انضمت إلى قائمة المتعثرين.. إثيوبيا تمتنع عن سداد ديونها للدائنين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
لحقت إثيوبيا بالدول المعثرة في سداد ديونها، بعد فشلها في دفع العائد على أحد سنداتها بعد مضي المهلة.
وقال وزير المالية الإثيوبي أحمد شايد في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده كانت مطالبة بسداد 33 مليون دولار بحلول 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لكن الحكومة لم ترغب في سداده لأنها تريد معاملة كل الدائنين بنفس الطريقة.وأكد كبير مستشاري الإصلاح في وزارة المالية هينجات شاميل، أن بلاده لم ولن تسدد القسط المستحق. وذكرت وكالة بلومبرغ أن إثيوبيا توصلت في الشهر الماضي إلى اتفاق لتعليق سداد الأقساط لأصحاب الديون الثنائية.
وأضافت بلومبرغ، أن إثيوبيا انضمت إلى عدد متزايد من الدول النامية التي تخلفت عن سداد أقساط سنداتها الدولية في السنوات الأخيرة، مثل زامبيا، وغانا، وسريلانكا.
وفي أواخر الشهر الماضي، طالبت الدول الدائنة إثيوبيا باتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل 31 مارس (آذار) المقبل.
ووفقاً لشروط ملحق نادي باريس للدول الدائنة، فإن اللجنة الرسمية للدائنين تحتفظ بحقها في إعلان التعليق لاغياً أو باطلاً لسداد الديون المستحقة على إثيوبيا.
وتستطيع اللجنة الرسمية للدائنين تأجيل الموعد النهائي المحدد لإثيوبيا "إذا رأت ضرورة لذلك".
وقال نادي باريس، إنه يرحب بالاتفاق الذي توصلت إليه إثيوبيا مع مسؤولي الديون الثنائية في الشهر الحالي، لتعليق خدمة الديون المقرر سدادها من 1 يناير (كانون الثاني) 2023 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقال نادي باريس، إن التعليق سيمنح إثيوبيا سيولة مؤقتة قبل الدخول في مناقشات على اتفاق أوسع حول ديونها.
وتضم قائمة الدول الدائنة، الصين والتي وضعت شروطاً خاصة.
وقال محافظ البنك المركزي الإثيوبي مامو ميهريتو، إن بلاده توصلت إلى اتفاق على قرض بـ 1.5 مليار دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
مشاريع بلا جدوى.. إثيوبيا تغرق في الأزمات وآبي أحمد يستدعي حربا جديدة
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ببناء أكبر مطار في أفريقيا ومحطة للطاقة النووية، لكن التحدي الأخطر الذي يواجهه الآن هو مساعيه لإيجاد منفذ بحري للدولة الحبيسة، وهو ما يهدد بعودة شبح الحرب إلى المنطقة.
وفي كلمة أمام البرلمان في أواخر أكتوبر الماضي، احتفى آبي أحمد بما أسماه "تحول" إثيوبيا، مؤكداً أن العاصمة أديس أبابا تشهد طفرة عمرانية واسعة.
ورغم هذا الزخم التنموي، تواجه إثيوبيا تحديات اقتصادية وسياسية قد تنعكس سلباً على أحد أسرع الاقتصادات نمواً في القارة الأفريقية.
عودة التوتر مع إريتريا.. وصراع على موانئ البحر الأحمروتسعى الحكومة الإثيوبية إلى استعادة الوصول إلى البحر الأحمر، وهو الحق الذي خسرته بعد استقلال إريتريا عام 1993، وبعد سنوات من التقارب منح خلالها آبي أحمد جائزة نوبل للسلام، عادت التوترات بين الجارتين مجدداً.
ففي يونيو الماضي، اتهمت إريتريا إثيوبيا بالسعي إلى تنفيذ "أجندة حرب طويلة الأمد" للسيطرة على موانئ البحر الأحمر، بينما تؤكد أديس أبابا أن مساعيها للحصول على منفذ بحري تتم بطرق سلمية.
واتهمت إثيوبيا، في الأسابيع الأخيرة، إريتريا بـ"الاستعداد الفعلي لشن حرب"، وبـدعم جماعات متمردة داخل أراضيها.
وقال ماجوس تايلور، نائب مدير شؤون القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، إن الوضع "مقلق" وقد يتدهور في الأشهر المقبلة نتيجة الأخطاء أو سوء التقدير.
اضطرابات داخلية تهدد الاستقراروفي الداخل، لا يزال اتفاق السلام الذي أنهى حرب تيجراي عام 2022 هشاً، إذ تشهد المناطق الجنوبية من تيجراي اشتباكات جديدة بين قوات إقليمية وميليشيات محلية، واتهمت قيادة الإقليم الحكومة الفيدرالية بـ"خرق مفتوح" للاتفاق بعد تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة.
كما تتصاعد التمردات في إقليمي أمهرة وأوروميا، حيث تنشط ميليشيات "فانو" و"جيش تحرير أورومو"، وتنسب لجميع الأطراف انتهاكات خطيرة تشمل عمليات قتل خارج القانون، فيما أصبح الخطف مقابل الفدية ظاهرة متزايدة.
وتصف "العفو الدولية" هذا الوضع بأنه "دوامة من الانتهاكات المتواصلة".
اقتصاد يعاني.. وفقر متصاعد رغم إصلاحات جذريةوعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لتطوير العاصمة وتحويلها إلى مركز سياحي وتجاري دولي، فإن المشهد في الأقاليم أكثر قتامة، إذ ارتفعت معدلات الفقر إلى 43% مقارنة بـ33% قبل تولي آبي السلطة عام 2018، وفق البنك الدولي، بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتزايد الإنفاق العسكري.
وأطلقت الحكومة سلسلة إصلاحات واسعة، منها تحرير سعر الصرف، وفتح القطاع المصرفي، وتأسيس بورصة للأسهم، ما ساعد إثيوبيا في الحصول على قرض بقيمة 3.4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن المستثمرين لا يزالون متخوّفين بفعل الاضطرابات الداخلية والتوتر الإقليمي.
وقال ماجوس تايلور إن "قبضة آبي أحمد على الحكم في المركز قوية، لكن الأطراف تشهد نزاعات قائمة على شعور بالظلم والفقر، وهو ما يجعل استمرار عدم الاستقرار مرجحاً".