القلق والخوف..مشاعر متشابهة في بعض الأحيان، ومتباينة في أحيان أخرى(كيف تفرق بينهما؟)
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
القلق والخوف من المشاعر الإنسانية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على حياة الشخص، فما الفرق بينهما؟ في هذا المقال، سنتعرف على الفرق بين القلق والخوف من حيث التعريف والأعراض والأسباب والعلاج.
القلق والخوف..مشاعر متشابهة في بعض الأحيان، ومتباينة في أحيان أخرى(كيف تفرق بينهما ؟)الفرق بين القلق والخوف: التعريف
يمكن التفريق بين القلق والخوف من ناحية التعريف كما يأتي:
القلق: هو شعور عام بالخوف أو التوتر، يتميز بعدم وجود سبب واضح أو محدد له.
الخوف: هو رد فعل طبيعي لموقف أو حدث يُنظر إليه على أنه تهديد.
الفرق بين القلق والخوف: الأعراض
قد تتشابه الأعراض بين القلق والخوف، لكنها تكون أشد في القلق، ومنها:
القلق:
التوتر.
الشعور بالذعر والخطر.
التعرق والرجفة.
الشعور بالضعف أو التعب.
صعوبة في النوم.
زيادة سرعة التنفس.
زيادة معدل ضربات القلب.
الخوف:
التعرق والاحمرار.
جفاف الفم.
تغيرات في الجهاز الهضمي.
ضيق في النفس.
ارتجاف العضلات.
زيادة معدل ضربات القلب.
الفرق بين القلق والخوف: الأسباب
تتنوع أسباب القلق والخوف، ومنها:
القلق:
العوامل البيئية، مثل: ضغوط العمل، ومشكلات عائلية، ومشكلات العلاقات.
العوامل الطبية، مثل: استخدام بعض الأدوية، وأعراض الإصابة ببعض الأمراض.
الوراثة.
تغيرات في كيمياء الدماغ.
الخوف:
العوامل الوراثية.
العوامل البيئية، مثل: الغرق، والتعرض للدغات الحيوانات والحشرات، والتواجد بأماكن ضيقة أو مرتفعة جدًا.
الحالات الطبية، مثل: إصابة الدماغ، الاكتئاب.
الفرق بين القلق والخوف: العلاج
يمكن التفريق بين علاج الخوف والقلق كالآتي:
علاج القلق:
قد يصف الطبيب لمريض القلق بعض الأدوية في الحالات الشديدة، وهناك بعض السلوكيات التي تساعد في السيطرة على الأعراض، ومنها:
استشارة الطبيب أو الصيدلاني حول تناول الأدوية والأعشاب؛ فقد يعمل بعضها على زيادة أعراض القلق.
تقليل الكافيين أو التوقف عن تناول المشروبات والأطعمة المحتوية عليه، مثل: القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، والشوكولاته.
ممارسة نظام حياة صحي، مثل: ممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام صحي.
علاج الخوف:
كما ذكرنا سابقًا أن الخوف شعور طبيعي، لذلك لا يلجأ الطبيب للأدوية إلا في الحالات الشديدة والتي يؤثر فيها الخوف على الحياة الاجتماعية، لكن هناك ممارسات تساعد على التخلص من الخوف، منها:
العلاج السلوكي المعرفي، يركز على تحديد الأفكار السلبية والمعتقدات وردود الفعل.
القيام بتمارين الاسترخاء، مثل طرق محددة للتنفس.
مواجهة المخاوف تدريجيًا.
القلق والخوف من المشاعر الإنسانية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على حياة الشخص، ومن المهم معرفة الفرق بينهما من أجل فهمها بشكل أفضل واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القلق الخوف القلق والخوف اعراض القلق علاج القلق
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي: متلازمة القلب المكسور حقيقية والحزن الشديد قد يهدد الحياة.. فيديو
أميرة خالد
أكد البروفيسور في علم النفس، الدكتور محمد بن مترك القحطاني، أن “القلب المكسور” ليس مجرد وصف مجازي، بل حالة طبية حقيقية تعرف علميًا باسم “متلازمة تاكو تسوبو”، وهي اضطراب يصيب عضلة القلب نتيجة ارتفاع مفاجئ لهرمونات التوتر عقب صدمة عاطفية شديدة، مثل فقدان شخص عزيز أو الانفصال أو التعرض لحادث مؤلم.
وأوضح القحطاني في لقاء عبر برنامج “MBC في الأسبوع”، أن هذه المتلازمة تتشابه في أعراضها مع الذبحة الصدرية، مثل ألم في القلب، وضيق في التنفس، واضطراب في ضربات القلب، إلا أن الفحوصات غالبًا ما تظهر أن الشرايين القلبية سليمة، ما يشير إلى أن السبب نفسي وليس ععضويًا، مشيرًا إلى أن هذه الحالة قد تكون خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
وبين أن اسم المتلازمة مشتق من شكل إناء يستخدم لصيد الأخطبوط في اليابان، نظرًا لتشابه شكله مع القلب المتضخم نتيجة االصدمة، مضيفاً أن الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب الجسدي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأمراض العضوية قد يكون منشأها نفسيًا، مثل مشاكل الجلد أو المناعة أو المفاصل.
وللوقاية من هذه الحالة، شدد القحطاني على أهمية التوكل على الله وتقبل الأقدار، مؤكدًا أن طريقة تعامل الإنسان مع الأحداث، وليست الأحداث ذاتها، هي التي تحدد مدى تأثيرها عليه، ناصحاً بعدم رفع سقف التوقعات في العلاقات، وتجنب مصادر الحزن مثل الأخبار السلبية، أو المسلسلات المحبطة، أو الأشخاص المتشائمين، إضافة إلى ممارسة الرياضة وتبني نمط حياة متوازن.
وحول دراسة حديثة كشفت أن الرجال رغم قلة إصابتهم بهذه المتلازمة مقارنة بالنساء، إلا أنهم أكثر عرضة للوفاة عند الإصابة بها، أوضح القحطاني أن ذلك قد يعود إلى طبيعة تعامل الرجال مع مشاعرهم، إذ غالبًا ما يكبتونها، ما يجعل أثر الصدمة عليهم أقوى وأعمق.
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والوعي بتأثير الضغوط العاطفية على الجسم، مشيرًا إلى أن القلق البسيط قد يكون دافعًا إيجابيًا للعمل، لكن القلق المزمن والانكسار العاطفي دون دعم أو وعي قد يتحول إلى خطر جسيم على القلب والصحة العامة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_wqTX8Z1v6Zp7D2cZ_720p.mp4