وزير الصحة يكريم البعثة الطبية الصينية بمناسبة مغادرتها الجزائر
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أشرف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، رفقة سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية دونغ قوانغلي على مراسيم تكريم البعثة الطبية الصينية الثامنة والعشرين بمناسبة مغادرتها الجزائر، مساء الاثنين، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وأكد وزير الصحة في مستهل الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، على أهمية هذا الاحتفال الذي يتسم بالتأثر والعرفان.
كما أعرب الوزير عن تقدير الجزائر العميق لأعضاء البعثة الطبية الصينية، الذين باشروا فور وصولهم العمل جنباً إلى جنب. مع زملائهم الجزائريين من السلك الطبي دون توقف، وقد شاركوهم معارفهم وخبراتهم المهنية. ووحّدوا جهودهم بشكل خاص لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمواطنينا. ولم يقتصر إسهامهم على تقديم خبرتهم فحسب، بل أظهروا أيضاً مستوى عالياً من الاهتمام والتفاني المهني.
مضيفا أن العمل المنجز خلال هذه البعثة كان مُرضياً، كما أن تدخلات أعضائها كانت في المستوى المطلوب. حيث أدخلت الطمأنينة على العديد من العائلات. كما دعمت قدرات الفرق الطبية بتقنيات مبتكرة وساهمت في إثراء الصداقة القائمة بين البلدين.
هذا وقدم وزير الصحة تحيات كافة الأسرة الصحية للفريق الطبي الصيني على ما بذله من احترافية وتفانٍ وروح تضحية. فقد مارس أفراده مهمتهم أحياناً بعيداً عن الأهل والوطن، ورغم ذلك أظهروا إقداماً وحزماً واستعداداً لأداء مهام تقديم العلاجات المناسبة لفائدة مواطنينا.
واعتبر الوزير أن هذه البعثة كانت “بمثابة جسر بشري وعلمي ساهم في توطيد العلاقات بين بلدينا. فقد أعطى وجودكم نفساً جديداً للتعاون الجزائري-الصيني، ذلك التعاون الاستراتيجي الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن. والذي يعد نموذجاً مثالياً في التضامن الدولي”.
وفي ختام حديثه جدد الوزير عبارات الشكر والعرفان لأعضاء البعثة الطبية الصينية الذين يستعدون للرجوع إلى وطنهم. لالتزامهم وإنسانيتهم وأثرهم الطيب الذي لا يمحى، متمنياً لهم عودة ميمونة والامتياز في أداء مهامهم المستقبلية. مع دوام الصداقة الجزائرية–الصينية. كما ستستقبل الجزائر بعثة طبية صينية جديدة خلفاً للبعثة الثامنة و العشرين.
من جهته ألقى سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية كلمته حيث أعرب فيها عن تأثره البالغ بهذه المناسبة. موجهاً باسم سفارة الصين جزيل شكره وامتنانه لجميع أعضاء الفريق الطبي على التزامهم وتفانيهم طوال فترة عملهم في الجزائر. كما رحّب بالفريق الطبي الجديد الذي بدأ بعض أعضائه الالتحاق بمهامه.
وأكد أنّ أعضاء الفريق الطبي الصيني كانوا في مستوى الثقة التي وضعتها فيهم بلادهم. حيث جسّدوا روح الفرق الطبية الصينية وأشاد بعملهم المشترك مع زملائهم الجزائريين. وما قدموه من خدمات صحية أسهمت في إنقاذ الأرواح وكسب احترام الشعب الجزائري.
كما أبرز سعادة السفير مساهمة الفريق في تبادل الخبرات وتنظيم المحاضرات والدورات التدريبية. مما ساهم في دعم التطور التقني للفرق الطبية الصينية–الجزائرية، مؤكداً أنهم كانوا. إلى جانب الفريق الطبي الجزائري ، جسراً لتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين.
وتطرّق سعادته إلى التاريخ الطويل للتعاون الطبي بين البلدين، مشيراً إلى أن الصين كانت أول دولة تستجيب لاحتياجات الجزائر. الصحية بعد الاستقلال بإرسال أول فريق طبي صيني إلى الخارج سنة 1963. وقد توالى منذ ذلك الحين 28 فريقا بلغ مجموع أعضائها 3603 أفراد.
وأكد سعادة السفير أيضا أن التعاون الطبي يجسّد عمق الصداقة الصينية–الجزائرية والتعاون المثمر بينهما.
وفي ما يتعلق بالمستقبل، أوضح سعادة السفير أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور. وسيتم تعزيز هذا التعاون من خلال التكوين وتبادل الخبرات ووضع آليات تعاون مباشر بين المستشفيات الصينية والجزائرية.
واختتم سعادة السفير كلمته بالتأكيد أن مراسم الوداع لا تمثل نهاية، بل بداية لمسار جديد لأعضاء الفريق المغادر. مشيراً إلى أن الخبرات التي اكتسبوها في الجزائر ستعود بالنفع على عملهم مستقبلاً، كما ستسهم في تعزيز التعارف بين الشعبين الصيني والجزائري.
وفي الأخير، جدّد سعادة السفير شكره لأعضاء الفريق الطبي الصيني الثامن والعشرين، متمنياً لهم عودة سالمة. كما وجّه شكره لوزارة الصحة الجزائرية والمستشفيات الجزائرية على دعمها ومرافقتها للفريق الطبي طوال فترة مهمته.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الفریق الطبی سعادة السفیر بین البلدین وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدعو إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف استهداف المرافق الطبية في السودان، مشددا على أن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية ما زالت متواصلة.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة "إكس" إن "الهجمات على خدمات الرعاية الصحية في السودان ما تزال مستمرة، ويُحرم السكان من الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجونها بشكل عاجل"، مضيفا أن جزءاً كبيراً من مستشفى "النهود" في ولاية غرب كردفان ما يزال تحت الاحتلال، وأن السكان يُحرمون من الرعاية الطبية الكافية.
والجمعة، قالت شبكة أطباء السودان، إن "قوات الدعم السريع" حوّلت مستشفى مدينة النهود بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد إلى ثكنة عسكرية.
وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، أعلنت سحب طاقمها من "مستشفى زالنجي" في ولاية دارفور، بعد مقتل أحد العاملين الصحيين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت وقوع 198 هجوما على الخدمات الصحية في السودان منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل 1735 من العاملين والمرضى، وإصابة 438 آخرين.
وشدد غيبريسوس على أن "الهجمات على الخدمات الصحية تُعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف"، داعياً جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق الطبية.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.
وفي أكتوبر الماضي أيضاَ، أقر قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) بارتكاب قواته ما اعتبرها "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار قوات الدعم السريع في محاربة الجيش منذ نيسان/ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.