روسيا تعلن "تفوقها على الغرب" في سباق التسلح
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكدت روسيا، الإثنين، أنها متفوقة على الغرب في إنتاج الأسلحة، وتعتزم إبقاء معدل النمو مرتفعا بعد أن كثف الطرفان إنتاج الأسلحة من أجل حرب أوكرانيا.
وبدأت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا في فبراير 2022، مما أثار أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأشد مواجهة بين موسكو والغرب منذ أوج الحرب الباردة.
وكثفت أوكرانيا ومؤيدوها من دول الغرب إنتاج الأسلحة، في محاولة للتغلب على القوات الروسية في ساحات القتال في أوكرانيا.
وزادت روسيا أيضا الإنتاج، لكنها تقول إن الغرب هو المسؤول عن الحرب التي ترجع موسكو تاريخها إلى عام 2014.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي دنيس مانتوروف، الذي يشرف على إنتاج الأسلحة، لوكالة الإعلام الروسية: "لا أريد التباهي، لكن يمكنني القول إننا بدأنا في تحقيق مكاسب ورفعنا وتيرة الإنتاج في وقت مبكر مقارنة بالدول الغربية".
وأضاف: "السؤال الآخر هو إلى متى سيستمر هذا السباق؟".
وأشار مانتوروف إلى أنه من المقرر الموافقة العام المقبل على خطة تسلح للفترة من عام 2025 إلى 2034.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، إن إنتاج المدفعية والطائرات المسيّرة والدبابات والمركبات المدرعة آخذ في الزيادة.
وتحدث بعض زعماء الغرب السابقين عن حرب باردة جديدة بين روسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، إلا أن اقتصاد روسيا الذي يبلغ حجمه تريليوني دولار سيجد صعوبة في مواجهة قوة الغرب بالكامل بمفرده لفترة طويلة.
وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للولايات المتحدة بلغ 27 تريليون دولار هذا العام، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 17.7 تريليون دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا أوكرانيا روسيا أوكرانيا روسيا أوكرانيا أخبار روسيا إنتاج الأسلحة
إقرأ أيضاً:
خبير: مفاوضات إسطنبول لم تكن للتسوية.. وروسيا تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط ضد الغرب
أكد الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، أن تصريحات الكرملين حول "تعقيد التوصل إلى تسوية في أوكرانيا" تعكس واقعًا سياسيًا مركبًا، تتداخل فيه مصالح دولية متعددة، وليس فقط طرفي النزاع المباشرين، روسيا وأوكرانيا.
وأوضح ملحم، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المقترحات الروسية الأخيرة، مثل تبادل الأسرى والجثث، لا تعكس نية لإنهاء الحرب، بل تهدف إلى اختبار نوايا الخصوم وإتاحة هامش للمناورة السياسية، مشيرًا إلى أن موسكو لن تُقدِّم "هدية مجانية" للغرب بوقف إطلاق النار دون ضمانات تحقق أهدافها الاستراتيجية.
وفي سياق حديثه عن مفاوضات إسطنبول الأخيرة، شدد ملحم على أن روسيا لا ترى هذه المحادثات وسيلة للتسوية النهائية، بل وسيلة لتحقيق "نصر سياسي"، مؤكدًا أن موسكو تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط بيدها ضد الغرب، بعدما كانت في السابق أداة غربية للضغط على روسيا، على حد وصفه.
وأضاف أن تصريحات ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، حول أن المفاوضات "ليست للتسوية بل لتحقيق الانتصار"، تعكس بدقة موقف القيادة الروسية، التي ترفض أي تسوية لا تتوافق بالكامل مع شروطها.
واختتم ملحم بالإشارة إلى أن المقترحات الروسية خلال مفاوضات إسطنبول تتناقض تمامًا مع المقترحات الأوكرانية، باستثناء بعض القضايا الإنسانية، مما يبرهن على بعد المسافة بين الطرفين في أي إمكانية لتسوية قريبة.