انتقل الحديث عن حرب غزة  من مرحلة تداول صور الدمار الهائل و عداد الشهداء الذي لم يتوقف حتى الأن، إلى مرحلة تداول صور جديدة تنذر بكارثة إنسانية قريبة ضحاياها من بقي حيا في القطاع.  

فقد انتشرت صور جديدة عبر الفضاء الإلكتروني، تظهر أطفال يتجهرون حول أماكن المساعدات للحصول على الطعام في ظل إنعدام المواد الغذائية الأساسية ومقومات الحياة.

 

برلماني أوروبي يوثق اليوم تكدس الشاحنات أمام معبر رفح رغم معاناة غزة الذي يعيش مجاعة حقيقية رغم جواره العربي..بينما لا تتوقف الرحلات الجوية للاحتلال من حلفائه بالعالم محملة بالسلاح الذي يجلب للقطاع الخراب والدمار والموت..ولجنود الاحتلال الغذاء الطازج الذي يفتح شهيتهم على القتل. pic.twitter.com/fQy7LX0k4Q — ايمن العمرو (@XhuhD) December 21, 2023
قال الطفل محمد أحمد خليل في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في منصة أكس (تويتر سابقا):" جيت من غزة نازح، جينا للدكة عشان نوكل، نمشي حالنا بربع رغيف أو نص رغيف". 

وأضاف:" بنام بجوعنا، قبل ما أنام أطلب من أمي اكل بتقولي خليك ساكت، لأنه فش أكل أصلا". 

????وزارة الصحة بغزة: نطالب المؤسسات الحقوقية بفتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
???? الأطفال بمستشفى كمال عدوان حوصروا دون ماء أو طعام أو كهرباء لأيام ممتدة انتهت بقصف المستشفى..!!#انقذوا_أطفال_غزة #غزه_تقاوم_وستنتصر #معبر_رفح #IsraelIsATerroristState pic.twitter.com/OjNU0q5wFh — ????‏ ????????Taghreed???? (@taghreed202345) December 20, 2023
يقول محمود وهو أحد أبناء قطاع غزة عبر حسابه في أكس(تويتر سابقا):" الوضع في مدينة غزة وشمال مدينة غزة كارثي لا وجود لأي خدمة صحية ممكن تتقدم للمصابين والمرضى ,مجازر مستمرة تصفيات ميدانية وإعدام للنازحين في مراكز الإيواء أو للناس في بيوتهم ،مجاعة وحصار مستمر للناس من قبل الجيش والقناصات مع غياب تام للصليب الأحمر في مساعدة الناس وغياب للتغطية". 

الوضع في مدينة غزة وشمال مدينة غزة كارثي لا وجود لأي خدمة صحية ممكن تتقدم للمصابين والمرضى ,مجازر مستمرة تصفيات ميدانية وإعدام للنازحين في مراكز الإيواء أو للناس في بيوتهم ،مجاعة وحصار مستمر للناس من قبل الجيش والقناصات مع غياب تام للصليب الأحمر في مساعدة الناس وغياب للتغطية. — محـمـود⁩ ‎???? (@mahmoudem2000) December 21, 2023



خطر مجاعة يتزايد كل يوم 
قالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نُشر اليوم الخميس إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعض الأغذية والمياه والأدوية لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10 بالمئة فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم.

 وقال برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من أسرة من كل أربع أسر في غزة يواجهون حاليًا الجوع الشديد، وهناك خطر لحدوث مجاعة في غزة ما لم يتم استعادة توفير الغذاء الكافي والمياه النظيفة والخدمات الطبية والصرف الصحي. 

وأكد التحليل الأخير للأمن الغذائي في غزة أن جميع سكان القطاع - حوالي 2.2 مليون شخص - يعانون على الأقل من (أزمة غذاء ومعيشة حادة).

وأوضح تقرير مشترك لمنظمات حقوق الإنسان  أن 26 في المائة من سكان غزة (577,000 شخص) قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف مع الوضع ويواجهون خطر المجاعة (المستوى الخامس من التصنيف) والموت جوعًا. 



لا أحد في مأمن من خطر الموت جوعا
تقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "لقد حذر برنامج الأغذية العالمي منذ أسابيع من هذه الكارثة القادمة، ومن المأساوي أنه بدون التدفق الآمن والمستمر للمساعدات الذي ندعو إليه، فإن الوضع أصبح أسوأ من أي وقت مضى، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من خطر الموت جوعًا". 

وأضافت ماكين :" "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتضور الناس جوعًا. هناك حاجة فورية إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، حتى يتمكن المدنيون من الحصول على المساعدات الضرورية بأمان".

وأشارت إلى أن "ما نحتاجه الآن أكثر من أي شيء آخر هو السلام، ويكرر برنامج الأغذية العالمي دعوته إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، على العالم أن يتكاتف الآن لإنقاذ الأرواح". 



وبحسب تقييمات سابقة، كان خبراء الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي قد أجمعوا على أن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم، وانهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام.

وقالت المنظمة أن الناس أخبروهم أنهم غالبًا ما يمضون أيامًا كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة مجاعة الاحتلال خطر غزة الاحتلال الحصار مجاعة خطر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج الأغذیة العالمی مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة

#سواليف

أكد المفوض العام لوكالة #الأونروا الأممية فيليب #لازاريني أمس السبت أن مليوني فلسطيني في قطاع #غزة يتعرضون للتجويع، متهما إسرائيل باستخدام الطعام سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم، في حين أعلنت منظمة #المطبخ_المركزي_العالمي استئناف عملياتها بالقطاع بعد انقطاع دام 12 أسبوعا.

وانتقد لازاريني -في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول أمس- آلية #المساعدات التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أميركي وإسرائيلي، معتبرا أنها عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وقد تحولت إلى #فخ_للموت.

وأضاف المسؤول الأممي أن آلية المساعدات تمثل ذروة 20 شهرا من الرعب والتقاعس والإفلات من العقاب.

مقالات ذات صلة نتنياهو: استهداف ترامب المواقع النووية الإيرانية سيغير التاريخ 2025/06/22

وشدد على أن مليوني شخص يتعرضون للتجويع في قطاع غزة، حيث يجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم دون أي عواقب.

ووصف لازاريني ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه مشروع طويل الأمد لتقويض الدولة الفلسطينية، ويعكس رغبة إسرائيلية في تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم، وقطع صلتهم بأرضهم.

وأشار إلى أن وكالة الأونروا أصبحت هدفا في هذه الحرب، وأن موظفيها يواصلون أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من اعتقالات وترهيب ومضايقات من الجيش الإسرائيلي.

كما حذر المسؤول الأممي من أن الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967.


المطبخ العالمي

إلى ذلك، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعا، ووصفت الخطوة بأنها إنجاز مهم، وسط استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أميركي في القطاع.

وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، أمس السبت إن آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعا، مؤكدة ضرورة تمكين السكان في القطاع من الحصول على الطعام بشكل آمن ومستمر.

وأكدت المنظمة وصول شاحنات تابعة لها محملة بالمساعدات إلى فرقها في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعا، وقالت “استأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين”.

وأوضحت المنظمة أن انقطاع عملها الإنساني في غزة كان نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق المعابر. كما أشارت إلى أن المساعدات التي تمكنت من إدخالها إلى قطاع غزة تسمح بطهي نحو 10 آلاف وجبة في اليوم الأول من استئناف العمليات.


إقرار بفشل “آلية المساعدات”

من جانب آخر، أكدت ما تعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، الممولة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، الحاجة إلى مزيد من المساعدات، كما أقرت بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان إلى المساعدات بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي قرب نقاط التوزيع.

وادعى المدير التنفيذي المؤقت للمؤسسة جون أكري أن مؤسسته “تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة”.

وأضاف أن المؤسسة “تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة”.

وأكد أكري أن “سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم”.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن أمس السبت مقتل 17 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أمس السبت، بينهم 8 أشخاص أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية”.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة 3466 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بالآلية الأميركية الإسرائيلية منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين لا يزال 39 في عداد المفقودين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة إسرائيليا وأميركيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • كارثة إنسانية.. الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الأوضاع في غزة
  • في لفتة إنسانية مؤثرة.. طلاب هندسة الإسكندرية ينظمون ممرًا شرفيًا لتكريم عاملة الكلية
  • منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
  • جوتيريش: سكان الشرق الأوسط لن يتحملوا دائرة جديدة من العنف
  • منظمات أممية تحذر من مجاعة في مناطق سيطرة الاحتلال
  • نتنياهو : إسرائيل قريبة من تحقيق أهداف الحرب على إيران
  • قصف واسع لأماكن النزوح في قطاع غزة على وقع مجاعة طاحنة
  • مصر والبحرين تطالبان بوقف العدوان: غزة تواجه كارثة إنسانية
  • لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة
  • لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة والمطبخ العالمي تستأنف نشاطها