شهدت انتخابات مجالس المحافظات في ديالى مفارقة غير مسبوقة في اول انتخابات بعد عام 2003، حيث فاز مرشح من القومية العربية بأصوات المكون الكردي في قضاء خانقين ذي الأغلبية الكردية.

رئيس مؤسسة النور الجامعة احمد جسام أكد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “انتخابات 18 كانون الاول افرزت الكثير من الاحداث المفاجئة لكن أبرزها كان ان الفائز بمقعد الكرد الوحيد في الانتخابات من حصة أوس المهداوي عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد نيله اعلى الاصوات في قائمته”.

وقال جسام، إن “صعود المهداوي كممثل وحيد للكرد في مجلس ديالى وهو عربي كسر قيود مفهوم الحزب القومي واعطى طابع اخر في اختيار المرشحين بعيدا عن تأثير البعد القومي”.

ولفت جسام الى أنها “تجربة فريدة من نوعها لكنها نجحت بدليل تصدره اعلى الاصوات ضمن قائمة كل مرشحيها من الكرد”.

وبحسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حصل الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين على 23 ألفاً و715 صوتاً، فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني في ديالى على 6804 أصوات، باستثناء نتائج التصويت الخاص التي لم تعلن حتى الآن.

وفاز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني في خانقين، أوس إبراهيم مهدي المهداوي، وهو من القومية العربية، وشغل سابقاً منصب مدير بلدية خانقين، بمقعد الكرد في مجلس محافظة ديالى بعدما حصل على 3442 صوتاً.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مساء الثلاثاء (19 كانون الأول 2023)، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، وبلغت نسبة المشاركة الكلية في الاقتراعين العام والخاص في عموم البلاد 41 بالمئة بمشاركة أكثر من 6 ملايين و600 ألف ناخب من إجمالي أكثر من 16 مليون ناخب تسلموا البطاقات الانتخابية، وجرت الانتخابات بمشاركة 134 تحالفاً ومرشحاً من الأفراد، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون

تحوّل ملموس وكبير في المواقف الدولية تجاه حرب الابادة الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا التحول وإن جاء متأخراً وبعد أكثر من 19 شهراً على بدء هذا العدوان، إلا أنه بالغ الأهمية في مسار الأحداث ويدل بشكل قاطع على أنَّ الاحتلال بدأ يخسر داعميه في العالم وبدأت تكاليف هذه الحرب ترتفع أكثر مما كانت في السابق.

تحولت مواقف العديد من الدول الداعمة للاحتلال، لكن الأهم هو أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وكندا بدؤوا في التحرك من أجل معاقبة اسرائيل واتخاذ اجراءات ضدها وليس الاكتفاء بالموقف السياسي الداعي لوقف الحرب وإنهاء الحصار والتجويع، حيث بدأت الحكومة البريطانية تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذلك من بين جملة إجراءات كان أبرزها فرض عقوبات على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك استدعاء السفيرة المتطرفة تسيبورا حوتوفلي، ووقف المباحثات من أجل التوصل الى اتفاق تجارة حرة.

قبل ساعات من موقف بريطانيا وفرنسا وكندا كانت اسبانيا ومعها ستة دول أوروبية قد تحركت في نفس الاتجاه، وأعرب رئيس الوزراء الاسباني أن بلاده ستتحرك من أجل إنهاء الحصار الاسرائيلي وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال على غزة، وهو ما دفع حكومة بنيامين نتنياهو الى الاعلان فوراً عن موافقتها إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع. 

هذا التحول الجذري في المواقف الدولية مرده يعود الى إدراك العالم بأن نتنياهو يخوض حرباً عبثية لا جدوى ولا فائدة منها، وإن جيش الاحتلال بكل العنف المفرط الذي استخدمه لم يتمكن من استعادة ولو مختطف اسرائيلي واحد من غزة، حيث إن كل من عادوا الى ذويهم تم لهم ذلك بقرار من حركة حماس ووفقاً لاتفاق، وليس بالقوة. 

الأهم من ذلك أنَّ اسرائيل اليوم وبعد 19 شهراً على بدء هذه الحرب لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي أعلن عنها نتنياهو في اليوم الأول لهذه الحرب (أي يوم الثامن من أكتوبر 2023)، وهذه الأهداف الثلاثة هي: استعادة الأسرى، القضاء على حماس، وتأمين التجمعات السكانية الاسرائيلية في غلاف غزة. 

ما حدث خلال الأيام الماضية هو أنَّ حرب التجويع الاسرائيلية والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال لم يعد من الممكن الدفاع عنه أو غض الطرف عنه من قبل العالم، بما في ذلك حلفاء وأصدقاء اسرائيل، كما أن هؤلاء الحلفاء والأصدقاء اقتنعوا تماماً بأن هذه الحرب هي مجرد عبث لا جدوى منه، وأنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، كما أن الاستمرار فيها ليس في مصلحة الاسرائيليين أنفسهم ولا في مصلحة الدولة العبرية، فضلاً عن أن هذه الحرب شكلت وما زالت تشكل تهديداً للسلم الاقليمي العام وقد تتوسع في أية لحظة بشكل غير محسوب، وتؤدي الى فوضى أكبر على مستوى المنطقة برمتها.

بقيت إشارة واحدة مهمة ومأساوية في هذا المشهد الدولي اللافت، وهو أن العرب غائبون وفي إجازة مفتوحة من العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تأتي مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا بعد أيام قليلة من القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد والتي انتهت بلا شيء، فلا اتخذ العربُ على المستوى الجماعي أي قرار، ولا تحركت أي دولة على المستوى الفردي من أجل التصدي للاحتلال وردع عنوانه، بل إن العواصم العربية التي تقيم علاقات مباشرة مع اسرائيل كانت حريصة بأن لا تتأثر علاقاتها مع دولة الاحتلال على الرغم من كل ما يجري في غزة!

مقالات مشابهة

  • مجلس شبوة يستنكر توجه حكومة عدن لتسليم القطاعات النفطية لـ “شركات مغمورة”
  • الركراكي يعلن الثلاثاء عن قائمة “أسود الأطلس” لمواجهتي تونس وبنين الوديتينيعقد الناخب الوطني وليد الركراكي ندوة صحفية يوم الثلاثاء بمركب محمد السادس للكشف عن قائمة اللاعبين المشاركين
  • وفد من كتلة الإصلاح النيابية يزور “التعاونية الأردنية”
  • مجلس إدارة “الأمن الغذائي” يعقد جلسته التاسعة
  • بعد 24 ساعة من توقيفه.. إطلاق سراح عضو مجلس ديالى رعد التميمي بكفالة
  • “الخارجية” والحرس الوطني ينفذان مهمة إسعاف جوي
  • “يمانيون” يرصد انطباعات شخصيات سياسية وصحافية جنوبية عن الوحدة اليمنية في عيدها الوطني الـ35
  • توقيف عضو في مجلس محافظة ديالى بتهمة التهديد
  • انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون
  • سوريا والأردن توقعان مذكرة تفاهم لإنشاء “مجلس التنسيق الأعلى” (صور)