الصين تعلن عن حملة جديدة ضد الألعاب.. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشفت الصين النقاب عن قواعد جديدة للحد من الإنفاق الزائد على ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، وذلك في محاولة للتصدي لمشكلة الاعتماد المفرط على هذه الألعاب وانغماس اللاعبين فيها بشكل غير صحي.
تهدف هذه القواعد الجديدة إلى تنظيم صناعة الألعاب وتعزيز الوعي بالسلوك الاستهلاكي السليم.
بحسب موقع “روسيا اليوم”، وفقًا لمسودة اللوائح التي تم نشرها من قِبَل الإدارة الوطنية للصحافة والنشر في الصين، يُطلب من شركات الألعاب تحذير اللاعبين الذين يتبعون سلوك استهلاك غير عقلاني.
وتشمل القواعد منع منح المكافآت للأشخاص الذين يقومون بتسجيل الدخول يوميًا أو يقومون بعمليات شراء متتالية في اللعبة.
إضافة إلى ذلك، ستضطر الشركات أيضًا إلى عرض رسائل للمشتركين الذين يتورطون في سلوك استهلاك غير عقلاني.
وتهدف هذه الرسائل إلى توعية اللاعبين بأنهم يقومون بإنفاق أموالهم بشكل غير معقول وتشجيعهم على تقليل استخدامهم المفرط للعبة.
تأتي هذه الخطوة بعد الانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام الحكومية في الصين لصناعة الألعاب، حيث وصفتها بأنها "أفيون روحي" وأشارت إلى التأثير السلبي الذي يمكن أن يكون لها على الشباب والمجتمع.
يهدف تنظيم صناعة الألعاب في الصين إلى تعزيز الاستخدام السليم للألعاب وتقليل الاعتماد الزائد عليها. وتأمل السلطات أن تساهم هذه القواعد الجديدة في تحقيق توازن صحي بين الترفيه الرقمي والحفاظ على صحة ورفاهية اللاعبين.
تعد الصين أكبر سوق للألعاب في العالم، لكن بكين عملت على الحد من انتشار إدمان الألعاب بين الشباب الصيني.
في عام 2021، منعت الهيئات التنظيمية الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من ممارسة الألعاب عبر الإنترنت لأكثر من ثلاث ساعات أسبوعيًا، وطالبت شركات الألعاب بتقديم التحقق من الاسم والعمر لفرض هذه القيود.
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الألعاب بأنها "أفيون روحي" و"مخدرات إلكترونية" في ذلك الوقت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتقادات استهلاك الاستغلال الاستهلاك
إقرأ أيضاً:
قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!
حذّر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، من استمرار حملة إلكترونية واسعة النطاق تنفذها الاستخبارات الصينية، تستهدف شبكات الاتصالات الأميركية، وتتيح الوصول إلى اتصالات معظم المواطنين، في ما يعرف باسم حملة “إعصار الملح” (Salt Typhoon).
وأشار وارنر إلى أن الصين ما زالت تخترق الشبكات الأميركية رغم التناقض في تقييمات وكالات الاستخبارات، مضيفاً أنه تلقى إحاطات حكومية تحتوي على معلومات متضاربة حول رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحملة.
وانتقد السيناتور تركيز إدارة ترمب على مداهمات الهجرة بدلاً من تكثيف جهود مكافحة التجسس، واصفاً ذلك بأنه “غباء مفرط”، موضحاً أن إعادة تخصيص نحو 45% من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للعمل على مداهمات الهجرة ساهمت في بطء الاستجابة.
وأوضح وارنر أن القراصنة الصينيين، التابعين لجهاز الاستخبارات في وزارة أمن الدولة الصينية، قادرون على الوصول إلى الاتصالات الهاتفية غير المشفرة لمعظم الأميركيين، فيما تحاول روسيا وإيران استغلال الثغرات نفسها التي كشفتها حملة “سولت تايفون”.
وأشار الخبير الصيني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية دينيس وايلدر إلى أن شبكات الاتصالات الأميركية أكثر عرضة للاختراق من نظيراتها في كندا وأوروبا، نظراً لتجميعها بشكل سريع دون التركيز الكافي على الأمن السيبراني، مع خفض عدد الموظفين المختصين في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.
ووفق محللين، فإن تحديث وتعزيز شبكات الاتصالات لمواجهة القرصنة الصينية سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، في حين أوقفت إدارة ترمب أوضاع فرض عقوبات على وزارة أمن الدولة الصينية لتجنب إضعاف الهدنة بين واشنطن وبكين.
يذكر أن حملة “إعصار الملح” بدأت قبل عامين واستهدفت العمق الشبكي للاتصالات الأميركية، ما أظهر هشاشة البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة، وبرزت المخاوف من أن استمرار هذه الهجمات قد يتيح لروسيا وإيران الاستفادة من الثغرات نفسها، ما يزيد من تعقيد الأمن السيبراني الأميركي ويجعل حماية الاتصالات أولوية استراتيجية عاجلة.
ألمانيا تستدعي السفير الروسي وتحذر من عواقب الهجمات الهجينة
استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي في برلين، وحذرته من العواقب المترتبة على الهجمات “الهجينة المدعومة من موسكو”، التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية الألمانية، وفق المتحدث باسم الوزارة مارتن جيزي.
وأوضح جيزي خلال مؤتمر صحافي في برلين أن الأنشطة الهجينة الروسية تتراوح بين حملات التضليل والتجسس والهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب، مؤكداً أن الحكومة الألمانية تمتلك أدلة على تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU في حادثتين محددتين.
وأضاف جيزي أن الحادثتين تشملان هجوماً سيبرانياً عام 2024 استهدف نظام مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، نفذته مجموعة Fancy Bear، والتدخل في انتخابات فبراير الماضي عبر حملة أُطلقت عليها اسم Storm 1516.
وأشار جيزي إلى أن ألمانيا ستتخذ سلسلة إجراءات مضادة بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، تشمل فرض عقوبات على أفراد روس مثل حظر السفر وتجميد الأصول، للتصدي لهذه الهجمات.