بعد انسحاب إسرائيل .. حماس تعيد بناء سلطتها في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
صراحة نيوز- كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن حركة “حماس” بدأت منذ انسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة في أكتوبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بسرعة إعادة تعبئة قوتها وتعزيز سيطرتها، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في صفوف قيادتها ومقاتليها.
وأشار التقرير إلى أن قوات “حماس” الشرطية عادت إلى الشوارع، بينما يواصل مقاتلوها ملاحقة من تعتبرهم “خونة”، ويُفرضون رسوماً على بعض السلع المستوردة وفق رجال أعمال محليين، على الرغم من نفي مسؤولين في الحكومة الإعلامية بغزة جمع أي ضرائب.
ورغم استنزاف ترسانة الحركة وسيطرتها على أقل من نصف الأراضي في غزة، تمكنت “حماس” من إعادة تأكيد سلطتها وفق تقييمات مسؤوليين أمنيين إسرائيليين وعرب. وأوضح شالوم بن حنان، مسؤول سابق في الشاباك، أن الحركة “تلقت ضربة قوية لكنها لم تُهزم”، مشيراً إلى وجود نحو 20 ألف مقاتل لا يزالون ضمن صفوفها.
وأضاف التقرير أن “حماس” استبدلت بسرعة القادة الذين قُتلوا خلال الحرب، وما زالت تدير الأجهزة الحكومية المركزية في غزة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، وتحتفظ بأسلحة خفيفة مثل البنادق الآلية وقذائف الهاون، رغم تراجع إمداداتها من الصواريخ.
وأكد السكان أن مقاتلي “حماس” يديرون نقاط تفتيش ويستجوبون ويحتجزون أشخاصاً، كما يمنعون السرقة من شاحنات المساعدات والمنازل المهجورة. ويرى المحلل الفلسطيني وسام عفيفة أن أسلحة الحركة تعتبر عنصراً أساسياً لهويتها وقدرتها على مقاومة إسرائيل.
وحذر مسؤول سابق في الشاباك من أن “حماس” قد تشكل تهديداً مستقبلياً إذا استمرت في السيطرة على أجزاء من غزة وأعادت بناء قدراتها، مشيراً إلى أن المعركة القادمة قد تكون أكثر عنفاً من 7 أكتوبر.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
توغلت في بيت جن وأرهبت المدنيين.. إسرائيل تعيد التوتر لحدود الجولان
البلاد (دمشق)
شهد ريف دمشق الغربي أمس (السبت) تصعيداً جديداً، مع تسجيل توغل إسرائيلي في محيط بلدة بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ، في خطوة تأتي ضمن سلسلة تحركات عسكرية متكررة على خط فضّ الاشتباك الموقع عام 1974.
ودخلت قوة إسرائيلية مكوّنة من ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية إلى منطقة الكروم الغربية عند التقاطع المعروف باسم “مفرق باب السد وسرية الدبابات”، على الطريق الرابط بين مزرعة بيت جن وقرى حضر وجباثا الخشب وطرنجة في ريف القنيطرة. وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن القوات الإسرائيلية نفّذت إطلاق نار متقطع في الهواء بهدف ترهيب رعاة الماشية وإبعاد المدنيين عن المنطقة، قبل أن تقيم حاجزاً عسكرياً وتمنع حركة المارة.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان أحداث 29 نوفمبر الماضي حين اندلعت اشتباكات بين سكان بيت جن وجنود إسرائيليين، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً سورياً وإصابة عدد من الجنود، في واحدة من أكثر الحوادث دموية على خط التماس منذ سنوات.
وتقع بيت جن على بعد نحو 10 كيلومترات من الجولان المحتل، وترتبط تاريخياً باتفاقية فك الاشتباك التي تحدد قواعد الحركة العسكرية بين الجانبين السوري والإسرائيلي منذ منتصف السبعينات، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تآكل تلك الحدود التقليدية.
وفي السياق الأوسع، كشفت مصادر سورية أن إسرائيل كثّفت وجودها العسكري جنوب البلاد منذ سقوط النظام السوري السابق عام 2024، متجاوزة المنطقة العازلة في عدة نقاط، أبرزها مواقع مرتفعة في محيط جبل الشيخ. كما نفذت، وفق تصريحات الباحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية السورية عبيدة غضبان، أكثر من ألف غارة خلال العامين الماضيين، مستهدفة مواقع تُتهم بأنها تابعة لفصائل مسلحة أو بنى عسكرية سورية.
من جانبه، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن رغبته في إقامة منطقة “منزوعة السلاح” تمتد من دمشق حتى جبل الشيخ، وهو مطلب ترفضه دمشق بشدة وتراه مساساً بسيادتها وحدودها.
ورغم عقد ست جولات حوارية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية بهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية تضبط التوتر الحدودي، إلا أن تلك المحادثات تعثرت ولم تحقق تقدماً ملموساً، قبل أن تتوقف بالكامل منذ سبتمبر الماضي.
ومع غياب أي إطار سياسي فاعل للتهدئة، يبقى الجنوب السوري مرشحاً لمزيد من التوتر، في ظل استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية وتنامي مخاوف السكان من تكرار سيناريو المواجهات الأخيرة في بيت جن.