“واشنطن بوست”: تكتيكات حماس توقع الجنود الإسرائيليين في كمائن مميتة بغزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن أساليب خداع مميتة تعتمدها المقاومة الفلسطينية لتوقع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة في كمائنها.
ونقلت الصحيفة عن جنود إسرائيليين اعترافهم بالوقوع في “فخ مميت” بالقرب من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال، في بيانٍ له الأسبوع الماضي، أن الكمين استخدم “الدمى وحقائب الظهر مع مكبرات الصوت التي تبث أصوات البكاء، وتم وضعها عمداً بالقرب من عمود نفق متصل بشبكة أنفاق كبيرة”.
في الأيام الأخيرة، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنوده سمعوا تسجيلات لأشخاص يبكون ويتحدثون العبرية، مشيراً إلى أنها محاولات لخداع الجنود الإسرائيليين للبحث عن أسرى في مكان قريب، وفق ما نقلت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل احتدام المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، فإن غزة تتحول إلى ساحة حرب معقدة، تنشر فيها “إسرائيل” طائرات من دون طيار وروبوتات من القرن الحادي والعشرين، بينما تعتمد المقاومة على “بعض من أقدم التكتيكات: الخداع، والمفاجأة، والكمائن”.
وأقرت أن المقاومة الفلسطينية “تقاتل فوق وتحت الأرض، وينتقل المقاتلون من مبنى إلى آخر، ويحاولون إيقاع الجنود الإسرائيليين بالكمائن”.
ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين قولهم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكافح من أجل تحقيق أهداف متعارضة: “العثور على مقاتلي حماس وقتلهم بينما يحاول أيضاً إنقاذ الأسرى”.
كذلك، قال باحث في معهد دراسات “الأمن القومي” بجامعة “تل أبيب”، إن عمليات الخداع التي تعتمدها المقاومة الفلسطينية “مصممة لاستدراج الجنود الإسرائيليين وإدخالهم إلى مناطق مجهزة مسبقاً كمناطق قتل”، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب “يخلق الارتباك والفوضى والغضب والإحباط في صفوف القوات الإسرائيلية”.
ورجح الباحث أن أسلوب المقاومة في إطار نصب الكمائن سيظل يشكل تحدياً واستفزازاً كبيرين.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين الذين يواجهون قتالاً شديداً من مسافة قريبة ربما يكونون “مرهقين وخائفين بالفعل”، مؤكداً أن عمليات الخداع التي تنفذها المقاومة” تجعل الجنود الإسرائيليين أكثر عرضة للوقوع في أخطاء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الجنود الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود” تحذر من نظام توزيع المساعدات بغزة.. خطير ويفتقر للإنسانية
#سواليف
حذرت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود” الدولية من استمرار منظومة #توزيع_المساعدات الحالية في قطاع #غزة، والتي فرضتها #قوات_الاحتلال.
ووصفت المنظمة نظام توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة المدعوم من دولة الاحتلال بأنه ” #خطير ” ويفتقر إلى حد بعيد للمعايير “الإنسانية والفعالية”.
وقالت منسقة شؤون الطوارئ، كلير مانيرا، في بيان نشرته المنظمة الأحد، إن قتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع “يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد”.
مقالات ذات صلةولفتت مانيرا إلى أن نظام التوزيع الحالي “أسفر عن سقوط #شهداء وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه”.
وأشار البيان إن أن فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، شاركت الأحد، بعلاج إصابات خطيرة.
وذكر أن فرق الأطباء اضطر أيضا للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، مع اقتراب بنوك الدم من النفاد.
ونقل البيان عن مصابين قولهم إنهم “تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض”.
المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود نور السقا، قالت: “كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل، حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال، كان معظم المرضى اليوم من الرجال”، بحسب البيان.
وتابعت: “فقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين، وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء”.
وأوضحت أن المصابين كانوا “مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض”.
وتابعت: “استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ، ووسط هذه الفوضى وردنا خبر يفيد بمقتل شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع”.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ ساعات الفجر، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع، جراء استهداف الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام مساعدات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع، إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين.