الصحة العالمية: الوضع في مستشفى الشفاء.. صورة للكابوس في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية إنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة خلال نهاية الأسبوع، وأضافت أن اليأس المتزايد والجوع، دفعا سكاناً لافتكاك إمدادات من شاحنة مساعدات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في وقت متأخر الأحد عبر إكس، إن المنظمة وشركاءها سلموا مساعدات، بينها وقود، إلى مجمع الشفاء المدمر في مدينة غزة، الذي كان أكبر منشأة طبية وأكثرها تقدماً في القطاع.وأوضح تيدروس أن المشاركين في بعثة 23 ديسمبر (كانون الأول) شاهدوا "يأساً متزايداً بسبب الجوع الحاد".
وأضاف "يطالب الشركاء بزيادة فورية في الغذاء والمياه لضمان صحة السكان واستقرارهم".
Sean Casey, Emergency Medical Team Coordinator at @WHOoPt, updates from Al-Shifa, #Gaza's largest hospital.
The suffering persists.
On the 23rd of December, @WHO, in collaboration with @UNICEF, @UNOCHA, @WCKitchen, supported by @UNDSS, and @UNMAS, delivered 19,200 litres of… pic.twitter.com/4W6gPXife5
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يساعد تسليم 19200 لتر وقود المولدات في استئناف الخدمات الحيوية في المستشفى الذي لا يمكنه حالياً سوى تقديم "أبسط الإسعافات الأولية".
لكنه أكد الحاجة "إلى المزيد".
وتوفر المنشأة التي تعرضت لأضرار جسيمة ودمرت محطتها للأكسجين ملاذاً لنحو 50 ألف نازح، وفق إدارة المستشفى.
ووصف شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية الذي شارك في البعثة، أجنحة الجراحة المكتظة.
وقال كيسي في مقطع فيديو صوره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم أطفال، إن "كل من نتحدث إليه جائع"، محذراً من "خطر المجاعة".
وفي مؤشر على صعوبة الوضع، افتك سكان مساعدات غذائية من شاحنة في طريقها إلى المستشفى، حسب منظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام: "في ظل النقص الحاد في الغذاء، فإن البحث عن الغذاء يجبر الناس على جوع مروع ويجعل البعض، بدافع اليأس، يأخذ الإمدادات من شاحنات التوصيل".
وتابع "لا أستطيع إلا أن أتخيل العذاب الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى هذا الحد".
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن الوضع المزري في مجمع الشفاء "صورة مصغرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه ،وقبل كل شيء، السلامة إلى تعرض السكان للخطر".
وقالت المنظمة إن البعثة المشتركة توجهت أيضاً إلى مستشفى أصدقاء المريض الخيري الذي تديره منظمة غير حكومية ويوفر رعاية الأموم،ة والصدمات والطوارئ، لكنه يفتقر إلى الجراحين المتخصصين، وطاقم للعناية المركزة، والمضادات الحيوية وأدوية الإغاثة الأساسية.
كما زارت البعثة مستشفيي الصحابة والحلو الدولي للولادة، اللذان يساعدان في نحو 35 عملية ولادة يومياً، رغم نقص الوقود، والغذاء، والماء والأكسجين، والمضادات الحيوية، والتخدير.
وقال تيدروس: "يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة".
وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة "الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح
أقرت جمعية الصحة العالمية الثلاثاء في جنيف الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد 3 سنوات من المفاوضات الشاقة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح".
وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "اليوم يوم كبير… يوم تاريخي".
ويهدف الاتفاق الى التأهب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، ويأتي في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوضت الاقتصاد العالمي.
وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 نيسان/أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي مخاطر قد تؤدي إلى جائحة.
ويهدف أيضا إلى ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وقد شكت البلدان الأكثر فقرا منذ هذه المسألة خلال كوفيد-19، عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص.
ويعزز الاتفاق أيضا الترصد المتعدد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة.
إعلانويقيم خصوصا آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركا سريعا جدا ومنهجيا للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.
وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026.
واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء الاثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتا مؤيدا. ولم تصوت أي دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت.
وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحيانا، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.