إنتاج زيت الزيتون بجنوب سيناء بطعم وريحة زمان.. حرفة تتوارثها الأجيال
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
اشتهرت محافظة جنوب سيناء، منذ مئات السنين، بإنتاج أجود أنواع الزيتون، منها المعروف شعبيًا، وأنواع أخرى لا يعرفها عامة الشعب، بما في ذلك كالكورتينا والبنزلينوا والبيكوال والكوناكي، التي تتميز بكونها غنية بنسبة عالية من الزيوت لاسيما عند عصرها باردة، وهي حرفة قديمة امتهنتا الآلاف الأسر، وتوارثها الأجيال، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة وهجرها العديد من أصحابها.
فوائد زيت الزيتون المعصور باردًا عديدة، منها احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير المشبعة، التي تساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين «K، E» اللذين يسهمان في الحفاظ على صحة العظام، خاصة وأنّ فيتامين «E» مضاد للأكسدة.
مراحل تصنيع زيت الزيتونمن داخل إحدى العصارات في محافظة جنوب سيناء، تحدث «سيد عوض» مالك إحدى معاصر زيت الزيتون، عن مراحل عملية استخلاص الزيت بخطوات ثابتة، حتى يخرج في صورة سلعة تتداول بمنافذ البيع، تبدأ بحسب روايته لـ«الوطن» من قطف ثمار الزيتون من على الأشجار حتى يأتي موسم عصره في نهاية سبتمبر، ويستمر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام، لأنّ موسم الحصاد يبدأ من أول أغسطس حتى نهايته.
أوضح «عوض» أنّ المراحل التي تمر بثمار الزيتون تبدأ بتنقية الثمار من الشوائب يدويا، ثمّ غسلها بالماء الساخن، وتوضع في خط الإنتاج لطحنها عن طريق الجرش؛ لفصل السوائل كعملية العصر الأولى، ثمّ تخلط وتقلب تحت درجة حرارة مناسبة، حتى تؤثر درجة الحرارة على لزوجة الزيت وكثافته.
وأشار إلى أنه في حال الزيتون باردًا، تُضبط درجة حرارة الماء المستخدم على 27 درجة مئوية كحد أقصى، إذ أنها تؤثر على القيمة الغذائية والطعم والرائحة.
وألمح إلى أنّ مرحلة تجميع الزيت تبدأ بفصل جزئيات الزيت من المواد المطحونة، دون عمل تصفية، إذ تتعلق بها جزئيات الزيت بالخليط، ثمّ التكرير لأكثر من مرة، وهنا تصل للخطوات الأخيرة من تعبئة التنكات التي تملئ عن طريقها الزجاجات بمختلف أحجامها.
تتمثل المقارنة بين عصر الزيتون باردًا والعصر الساخن، في أنه في الحالة الأخيرة يفقد الزيت رائحته ونكهته، إذ أنّ المركبات المتطايرة التي توفر الرائحة والنكهة في زيت الزيتون تتبخر، بينما يحتفظ الزيت المعصور علي البارد بكامل مكوناته، حسب رواية «عوض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء زيت الزيتون زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
Ebank يوقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة “النداء” لدعم حرفة النقش على النحاس في قنا
وقعت المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء) بروتوكول تعاون مع البنك المصري لتنمية الصادرات EBank بهدف تمويل مشروع لتنمية وتطوير حرفة النقش على النحاس بمحافظة قنا، ويأتي هذا التعاون في إطار حرص الطرفين على تعزيز الجهود التنموية في القرى الأكثر احتياجًا، من خلال توفير فرص تدريب وتشغيل حقيقية للمرأة، مع الحفاظ على التراث المصري الأصيل.
يستهدف المشروع دعم أكثر من 120 سيدة منتجة يعملن حاليًا داخل وحدات إنتاجية أنشأتها المؤسسة بقريتين في قنا، إلى جانب تدريب وتوظيف 30 سيدة جديدة، مما يسهم في رفع الطاقة الإنتاجية من 6،000 إلى 8،000 قطعة نحاسية سنويًا.
ويتضمن المشروع عدة محاور تنموية تشمل توسيع البنية التحتية من خلال تأجير ورشة جديدة وشراء معدات حديثة ودعم الإنتاج بتوفير الخامات وتصميم منتجات ذات طابع معاصر وتعزيز القدرات التسويقية من خلال المشاركة في المعارض، وبناء هوية تجارية للمنتجات. بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في المهارات الحرفية والإدارة المالية والتشغيل المستدام. إن تلك الشراكة ما بين البنك والمؤسسة تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين العمل الأهلي والقطاع المصرفي في دعم قضايا التمكين الاقتصادي والحفاظ على الحرف التراثية. حيث إن المشروع يمثل خطوة جديدة لدعم الحرف التراثية وتمكين المرأة اقتصاديًا في صعيد مصر، حيث أن المشروع يستهدف خلق تأثير طويل المدى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المجتمعات المحلية.
أن دعم هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية البنك في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة في صعيد مصر، نظرا لأن الحرف اليدوية تمثل قطاعًا واعدًا إذا ما تم تمويله وتسويقه بشكل احترافي. ويعكس هذا التعاون رؤية مشتركة بين المؤسستين لدعم المرأة، وتمكين المجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل قائمة على استثمار الهوية الثقافية والتراث المصري، بما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية.
وقال الدكتور وليد بريقع المدير التنفيذي لمؤسسة “النداء”، إن الشراكة مع البنك المصري لتنمية الصادرات تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين العمل الأهلي والقطاع المصرفي في دعم قضايا التمكين الاقتصادي والحفاظ على الحرف التراثية.
واكد علي ان المشروع يمثل خطوة جديدة لدعم الحرف التراثية وتمكين المرأة اقتصاديًا في صعيد مصر.
واكد علي أن المشروع يستهدف خلق تأثير طويل المدى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المجتمعات المحلية.