سجل الحزب الاشتراكي الموحد، استمرار تفاقم التضخم وغلاء المعيشة مع ارتفاع البطالة واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية والمناطقية، ومآسي ”هجرة الشباب” عبر قوارب الموت.

وعزا الحزب أسباب ذلك، إلى ما أسماه “السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية للحكومات المتحكم فيها، التي تنفذ الإملاءات الخارجية، وتطبع مع الفساد وتفتح البلاد لاستغلال الأجانب”.

وانتقد الحزب، عبر بلاغ له، بشدة النموذج التنموي الجديد، وميثاق الاستثمار الذي قال إنه سيغرق البلاد في المديونية ويقوم بتسليع القطاعات الأساسية والحيوية ويضرب حقوق المواطنين، الشيء الذي سيكرس تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والجهوية والمناطقية، ما يعني أن المغرب في طريق الانتقال من مرحلة الخصاص التنموي والتفاوت الطبقي إلى مرحلة الاندحار الجماعي لجميع الفئات الاجتماعية (باستثناء الفئة الأوليغارشية النافذة).

وانتقد الحزب تجفيف الموارد المائية وتحويل النموذج الإنتاجي الفلاحي الوطني إلى حديقة خلفية للمستثمرين الأجانب وللطبقة المهيمنة من كبار الفلاحين المصدرة للخارج مقابل إهمال مطالب وحقوق الفلاحين الصغار الذين يمثلون 85%. وفشل التوجه الحكومي وشعارات “الدولة الاجتماعية” و”الحماية الاجتماعية”.

كما سجل تعثر مشروع “الحماية الاجتماعية” الذي تبنته الدولة، والعمل على إخراج السجل الاجتماعي الموحد، لتوجيه دعم ”حد أدنى” للفئات الأكثر فقرا وتوجيه بذلك ضربة قاضية للطبقة المتوسطة مع استمرار تخلي الدولة عن دورها الاجتماعي، وبرمجة ما تسميه “إصلاحا” لنظام المقاصة في 2024 لرفع الدعم عن غاز البوتان والسكر والدقيق وغيرها.

أكد الحزب الاشتراكي الموحد أن المغرب بحاجة إلى توفير شروط حقيقية لانفتاح سياسي، مدخله إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين ومعتقلي حرية الرأي والتعبير ومعتقلي الحراك الشعبي المغربي، وعلى رأسهم قيادة حراك الريف.

 

ودعا الاشتراكي الموحد في بيان لمجلسه الوطني إلى فتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع كل الجهات المهمشة، وإيقاف المضايقات والمتابعات وإسقاط الأحكام عن المناضلات والمناضلين في الجامعات وعن الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد.

ولفت الاشتراكي الموحد إلى ارتفاع سعر المحروقات، بعد خوصصة “لاسامير” وتهديد الأمن الطاقي للبلاد، وتحرير أسعار المحروقات.

كلمات دلالية حزب الإشتراكي الموحد نبيلة منيب

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

تظاهرة نسائية حاشدة في تعز احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشة والخدمات

الجديد برس| شهدت مدينة تعز، الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، صباح اليوم السبت، تظاهرة نسائية حاشدة، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية، وللمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية التي باتت غائبة عن حياة المواطنين. وتجمعت العشرات من النساء أمام مبنى محافظة تعز في شارع جمال، رافعات لافتات تندد بالانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات، مطالبات بتوفير الماء والكهرباء، وصرف الرواتب، وتحسين قطاعي التعليم والأمن. كما نددت المتظاهرات بما وصفنه بـ”الفساد المستشري” في حكومة عدن والمؤسسات والهيئات التابعة لها، معتبرات أن صمت الجهات الرسمية تجاه معاناة المواطنين يزيد من حجم المأساة اليومية التي يعيشها السكان. وأكدت المحتجات استمرارهن في التظاهر حتى تحقيق المطالب المشروعة، ملوّحات بتصعيد التحركات الشعبية في حال استمرار التجاهل الرسمي. وتأتي هذه التظاهرة النسائية في تعز امتدادًا لسلسلة احتجاجات مشابهة شهدتها مؤخرًا مدن عدن ولحج وأبين، والتي عبّر خلالها المواطنون عن سخطهم من تدهور الوضع المعيشي وغياب الحلول الحكومية الفاعلة.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: حكومتي تولي اهتماما كبيرا لتحقيق العدالة الاجتماعية
  • السيد القصير: العمل السياسي المعتمد على الكفاءة قادر على صناعة الفارق
  • تظاهرة نسائية حاشدة في تعز احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشة والخدمات
  • وزير الإسكان يلتقي نظيره العُماني ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر
  • «حزب صوت الشعب» يطالب برحيل بعثة الأمم المتحدة من ليبيا ويدعو لاعتصامات سلمية
  • قيادي بمستقبل وطن: تعديلات قوانين الانتخابات خطوة متقدمة بمسار الإصلاح السياسي
  • حسناء أبو زيد تتهم قيادة الإتحاد الإشتراكي بتحويل الحزب إلى أداة للتحايل السياسي
  • حوار غير مباشر بين عون و الحزب وليونة بعد الانتخابات!
  • بدرة: تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بسبب زيادة مواردنا من العملة الأجنبية
  • حزب الوعي: نؤيد تعديلات قانون النواب ونرفض الاحتكار السياسي