سلطات لفوف تقيل رئيس قرية أوكرانية حال دون تفكيك نصب سوفيتي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أفادت صحيفة Zaxid.Net بأن سلطات مقاطعة لفوف غرب أوكرانيا أقالت رئيس قرية سميكوف فيتالي ليفسكي، عقب منعه هدم نصب تذكاري يعود لجندي سوفيتي منتصف شهر ديسمبر الجاري.
وأشارت الصحيفة الأوكرانية أن ليفسكي وقف في الـ 14 من الشهر الجاري في وجه طواقم الشرطة الذين أرادوا تفكيك نصب تذكاري يعود لجندي سوفيتي نقش عليه اسم جده الذي حارب خلال الحرب الوطنية العظمى، وحال دون تحقيق ذلك.
وبحسب الصحيفة أرادت سلطات لفوف تفكيك النصب وإزالته، إلا أن ليفسكي وقف دفاعا عنه حيث تسلقه وبدأ بالبكاء والصراخ ولم يسمح بتفكيكه"، وقال إنه لن يسمح "بتدمير ذكرى أولئك الذين ماتوا من أجل أرضهم في الحرب ضد الفاشية".
ووفقا للصحيفة قرر مجلس مدينة سوكال خلال اجتماع أمس الخميس إقالة فيتالي ليفسكي الذي لم يسمح بهدم النصب، ومن ثم شرعوا بهدمه وإزالته عقب إقالته مباشرة.
إقرأ المزيدومن جانبه قال عمدة مدينة سوكال سيرغي كاسيان، إن ليفسكي قدم استقالته لأسباب عائلية، لكن بالنسبة للنواب فإن "حمايته للنصب السوفيتي كان القشة الأخيرة"، وبناء على ذلك صدر قرار إنهاء صلاحياته بإجماع من جميع النواب تقريبا.
وأضاف كاسيان: "أردنا أن نحل معه هذا الأمر بطريقة ودية، واقترحنا وضع صليب مكان النصب عقب انتهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كون هذا النصب يمثل ذكرى أهالي القرية الذين ماتوا خلال الحرب الوطنية العظمى، إلا أن ليفسكي رفض هذا المقترح".
وكان ليفسكي قد قال في مقطع فيديو نشره عبر "فيسبوك" في وقت سابق إن المعدات الحكومية قدمت لتفكيك النصب وإزالته لتدمير الذاكرة البشرية، ذكرى كل من ضحوا بحياتهم لحماية أرضهم ووطنهم وأطفالهم خلال الحرب ضد النازية والفاشية "الحرب الوطنية العظمى".
وقد بدأ تفكيك المعالم الأثرية المتعلقة بالتاريخ السوفيتي، وكذلك إعادة تسمية الشوارع والمدن في أوكرانيا في عام 2015، ثم تبنت سلطات كييف قانونا بشأن "إلغاء الاتحاد".
وفي الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة الأوكرانية في مقاتلة ليس فقط التاريخ السوفيتي، ولكن كل ما يتعلق بروسيا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن السلطات في كييف اتبعت لسنوات عديدة مسار التطرف العدواني والاستيعاب القسري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفاشية النازية
إقرأ أيضاً:
موسكو تشن هجمات جديدة على مدن أوكرانية واستمرار تعثر المحادثات السياسية
البلاد (موسكو)
واصلت القوات الروسية تصعيدها العسكري في أوكرانيا، حيث شنت غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مدن، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في منطقة خيرسون جنوب البلاد، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية صباح الخميس. وأكد حاكم المنطقة، أوليكساندر بروكودين، أن غارة روسية استهدفت قرية تافريسكي، ما أدى إلى سقوط ضحايا. كما أصابت قنابل موجهة مبنى سكنياً، ما أسفر عن إصابة رجل يبلغ من العمر 34 عاماً داخل شقته.
وفي نفس السياق، أشارت تقارير محلية إلى إصابة امرأة سبعينية بجروح جراء غارات ليلية استهدفت منطقة كورابيلني في خيرسون. وتتعرّض المدن الأوكرانية لقصف روسي شبه يومي، بينما تواصل القوات الروسية تحقيق تقدم ميداني في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 50 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، تم اعتراضها فوق عدة مناطق، أبرزها مقاطعات كورسك، روستوف، بريانسك، بيلغورود، موسكو، والقرم.
دبلوماسياً، لا تزال المحادثات السياسية متوقفة، رغم الضغوط المستمرة التي تمارسها الولايات المتحدة لدفع الطرفين نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتتمسك روسيا بمطالبها، التي تتضمن اعتراف أوكرانيا بسيادتها على أربع مناطق محتلة، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، وهو ما تعتبره كييف غير مقبول.
في سياق متصل، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقية مع مجلس أوروبا لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن “جريمة العدوان ضد أوكرانيا”، في خطوة تعكس تمسك أوكرانيا بمحاسبة المسؤولين عن الحرب.