تيك توك يكافح بسبب غزة.. و “زرّ اللغة” يختفي!
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
منذ تفجر الصراع في قطاع غزة واجه تيك توك سيلاً من الاتهامات بعد حذف مقاطع عديدة تتعلق بالتصعيد في القطاع بحجة انتهاك قواعد النشر الخاصة بالتطبيق.
ويبدو أن القائمين على التطبيق يواجهون صعوبة أكبر الآن تتعلق بتقييم المحتوى المتداول بكثافة خصوصاً بعد إزالة أداة داخلية كانت مخصصة للإبلاغ عن مقاطع الفيديو المنشورة بلغات أجنبية.
وثائق تكشف
فإزالة هذه الأداة يعني عدم قدرة القائمين على إدارة تيك توك في أوروبا من تحديد أي محتوى بلغة أجنبية قد يخالف قواعد النشر، وعلى سبيل المثال تلك المقاطع المنشورة باللغتين العربية والعبرية، والتي قد تظهر بشكل متكرر للمستخدمين، وفق صحيفة “غارديان” البريطانية
في حين أن المشرفين الذين تم تعيينهم من تيك توك للعمل باللغة الإنجليزية كان لديهم إمكانية الوصول إلى زر يدعى “ليس لغتي”، أو “لغة أجنبية” والذي يذّكر أن مقطع فيديو ما أو منشور معين لم يكن بلغتهم.
فقد أظهرت بعض الوثائق الداخلية لتيك توك أن الزر كان يرسل المحتوى بمجرد النقر عليه إلى مشرفين آخرين يفهمون اللغة التي نشر بها، حيث لم يتمكن المشرفون في المرحلة الأولى من تطبيق أي سياسات عليه لعدم فهمهم اللغة التي نشر بها.
اختفاء الزر دون تفسير
مع ذلك، قبل حوالي ستة إلى تسعة أشهر، تمت إزالة الزر دون أي تفسير يذكر، وفقاً لمصدر في تيك توك.
ما يعني أن المشرفين كان عليهم في كثير من الأحيان الاعتماد فقط على ما يرونه لأنهم لا يستطيعون فهم الكلمات التي يسمعونها، وفي هذه الحالات لا يمكن لهم تطبيق سياسات النشر.
إلى ذلك، بينت المعلومات أنه حين أثار المشرفون هذه المخاوف، كانت النصيحة المقدمة لهم هي وضع الكلمات من خلال ترجمة غوغل إن أمكن، ما يستغرق وقتاً طويلاً.
تأتي مزاعم اختفاء زر اللغة فيما يستعد “تيك توك” لإطلاق عدد من المبادرات لمعالجة الشكاوى حول تغطية الصراع الإسرائيلي في غزة على منصتها حيث شهد المشرفون الذي تم توظيفهم في اللغة الإنجليزية خلال الأشهر الماضية زيادة في عدد مقاطع الفيديو المتعلقة بإسرائيل وغزة، باللغتين العربية والعبرية.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
جامعة الأزهر في أسيوط تنظم احتفالية باليوم العالمي للغة العربية
شهد الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط احتفالية كلية اللغة العربية بأسيوط باليوم العالمي للغة العربية، التي جاءت هذا العام تحت شعار: «اللغة العربية… أصالة وإبداع وتحديات»، وذلك بقاعة الإمام السيوطي، بحضور الدكتور صابر السيد محمود عميد الكلية، والدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب والدكتور أحمد أبو عنانة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور شعبان السنودي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، واللواء خالد الريفي مدير إدارة الأمن الجامعي وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب
وبدأت فعاليات الاحتفالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ورحب الدكتور صابر السيد محمود عميد الكلية بالسادة الحضور، مؤكدا أن اللغة العربية تميزت بأنها لغة دين سماوي عظيم، فهي الوعاء الذي نزل به القرآن الكريم، الكتاب الذي لا تُدرك بلاغته وتُستشعر حلاوته إلا في لغته الأم، وأشار سيادته إلى أن ترجمات القرآن ليست إلا شروحًا للتفهيم، لا تغني بحال عن النص العربي المعجز، وهو ما يجعله حاضرًا في ضمير كل مسلم، أيًا كانت لغته الأصلية وكما أوضح أن الصلاة لا تُؤدّى إلا بالعربية، مما يجعل كل مسلم مرتبطًا بهذه اللغة العريقة ارتباطًا وثيقًا، ويجعلها جزءًا من حقيقة الإسلام ذاته.
وفى كلمته نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة للحضور، مشيدا بالجهود المبذولة من الكلية في خدمة اللغة العربية، مؤكدًا أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هوية وحضارة ورسالة حملت عبر التاريخ نور العلم إلى العالم كله، مضيفا أننا لا نحتفل فقط باللغة العربية فى يومها العالمي، بل نحتفي بروح الأمة والهوية والتاريخ، فاللغة العربية هي التي أحيت الفكر الإنساني قرونا طويلة ولا زالت، فهذه العلوم المتنوعة من إنسانية وشرعية وتطبيقية لم تضق اللغة العربية بها يوما، بل عبرت عنها أحسن وأفضل تعبير، فهي لغة جامعة وغنية بجذورها ومترادفاتها التي لا تنازعها فيها غيرها، فقد جعلها الله لغة القرآن والعبادة، وحفظها الله بحفظه للقرآن الكريم، المعجزة الخالدة ليوم الدين
مؤكدا أن جامعة الأزهر بعلمائها وكلياتها المتخصصة فى علوم اللغة تتحمل مسؤولية عظيمة في تجديد الوعي اللغوي، فجامعة الأزهر تلزم الجميع بالتدريس باللغة العربية فى قاعات المحاضرات، وهو ما يسهم فى حفظها
وفي ختام الاحتفال قام عميد الكلية بتقديم كتابين عن اللغة العربية من نتاج السادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية للدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي
والجدير بالذكر أن اختيار يوم 18 ديسمبر، ليكون اليوم العالمي للغة العربية، جاء لكونه اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 (1973م) بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، لما لها من ثراءٍ تاريخي وحضاري، ولاعتبارها إحدى أكثر اللغات انتشارًا وإسهامًا في المعارف الإنسانية.
وكما نظمت وحدة التضامن الاجتماعي بالفرع ندوة توعوية بالتعاون مع كلية التجارة بنات، وكلية طب الأسنان بنين بأسيوط، تحت عنوان " قيمنا تعكس هويتنا.. وتوحد هويتنا"، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز بيومي وكيل كلية طب الأسنان لشئون التعليم والطلاب والدكتور عماد بريقع وكيل الكلية للدراسات العليا والأستاذ الدكتور أيمن عياد مدير معهد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ITI بجامعة أسيوط والدكتور عاشور عيد عميد الهندسة الزراعية والدكتور الحسيني حماد منسق المشاركة المجتمعية بفرع الجامعة وحسام مهران الأمين العام المساعد لفرع الجامعة واللواء خالد الريفي مدير إدارة الأمن الجامعي والمقدم أحمد عبدالسميع مدير التربية العسكرية بفرع الجامعة والدكتور الدوشي مهدي منسق الأنشطة الطلابية بفرع الجامعة والدكتورة زينب لطفي منسقة الأنشطة الطلابية بكليات البنات بالفرع، ومحمد حسين أبو العلا مدير إدارة رعاية الشباب بالفرع ومحمد جمال الحادي مسئول الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، وحشد كبير من الطلاب والطالبات.
وبدأت الندوة التي قدمتها الطالبة رقية عبدالعزيز بكلية التربية بنات بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم من الطالب عبد المعز الطوخى بكلية طب الأسنان، ثم كلمة الدكتور محمود عمار عميد كلية طب الأسنان والذي رحب بالمنصة الكريمة والحضور، معربا عن سعادته باستضافة تلك الفاعلية بالتعاون مع كلية التجارة بنات ووحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، مؤكدا أن الأخلاق هى أساس بقاء الأمم، مشددا على ضرورة التمسك بالأخلاق الطيبة التي دعا إليها ديننا الحنيف.
وأضافت الدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة بنات بأسيوط، أن سعيدة بالحضور الكبير المتمثل فى طالبات كلية التجارة، وحرصهن على تلك الفاعليات التثقيفية النافعة، بجانب اجتهادهن الدراسي.
من جانبه أعرب الدكتور أيمن عياد مدير معهد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بجامعة أسيوط ITI عن سعادته بتواجده فى رحاب فرع جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط، مثمنا التعاون بين فرع الجامعة والمعهد فى تدريب طلاب وطالبات الفرع على عدد من البرامج التكنولوجية بالمعهد، والتي تأهل الطلاب والطالبات لسوق العمل المستقبلي فى ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.
وأشاد محمد جمال مسئول الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، بحسن التعاون بين فرع الجامعة ووحدة التصامن، مشيرا إلى دور الوحدة داخل الفرع والمتمثل فى توفير رعاية اجتماعية للطلاب الغير قادرين وتوفير أجهزة تعويضية لعدد من الطلاب، إضافة إلى دعم الوعي والمعرفة عن طريق عقد العديد من الندوات، ودعم العمل التطوعي لدي الطلاب.
ثم تحدث الدكتور محمد عبد المالك مصطفى، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، المحاضر الرئيس للندوة، ناقلا للحضور تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، وقدم جزيل الشكر والتقدير للوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة للوجه القبلي، على مجهوداتها داخل كليات الفرع، متناولًا أهمية التمسك القيم الإسلامية في البيئة الجامعية، ودورها في بناء شخصية الطالب، وتنمية الوعي بالمسؤولية، وتعزيز روح الانتماء للوطن، فالقيم هى من المهمات فى عصر ضعفت فيه الأخلاق وتدنت تدنيا كبيرا، فى السلوكيات والتعاملات بين الناس، داعيا إلى ضرورة التمسك والاعتزاز بالقيم الإسلامية فى كافة مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها، والحفاظ على هويتنا، لتكون حائط صد منيع ضد التيارات الهدامة والأفكار المنفلتة، فى ظل الانفتاح الكبير على الأفكار المختلفة عبر وسائل التواصل، والتي تحمل العديد من الأفكار الهدامة التي لا تتفق مع قيمنا وهويتنا، فحضارتنا الإسلامية تتفرد دون غيرها، بارتباطها ارتباطا وثيقا بالأخلاق والقيم الإنسانية، داعيا الجميع إلى إظهار محاسن الدين الاسلامي للغير خاصة فى السلوك والمعاملات.
وتخلل الندوة مجموعة من الابتهالات الدينية بصوت الطالب محمد على خلف بكلية اللغة العربية، لاقت استحسان الحضور.
وفى الختام تم تقديم الدروع التذكارية للدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي والدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة والدكتور محمود عمار عميد كلية طب الأسنان والدكتور الحسيني حماد، تقديرا لجهودهم الطيبة فى تنظيم وإنجاح الفاعلية، كما تم تكريم الطالبات الحاصلات على دورات ITI بجامعة أسيوط والطالبات المتفوقات بكلية التجارة بنات.