ماذا سيفعل تبون وشنقريحة…موريتانيا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
تتجه الجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطيعة دامت أكثر من 14 سنة، وفق ما أوردته منصة “Semafor” استنادًا إلى مصادر مطلعة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دينامية إقليمية ودولية جديدة تعيد رسم خارطة التحالفات في غرب إفريقيا والشرق الأوسط، ما يضع الجزائر وقيادتها السياسية والعسكرية أمام مأزق استراتيجي جديد وعزلة دولية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، يرتقب أن يلتقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش قمة مصغرة تحتضنها واشنطن، ويُشرف عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتجمع خمس دول من غرب إفريقيا: موريتانيا، السنغال، ليبيريا، غينيا-بيساو، والغابون.
وتكتسي هذه الخطوة الموريتانية أهمية بالغة، ليس فقط من حيث توقيتها، بل أيضا من حيث انعكاساتها الجيوسياسية، خصوصا على جارتها الجزائر، التي طالما اعتبرت قضية التطبيع “خطاً أحمر” في علاقاتها مع محيطها المغاربي والإفريقي.
وتطرح هذه المستجدات تساؤلات جدية حول رد فعل كل من عبد المجيد تبون والجنرال سعيد شنقريحة، خاصة في ظل تزايد العزلة الإقليمية للنظام الجزائري بعد تقارب الرباط ونواكشط، وتحولات المواقف في مالي، وصولاً إلى الانفتاح الموريتاني على إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا سبق لها أن أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل سنة 1999، لتكون ثالث دولة عربية تقدم على ذلك بعد مصر والأردن. غير أن نواكشوط قررت قطع تلك العلاقات سنة 2010، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة.
من خلال هذه الخطوة، تؤكد نواكشوط رغبتها في الخروج من عباءة “الحياد السلبي” ونفض غبار التعبية للجزائر، وبدء مرحلة جديدة من التموضع الجيو-استراتيجي، تقوم على الانفتاح البراغماتي على مختلف الفاعلين، بمن فيهم إسرائيل، في إطار البحث عن شراكات اقتصادية وتحالفات جديدة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن التوصل لاتفاق مع إسرائيل لفتح معابر جديدة في غزة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يتضمن فتح معابر جديدة في قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب إصلاح البنية التحتية المدمّرة وحماية عمال الإغاثة، وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وأكدت كالاس أن الاتفاق يهدف إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين المتضررين من النزاع المستمر، مشيرة إلى أن الإجراءات التنفيذية ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي.
الاتحاد الأوروبي: ضمانات لحماية العاملين في مجال الإغاثةوشددت المسؤولة الأوروبية على أن الاتفاق يتضمن حماية العاملين في مجال الإغاثة في قطاع غزة، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من استهدافهم خلال العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن إسرائيل تعهدت بتنفيذ جميع البنود المتفق عليها.
وأوضحت كالاس أن أولوية الاتحاد الأوروبي هي ضمان إيصال المساعدات على نطاق واسع وبشكل مباشر إلى السكان، خاصة في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
دور أوروبي متزايد في تخفيف الكارثة الإنسانية في غزةيأتي هذا الاتفاق ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لتكثيف تدخلاته الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصاعد دعوات المنظمات الأممية والدولية لتحسين الظروف المعيشية للمدنيين، وتوفير ممرات آمنة للإغاثة.
ويُعد فتح معابر جديدة خطوة حيوية نحو زيادة حجم المساعدات الغذائية والطبية التي تصل إلى غزة، خاصة في ظل التقارير التي تؤكد وجود نقص حاد في الوقود والمياه والأدوية.
مطالب دولية بتفعيل الاتفاق وتنفيذه فورًاوفي سياق متصل، دعت منظمات إغاثة دولية إلى الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق دون تأخير، مؤكدين أن حماية المدنيين وفرق الإغاثة يجب أن تكون أولوية قصوى، في ظل تزايد الضحايا المدنيين يومًا بعد يوم.