممارسات المصرفية وتعزيز المعرفة والابتكار في القطاع المصرفي وذلك بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر.

وحضر الجلسة الافتتاحية رؤساء قطاعات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومديري الشمول المالي بالبنوك، إلى جانب عدد من الجهات الداعمة في منظومة التمويل بمصر، ومن بينها شركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC)، والشركة المصرية للاستعلام الائتماني(i-Score)، والمعهد المصرفي المصري (EBI)، وذلك بمشاركة متحدثين دوليين، حيث تم استعراض التحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي (AI)، وأبرز التجارب الدولية التي يمكن تطبيقها في الأسواق الناشئة.

ويمثل هذا الحدث بداية لسلسة من الندوات المتخصصة «MasterTalks»، حيث يتم تخصص كل ندوة لعرض ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالتحول الرقمي في القطاع المصرفي بهدف تعزيز الشمول المالي، حيث ركزت المناقشات على أهمية الاستفادة من التحول الرقمي في تطوير القطاع المصرفي مع استعراض كيفية تعزيز التقنيات التكنولوجية الحديثة بالأنظمة المالية، إلى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى الخدمات المالية وغير المالية للأفراد والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بما يسهم في تلبية احتياجاتهم وفتح آفاق جديدة للفئات المستبعدة ماليًا.

وتعكس هذه المبادرة المشتركة اهتمام كل من البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم الابتكار، وبناء القدرات، وتعزيز النمو الشامل والمستدام في النظام المالي المصري.

كما تؤكد الأهمية القصوى التي يوليها البنك المركزي لدعم الشمول المالي في إطار رؤية مصر 2030 لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية عبر الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة في دعم التحول الرقمي بالقطاع المصرفي والمالي. وهو ما انعكس في تحقيق نموًا ملحوظًا في معدلات الشمول المالي في مصر خلال الفترة الماضية، فقد بلغ معدل الشمول المالي في يونيو 2025 نسبة 76.3% بحجم نمو وصل الي 214% منذ عام 2016، بينما بلغ معدل نمو محافظ البنوك التمويلية الموجهة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة نحو395% خلال ذات الفترة.

وتجدر الإشارة الي أن مصر تعد عضوًا مؤسسًا في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عمليات البنك في البلاد عام 2012، استثمر البنك أكثر من 13.5 مليار يورو في 206 مشروعًا بمختلف القطاعات.

اقرأ أيضاًوزير الاستثمار: مصر تمتلك مقومات جاذبة لكافة الاستثمارات الأجنبية

«معلومات الوزراء» يرصد توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مؤشرات إنتاج النفط وأسعاره خلال عام 2026

وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الأردني يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
  • البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلقان سلسلة ندوات تثقيفية بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي
  • وول ستريت جورنال: المركزي التركي يخاطر بخفض الفائدة
  • تحذير عاجل من السعال لأكثر من 3 أسابيع | مرض خطير
  • رسوم التحويل على إنستاباي بعد قرار البنك المركزي الأخير بشأن الفائدة
  • بعد تباطؤ التضخم الشهر الماضي.. هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة قبل نهاية 2025؟
  • تعرف إلى أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنك مصر والبنك الأهلي قبل اجتماع البنك المركزي
  • المركزي التركي يخفض الفائدة 150 نقطة أساس إلى 38 بالمئة
  • بشاي: تباطؤ التضخم في نوفمبر نتيجة تراجع أسعار الغذاء.. وتوقعات بمواصلة الهبوط
  • استقرار أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقعات خفض الفائدة