حلويات عيد الميلاد تغيب عن الموائد اليونانية هذا العام بسبب الغلاء
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشف تقرير قدمته شبكة سكاي نيوز عن غياب حلويات عيد الميلاد التقليدية في اليونان المصنوعة من بودرة السكر والعسل واللوز عن الموائد اليونانية هذا العام، بسبب موجات الغلاء الحادة التي تعاني منها البلاد.
توقف جزئي للحياة في أوروبا مع اقتراب عطلة عيد الميلاد الاتحاد العام بالمملكه المتحده يشارك في احتفالات عيد الميلاد .. صور
فكما في كل نهاية سنة منذ أكثر من قرن، تعرض في المحلات أمام المارة حلويات عيد الميلاد التقليدية ، لكن مع ارتفاع الأسعار قد لا يتمكن كثيرون من شرائها.
ارتفاع الأسعارفي وسط أثينا، يعرض محل الحلويات العريق "شاتزيس" حلويات الميلاد "ميلوماكارونا" و"كورابييديس" التي تباع في كل أنحاء اليونان.
إلا أنه هذه السنة قد يتخلى الكثير من المستهلكين عن هذه الحلويات التي ارتفع سعرها بحوالى 10 بالمئة خلال سنة والسبب: ارتفاع اسعار الزبدة والبيض وزيت الزيتون.
في هذا المحل الشهير، تباع حلويات الكورابييديس بسعر 23.90 يورو للكيلوغرام، وباستثناء دخول بعض السياح، يغيب سحر الميلاد عنه إذ أنه شبه فارغ.
ارقام قياسية للتضخمعلى بعد 500 كيلومتر من أثينا، في سوق كالاماريا في ضواحي سالونيكي (شمال) يعبر كل مستهلك عن غضبه من ارتفاع الأسعار، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
يقول نيكوس يوردانيديس الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ويبلغ من العمر 32 عاما أمام صناديق تفيض بالطماطم والجزر والفلفل الأخضر، "ماذا الآن؟ هل سنضطر للتوقف عن تناول الطعام أيضا؟".
ويضيف "نحن بلد ينتج الفواكه والخضروات بوفرة. كما تسير الأمور، لن نتمكن بعد الآن من شرائها".
في نوفمبر، بلغت نسبة التضخم 3 بالمئة على أساس سنوي، وهي أعلى بقليل من تلك المسجلة في منطقة اليورو (2.4 بالمئة). يعود السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية +9 بالمئة خلال عام.
أرتفاع للأسعار غير مسبوقوارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 8.1 بالمئة على أساس سنوي والفواكه 12 بالمئة والحليب والجبن والبيض 4.8 بالمئة.
زيت الزيتون، المكون الرئيسي في المطبخ اليوناني، سجل الارتفاع الأكبر بنسبة بلغت 31.4 بالمئة في نوفمبر 2023 على أساس سنوي بسبب ضعف المحاصيل.
وأكد خريستوس ديميترياديس، وهو موظف حكومي متقاعد يبلغ من العمر 69 عاما، في سوبرماركت في سالونيكي، أن "ما يحدث غير مسبوق".
وأضاف "كيف سنعيش؟" وهو ينظر إلى بعض عبوات زيت الزيتون التي تباع ب 14 يورو للتر الواحد فيما كان سعرها "3.5 الى 4 يورو في 2021".
بالنسبة لتسعة يونانيين من كل عشرة، يشكل التضخم الهاجس الأكبر بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد بالس لقناة سكاي التلفزيونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونان ارتفاع الاسعار أثينا عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
أرباح أرامكو تتراجع وسط ضبابية الأسواق وتحديات رؤية 2030
انخفضت أرباح شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط في الربع الأول بنسبة 4.6 بالمئة بسبب تراجع المبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل مع تأثر أسواق النفط الخام بحالة عدم اليقين الاقتصادي، وذلك بعد تحقيق صافي دخل بلغ 97.54 مليار ريال (26.01 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية حتى في 31 آذار/ مارس.
ويتجاوز ذلك متوسطا قدمته الشركة لتقديرات 16 محللا عند 25.36 مليار دولار. وارتفع سهم أرامكو 0.64 بالمئة إلى 25 ريالا بحلول الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش، غير أنه هوى 10.9 بالمئة منذ بداية العام، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وأكدت أرامكو توزيعات الأرباح الإجمالية التي حددتها في وقت سابق وقدرها 21.36 مليار دولار للربع الأول، منها 219 مليون دولار أرباح مرتبطة بالأداء، وهي آلية استُحدثت بعد مكاسب غير متوقعة من أسعار النفط في عام 2022 عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعتمد السعودية منذ عقود على مدفوعات أرامكو الضخمة، والتي تشمل أيضا العوائد والضرائب، لتعزيز نموها.
وشكل النفط 62 بالمئة من إيرادات الحكومة العام الماضي، وأشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية تحتاج لوصول سعر النفط إلى 92.3 دولار للبرميل هذا العام لتحقيق التوازن في ميزانيتها.
وصدرت نتائج أرامكو قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة الثلاثاء المقبل، وأثارت الحرب التجارية الأمريكية الصينية قلق الأسواق العالمية ودفعت أسعار النفط الخام إلى الانخفاض وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وقال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر في بيان "تأثرت أسواق الطاقة العالمية في الربع الأول من عام 2025 بعوامل مرتبطة بتغيرات في مجال التجارة العالمية، مما تسبب في حالة من عدم اليقين الاقتصادي وأثر على أسعار النفط".
وأضاف الناصر "مثل هذه الفترات تسلط الضوء أيضا على أهمية المرونة والانضباط في التخطيط والتنفيذ الرأسمالي، واستمرار استراتيجيتنا التي تتسم بنظرة بعيدة المدى. وخلال الأوقات التي تشهد تقلبات، يظهر تميز أرامكو السعودية من خلال قوة أدائها المالي، وكذلك توزيعات أرباحها الأساسية المستدامة والمتزايدة".
ويذكر أن وتيرة فرض الرسوم الجمركية الأمريكية تصاعدت بشدة في أوائل نيسان/ أبريل، مما يعني أن تأثير سياسات ترامب التجارية لم ينعكس في نتائج الربع الأول.
وكان خام برنت القياسي العالمي تراجع بشكل حاد منذ أن بلغ أعلى مستوى له هذا العام عند 82.03 دولار في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 63.91 دولار للبرميل عند التسوية يوم الجمعة.
وأعلنت أرامكو في آذار/ مارس آذار أنها تتوقع إعلان توزيعات أرباح إجمالية 85.4 مليار دولار في 2025، بانخفاض حاد عن توزيعات العام الماضي التي تجاوزت 124 مليار دولار، والتي استندت إلى أرباح عامي 2023 و2024.
وخفضت الشركة توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء، والتي بلغت 43.1 مليار دولار العام الماضي، بنحو 98 بالمئة مع هبوط التدفقات النقدية الحرة.
وضخت السعودية في السنوات الماضية مبالغ ضخمة في مشروعات لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط في إطار رؤية 2030. وفي الآونة الأخيرة، شيدت أو جددت 15 ملعبا لكأس العالم لكرة القدم 2034، وهي أبرز الفعاليات في عدد من الأحداث الرئيسية التي ستستضيفها المملكة في السنوات القادمة.
وتملك الحكومة السعودية بشكل مباشر ما يقرب من 81.5 بالمئة من أرامكو، بينما يسيطر صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، على حصة 16 بالمئة.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري مونيكا مالك "الانخفاض الحاد في أسعار النفط يجعل توقعات التمويل لكل من العجز المالي ورؤية 2030 أكثر صعوبة"، مضيفة أن تراجع أرباح أرامكو ينعكس بالفعل في عجز الموازنة الأوسع في الربع الأول.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة 19.2 مليار دولار في الربع الأول، بانخفاض 15.8 بالمئة عن العام الماضي.
وسجلت النفقات الرأسمالية ما يزيد قليلا عن 12.5 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة 15.9 بالمئة عن العام الماضي.
وحددت أرامكو استثماراتها الرأسمالية، التي تشمل النفقات الرأسمالية والاستثمارات الخارجية، بما يتراوح بين 52 و58 مليار دولار. وبلغت النفقات الرأسمالية 50.4 مليار دولار العام الماضي.
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، الإنتاج منذ 2022 لدعم الأسعار في ظل ارتفاع إنتاج دول أخرى. وتحملت المملكة، التي تقارب طاقتها الإنتاجية 12 مليون برميل يوميا، النصيب الأكبر من التخفيضات.
واتفقت أوبك+ على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في مايو أيار، وبالكمية نفسها في يونيو حزيران. وسيزيد ذلك إنتاج السعودية إلى نحو 9.37 مليون برميل يوميا، من زهاء تسعة ملايين برميل يوميا قبل أيار/ مايو.