الجزيرة:
2025-07-29@17:55:47 GMT

ما سر دعم بايدن القوي لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

ما سر دعم بايدن القوي لإسرائيل؟

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مقالا للمحلل الإستراتيجي في شؤون الأمن القومي الدكتور أفيغدور هاسيلكورن، قال فيه، إن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن غير المسبوق لإسرائيل ليس دافعه الرئيس هو صداقته العميقة لإسرائيل، أو اشمئزازه من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح أن بايدن وسلفه باراك أوباما كانا يعتقدان أن إسرائيل يمكن أن تتخذ خطوات عسكرية قد تفاجئ الولايات المتحدة وتضعها في مأزق.

وأورد أن بايدن وأوباما يعتقدان أن إسرائيل فريدة من نوعها في الشرق الأوسط بعقلية ووسائل يمكن أن تحولها إلى ثور هائج، ومن ثم فإن الطريقة الوحيدة للتخفيف من وقوع كابوس في المنطقة: هي منع إسرائيل من الانفلات، على أساس أن واشنطن هي القوة الوحيدة التي تتمتع بنفوذ كافٍ للسماح لها بممارسة ضوابط فعالة على تل أبيب.

أوباما والبرنامج النووي الإيراني

وأضاف الكاتب أن هذا العامل هو الدافع الرئيس وراء تمسك أوباما المثابر بالتوصل إلى اتفاق للحد من برنامج إيران النووي في 2015 حتى لا تسقط المنطقة إلى حافة الهاوية.

ونقل الكاتب تعليقا لدوغ روسينوف أستاذ التاريخ بجامعة متروبوليتان الأميركية، في مجلة تايم الشهر الماضي قال فيه، إن بايدن نحّى جانبا الاعتبارات الإستراتيجية والسياسية التي وجّهت ردود فعل القادة الأميركيين السابقين على حروب إسرائيل، وانضم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وردد نقاط الحوار الإسرائيلية بأمانة.

وقال، إن بايدن شعر بالقلق من الإجماع المتزايد في إسرائيل على أنه بعد هجوم حماس، كانت البلاد في حالة حرب مع "النازيين الذين يهدفون إلى الانقضاض عليها من جبهات متعددة"، وأن وجود الدولة ذاته قد يكون على المحك.

لابيد: أصبح شبح استخدام إسرائيل لما أسماه يائير لابيد "القدرات الأخرى" حقيقة واقعة (الأوروبية) القدرات الأخرى

وأضاف أنه وبعد هجوم (حماس) أصبح شبح استخدام إسرائيل لما أسماه رئيس الوزراء في 2022 يائير لابيد "القدرات الأخرى التي تبقينا على قيد الحياة، وستبقينا على قيد الحياة طالما نحن وأطفالنا هنا"، حقيقة واقعة.

واستمر هاسيلكورن يقول، إنه لا ينبغي لنا أن يكون هناك شك في أن بايدن كان مدركا تماما للأهمية الإستراتيجية لتقييم التهديد الإسرائيلي هذا، ومن ثم سعيه لمنع كابوس استخدام إسرائيل سلاحها الأخير.

ومما لا شك فيه أن الاقتناع بأن الائتلاف الحاكم لنتنياهو الذي يضم أكثر الشخصيات تطرفا في إسرائيل، كما قال بايدن نفسه في يوليو/تموز الماضي، زاد من المخاوف الأميركية.

والأسوأ من ذلك، يقول الكاتب، إن فترة العداء الذي أظهره البيت الأبيض تجاه نتنياهو كان من الممكن تفسيرها من الحكومة الإسرائيلية على أنها تضع إسرائيل في عزلة عن حليفها الرئيس، مما قد يعزز التصور بأن إسرائيل ليس لديها خيار سوى اللجوء إلى إجراءات متطرفة لإنقاذ نفسها من الإبادة.

خطوات مترابطة

ونتيجة لذلك، سارعت إدارة بايدن إلى اتخاذ خطوات عدة مترابطة، تهدف جميعها إلى منع عمل إسرائيلي يائس. فأرسلت حاملة طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط ومناطق الخليج العربي، بالإضافة إلى تعزيزات جوية وبرية إضافية، وأصدرت تحذيرات صارمة لـ حزب الله وإيران بعدم الاستفادة من مأزق إسرائيل، وزوّدت إسرائيل بمظلة إستراتيجية لتمكين الجيش الإسرائيلي من التحرك لإزالة تهديد حماس، دون أن ينتشر إلى مكان آخر، أو مواجهة هجوم واسع النطاق من اتجاهات متعددة.

كذلك أطلقت الولايات المتحدة على الفور عمليات جوية وخطوط بحرية ضخمة للأسلحة التقليدية؛ حتى لا تنفد ترسانة إسرائيل من هذه الأسلحة، وتمنع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أهدافه الحربية بالوسائل التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، تحركت أميركا للدفاع عن بعض المواقع الإستراتيجية الإسرائيلية؛ مثل: المفاعل النووي في ديمونة.

خطوة دراماتيكية

ويستمر الكاتب قائلا، إنه وفي خطوة وصفها المؤرخ دوغ روسينوف بالدراماتيكية، سارع بايدن نفسه وزار إسرائيل وجلس كجزء من حكومة نتنياهو الحربية، لتبديد أي فكرة لإسرائيل بأنها معزولة ووحيدة ضد هجوم متعدد الجبهات.

وفي الوقت نفسه، يقول هاسيلكورن، سعت إدارة بايدن إلى فرض ضوابط مشددة على سلوك إسرائيل للحرب منذ البداية، بما يتماشى مع تصورها الأساسي بأن إسرائيل يحتمل أن تكون فاعلا مجنونا. ومن المحتمل أن يكون هذا القلق قد تعزز بالنظر إلى الدمار الذي لحق بغزة.

ويضيف الكاتب واصفا ضخامة الدعم الأميركي لإسرائيل قائلا، إنه ومنذ هجوم (حماس) وصل عدد كبير من المسؤولين العسكريين والسياسيين الأميركيين رفيعي المستوى إلى إسرائيل، للاطلاع و"تقديم المشورة" لإسرائيل بشأن التقدم المحرز في القتال.

وبينما يعبّر الأميركيون في كثير من الأحيان عن التزام واشنطن "الصارم" بأمن إسرائيل، فإنهم قلقون بشكل خاص من احتمال التصعيد في الشمال، الذي يستمر طالما استمرت حملة غزة، وما ترتب على ذلك من هجمات من جانب حزب الله.

حزب الله اللبناني

ويشير الكاتب إلى أن بايدن يشعر بالقلق من أنه بعد تفكيك حماس في غزة، سيتحول الجيش الإسرائيلي للتعامل مع حزب الله أو حتى التعهد بمواجهة إيران بشكل مباشر، وأنه يخشى من أن هذا "السيناريو" يمكن أن يؤدي إلى انفجار لا يمكن السيطرة عليه. "فلا عجب أن واشنطن تحاول نزع فتيل تصعيد محتمل ضد حزب الله، من خلال إطلاق مبادرة دبلوماسية تجاه الحكومة اللبنانية".

وأخيرا، وبمجرد أن أصبح بايدن مقتنعا بأن عمليات الانتشار الإقليمية الأميركية المعززة فعالة في ردع حزب الله وإيران عن التدخل بكامل قوتهما في الصراع، أصبح أكثر انتقادا لسلوك الجيش الإسرائيلي في الحرب ليس لأسباب سياسية داخلية فحسب، ولكن لإرسال رسالة لإسرائيل -كذلك- بألا تسيء تفسير دعمه الأولي القوي على أنه يعني إطلاق يدها لتفعل ما تريد.

ولمنع نشوب حرب إقليمية مخيفة، ضغطت واشنطن -أيضا- على إسرائيل لكيلا ترد على الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار التي شنّها الحوثيون ضد أهداف في جنوب إسرائيل. وبدلا من ذلك، ولأول مرة، كلّفت واشنطن سفن البحرية الأميركية المتمركزة في البحر الأحمر، باعتراض النيران اليمنية لإبعاد إسرائيل عن الرد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أن إسرائیل أن بایدن حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، إنه رغم تعثر المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وإعادة الرهائن، والتي توقفت منذ نهاية الأسبوع، لم تعلن الحكومة الإسرائيلية بعد عن خطة واضحة لحل الأزمة أو بديل عملي لاستعادة الأسرى.

وبحسب تقرير للصحيفة يأتي ذلك في ظل تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ـ والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي تفيد بأن حركة حماس "غير معنية بالتوصل إلى اتفاق"، مما يدفع إسرائيل إلى النظر في "خيارات بديلة" لتحقيق أهدافها المعلنة.

وخلال زيارته لقاعدة تابعة لوحدة الاستخبارات، جدد نتنياهو تمسكه بالأهداف المزدوجة للعملية، قائلا: "لدينا عمل علينا إنجازه: القضاء على حماس وإعادة رهائننا. هذان هدفان مترابطان، ولن نتخلى عنهما لحظة".

ودعا نتنياهو وزراء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينيت"، إلى اجتماع خاص، قيل إنه خصص لمناقشة تداعيات الجمود في المحادثات، إضافة إلى استعراض خطط الجيش لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة وتشديد الحصار مستقبلا.

من جانبه، صرح وزير التعليم يوآف كيش بأن المحادثات حول صفقة الأسرى قد انهارت بالكامل، ولم تعد مطروحة على جدول الأعمال.

وقال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: "إمكانية إعادة المختطفين من خلال اتفاق محدد معدومة. هذا هو الواقع. علينا أن نواصل الضغط على حماس ونبحث عن سبل أخرى لإطلاق سراحهم وإخضاع الحركة".

وأكد كيش أن هذا التقدير لا يقتصر على الموقف الإسرائيلي، بل يشاركه فيه كل من الوسيطين القطري والمصري، إضافة إلى المبعوث الأميركي ويتكوف.

وأضاف: "حماس تراجعت عن كل ما تم الاتفاق عليه، ونحن لن نغير أدوات الضغط المتاحة لدينا"، موضحًا أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يهدف بالأساس إلى تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، لا أكثر.

في السياق نفسه، كشف عضو الكنيست عن حزب الليكود، موشيه سعادة، عن توجه جديد لدى نتنياهو، يتمثل في فرض السيطرة المباشرة على غزة وإنشاء منطقة إنسانية.

وفي تصريح له عبر الإذاعة الإسرائيلية، قال: "نتنياهو يتحدث عن احتلال غزة، وإنشاء مدينة إنسانية نوفر فيها الطاقة والغذاء والرعاية الصحية، ثم نسمح للهجرة منها. هذا واقعي وممكن"، على حد تعبيره.

في المقابل، صعد رئيس المعارضة يائير لبيد لهجته ضد الحكومة، قائلاً إن "الحملة العسكرية في غزة خرجت عن السيطرة".

وفي بيان وجهه للجمهور، حمّل لبيد الحكومة المسؤولية عن استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح، مشيرا إلى أن استمرار العمليات لن يعيد المختطفين، بل سيؤدي إلى خسائر بشرية متزايدة في صفوف الجيش، وتعاظم الكارثة الإنسانية، وتزايد عزلة إسرائيل الدولية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية واللا : الجيش الإسرائيلي يشرع بتوسيع معبر كرم أبو سالم بوتين يبحث ملفان مع نتنياهو هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة الأكثر قراءة وكالة الأنباء الفرنسية تُحذّر من وفاة مراسليها في غزة جوعا الأونروا: الجوع يفتك بالجميع في غزة.. حتى مقدمو الرعاية بحاجة لمن يرعاهم الأمم المتحدة تحذر: غزة غير صالحة للسكن وسوء التغذية يتفاقم مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة
  • تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس
  • حماس تعلق على إعلان إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة
  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • للاطمئنان على صحته.. وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر
  • وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر
  • وزير الثقافة: نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق مع وزارة الصحة