غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المتحدث الإقليمي باسم الـ«يونيسيف» لـ«الاتحاد»: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لضمان سلامة وحماية أطفال غزة الصين تدعو إلى وقف القتال في غزة

أصيب عدد كبير من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأوبئة المعدية وذلك مع تهالك الأجهزة الطبية والحاجة الماسة لوجود أجهزة جديدة لإنقاذ المصابين والجرحى الذين يصلون بأعداد كبيرة، جاء ذلك فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اليأس يتزايد في مستشفيات القطاع في ظل جوع حاد.


وقال مدير مستشفى «أبو يوسف النجار» في غزة مروان الهمص، إن أعداداً كبيرة من النازحين أصيبوا بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية، في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأمراض المعدية بالقطاع.
وأكد الهمص أن كارثة صحية وإنسانية على الأبواب، في حال عدم التدخل بشكل عاجل لوقف القصف، لافتاً إلى أن الأجهزة الطبية تهالكت وأن القطاع في أمس الحاجة للأجهزة الطبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والمصابين.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن خطر الموت جوعاً صار حقيقياً في غزة، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة خلال نهاية الأسبوع، ووصفت اليأس المتزايد والجوع الذي دفع سكاناً لافتكاك إمدادات من شاحنة مساعدات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها سلموا مساعدات، من بينها وقود، إلى مجمع الشفاء المدمر في مدينة غزة، الذي كان في السابق أكبر منشأة طبية وأكثرها تقدماً في القطاع الفلسطيني.
وأوضح تيدروس أن «المشاركين في بعثة 23 ديسمبر شاهدوا يأساً متزايداً بسبب الجوع الحاد».
وأضاف: يطالب الشركاء بزيادة فورية في الغذاء والمياه لضمان صحة السكان واستقرارهم.
وحذّر تيدروس من أن الأعمال العدائية المتواصلة والأعداد الهائلة من الجرحى قد أدت إلى إنهاك مجمع الشفاء.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يساعد تسليم 19200 لتر من وقود المولدات أمس الأول، في استئناف الخدمات الحيوية في المستشفى الذي لا يمكنه حالياً سوى تقديم «أبسط الإسعافات الأولية»، مؤكداً الحاجة إلى المزيد.
وتوفر المنشأة التي تعرضت لأضرار جسيمة ودمرت محطة الأكسجين الخاصة بها، ملاذاً لنحو 50 ألف نازح، وفق إدارة المستشفى.
ووصف شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية والذي شارك في البعثة، أجنحة الجراحة المكتظة.
في الوقت نفسه، قال كيسي في مقطع فيديو تم تصويره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم من الأطفال، إن «كل من نتحدث إليه جائع»، محذراً من خطر المجاعة.
وفي مؤشر على صعوبة الوضع، افتك سكان مساعدات غذائية من إحدى الشاحنات وهي في طريقها إلى المستشفى، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام «في ظل النقص الحاد في الغذاء، فإن البحث عن الغذاء يجبر الناس على حالات جوع مروعة ويجعل بعضهم بدافع اليأس يأخذون الإمدادات من شاحنات التوصيل».
وتابع «لا أستطيع إلا أن أتخيل العذاب الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى هذا الحد».
وحذّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن «الوضع المزري في مجمع الشفاء هو صورة مصغّرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه - وقبل كل شيء - السلامة إلى تعرض السكان للخطر».
وقالت منظمة الصحة إن البعثة المشتركة توجهت أمس الأول، أيضاً إلى مستشفى «أصدقاء المريض الخيري» الذي تديره منظمة غير حكومية ويوفر رعاية الأمومة والصدمات والطوارئ، لكنه يفتقر إلى الجراحين المتخصصين وطاقم للعناية المركزة والمضادات الحيوية وأدوية الإغاثة الأساسية.
كما زارت البعثة مستشفيي «الصحابة» و«الحلو الدولي للولادة»، اللذين يساعدان في نحو 35 عملية ولادة يومياً، بينما يواجهان نقصاً في الوقود والغذاء والماء والأوكسجين والمضادات الحيوية والتخدير.
وقال تيدروس «يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة».
وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الجدري منظمة الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفيش فيروس جديد.. الصحة والمصل واللقاح تحسمان الجدل حول موجة الأمراض التنفسية

ظهرت خلال الأيام الماضية إصابات كثيرة بنزلات البرد بين المواطنين والأطفال، وهو ما جعل الكثير في حالة خوف، وأن البعض نشر عبر السوشيال ميديا أن هناك فيروس جديد، والبعض الآخر قال إن المنتشر كوفيد.

اللجنة العلمية لمكافحة كورونا تحسم الجدل حول حقيقة انتشار فيروس جديدفيروس ماربورج.. الأعراض والوقاية وكيفية الحماية من نزلات البرد المنتشرةمفيش فيروس جديد 

وأكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن هذا التوقيت من كل عام تنتشر الأمراض التنفسية، لكن لا يوجد فيروس جديد منتشر خلال هذه الفترة كما يعتقد البعض.

وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج :" قلبك مع جمال شعبان" تقديم الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الأنفلونزا هذا العام أكثر شراسة، عن السنوات الماضية.

المناعة ضعيفة


وأوضح أن المناعة أصبحت ليست قوية، وأن الكثير لم يحصل على لقاح الانفلونزا، وأن ما يعرض له بعض الأطفال في المدارس يعتبر الفيروس العادي الذي يظهر كل عام.

يطمئن المواطنين بخصوص طلاب المدارس


ولفت إلى أنه ينصح الجميع بالحصول على لقاح الانفلونزا خلال هذه الفترة قبل دخول فصل الشتاء، وأنه يطمئن المواطنين بخصوص طلاب المدارس، قائلا :" لا يوجد شئ مقلق وأنه لا يوجد فيروس جديد، ولا تحور جديد، ولا مرض جديد".

وأوضح أنه من المتوقع أن يكون فيروس الأنفلونزا هذا العام من بين الأسوأ، مما يجعل من الضروري لكل فرد العمل على تعزيز جهاز المناعة لديه، وأن الإصابة بالفيروسات التنفسية يكون بسبب ضعف المناعة التي يعاني منها الكثير بعد فترة من انتشار فيروس كورونا.

المناعة

وأشار إلى أن المناعة عبارة عن لقاحات يعمل على تقوية الجسم ضد الأمراض، وفي نفس الوقت تناول الشخص غذاء صحي وطبيعي، قليل الدسم.


ولفت إلى أن كل شخص عليه الابتعاد عن الوجبات السريعة، التي تحتوي على سكر ودهون، وأن يتم تناول الوجبات الصحية مثل الخضروات والفاكهة، وأن يكون هناك ممارسة للرياضة، وأن تقوية المناعة يكون من خلال النوم الصحي، والابتعاد عن التوتر، والانفعال، والابتعاد عن التدخين، وأن المناعة هي منهج حياة.

حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، من المخاطر الجسيمة للاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية، مؤكدًا أن تناول هذه الأدوية دون إشراف طبي يمثل «أمرًا شديد الخطورة» قد ينعكس سلبًا على الصحة على المدى الطويل.

وأوضح تاج الدين، أن المضادات الحيوية مخصصة للتعامل مع العدوى البكتيرية وبعض الفطريات فقط، مشددًا على أن اختيار الدواء المناسب وجرعته ومدة استخدامه يحدّدها الطبيب وفقًا لحالة كل مريض، وأن بروتوكولات العلاج تختلف بين الحالات البسيطة التي تُعالج منزليًا وتلك التي تستدعي الدخول للمستشفى.

وأشار إلى أن التوقف المبكر عن تناول المضاد الحيوي عند الشعور بالتحسن يعد من أكثر الأخطاء شيوعًا، إذ يعزز قدرة البكتيريا على تطوير مقاومة يصعب مواجهتها لاحقًا، لافتًا إلى أن مرض الدرن من الأمثلة الواضحة على قدرة بعض الميكروبات على التحور لمقاومة الأدوية.

وأكد مستشار الرئيس أن معظم نزلات البرد المنتشرة حاليًا ذات منشأ فيروسي وليست بكتيريًا، موضحًا أن الفيروسات التنفسية — وعلى رأسها فيروس الإنفلونزا — تشهد تحورات سنوية تستدعي تحديث اللقاح الموسمي وفق السلالات المنتشرة عالميًا، اعتمادًا على الرصد المتواصل للفيروسات حول العالم.

وفي ختام حديثه، شدد تاج الدين على ضرورة الامتناع التام عن تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية، والالتزام بتعليمات الأطباء لضمان فعالية العلاج وحماية الصحة العامة من مخاطر المقاومة البكتيرية المتصاعدة.

وأجاب الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن التساؤلات حول وجود انتشار للفيروسات التنفسية في هذا الوقت من العام، قائلاً:
"نعم، هناك انتشار في هذا الوقت. أما عن سبب أن أعراض البرد هذا العام أقوى وتستغرق وقتًا أطول للشفاء، فهو صحيح، فأعراض هذا العام أكثر شدة من الأعوام الماضية".

وأضاف أن هذا الأمر ليس له علاقة بوجود متحورات جديدة، موضحًا أن أكثر الفيروسات انتشارًا في الفترة الحالية، من خلال الترصد الذي تقوم به الوزارة، هي: الأنفلونزا، ثم الفيروس المخلوي، ثم فيروس كوفيد.

وأعلن أنه لا يوجد أي فيروس جديد في هذه الفترة، وأن أسباب قوة وشدة الأعراض تعود إلى أن الفيروسات بطبيعتها تخضع لأنواع من التحور من أجل القدرة على التكيف والتعايش في كل موسم.

وأضاف أن السبب الآخر هو أنه عندما جاء فيروس كورونا بين عامي 2019 و2022، كان هو الفيروس السائد، وبالتالي انخفضت نسبة إصابة الناس بالأنفلونزا خلال تلك الفترة بنسبة 99%.

طباعة شارك أمجد الحداد الحساسية والمناعة المناعة كوفيد بنزلات البرد

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تحذر: ارتفاع وفيات الملاريا العام الماضي وخفض التمويل يهدد بعودة التفشي
  • وزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي وأمراض الجهاز التنفسي على رأس الأولويات الوطنية
  • فيروس ماربورج لم يصل مصر.. متخصصون يوضحون أسباب انتشار الأمراض التنفسية
  • مسؤول بالصحة العالمية: 56 ألف مصري يتعايشون مع فيروس HIV
  • من بين 4 أنواع.. ما الفيروس الأكثر انتشارًا بين المواطنين حالياً؟
  • “الصحة العالمية” تعلن إجلاء 18 مريضاً من غزة لتلقي العلاج في الخارج
  • نيجيريا و"الصحة العالمية" تطلقان أول مسح وطني شامل لمقاومة المضادات الحيوية
  • الصحة: بدء نقل جثامين الشهداء المدفونة داخل مجمع الشفاء بـ7ديسمبر
  • الطب الشرعي الإسرائيلي: الرفات المسلمة من حماس ليست للرهينتين الأخيرتين
  • مفيش فيروس جديد.. الصحة والمصل واللقاح تحسمان الجدل حول موجة الأمراض التنفسية