صحيفة الاتحاد:
2025-05-20@16:08:01 GMT
انتشار «الجدري» وأمراض جلدية بين النازحين في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصيب عدد كبير من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأوبئة المعدية وذلك مع تهالك الأجهزة الطبية والحاجة الماسة لوجود أجهزة جديدة لإنقاذ المصابين والجرحى الذين يصلون بأعداد كبيرة، جاء ذلك فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اليأس يتزايد في مستشفيات القطاع في ظل جوع حاد.
وقال مدير مستشفى «أبو يوسف النجار» في غزة مروان الهمص، إن أعداداً كبيرة من النازحين أصيبوا بمرض «الجدري» والأمراض الجلدية، في ظل الكارثة الصحية وانتشار الأمراض المعدية بالقطاع.
وأكد الهمص أن كارثة صحية وإنسانية على الأبواب، في حال عدم التدخل بشكل عاجل لوقف القصف، لافتاً إلى أن الأجهزة الطبية تهالكت وأن القطاع في أمس الحاجة للأجهزة الطبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والمصابين.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن خطر الموت جوعاً صار حقيقياً في غزة، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت بعثة إلى مستشفيات بالكاد تعمل في شمال غزة خلال نهاية الأسبوع، ووصفت اليأس المتزايد والجوع الذي دفع سكاناً لافتكاك إمدادات من شاحنة مساعدات.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها سلموا مساعدات، من بينها وقود، إلى مجمع الشفاء المدمر في مدينة غزة، الذي كان في السابق أكبر منشأة طبية وأكثرها تقدماً في القطاع الفلسطيني.
وأوضح تيدروس أن «المشاركين في بعثة 23 ديسمبر شاهدوا يأساً متزايداً بسبب الجوع الحاد».
وأضاف: يطالب الشركاء بزيادة فورية في الغذاء والمياه لضمان صحة السكان واستقرارهم.
وحذّر تيدروس من أن الأعمال العدائية المتواصلة والأعداد الهائلة من الجرحى قد أدت إلى إنهاك مجمع الشفاء.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يساعد تسليم 19200 لتر من وقود المولدات أمس الأول، في استئناف الخدمات الحيوية في المستشفى الذي لا يمكنه حالياً سوى تقديم «أبسط الإسعافات الأولية»، مؤكداً الحاجة إلى المزيد.
وتوفر المنشأة التي تعرضت لأضرار جسيمة ودمرت محطة الأكسجين الخاصة بها، ملاذاً لنحو 50 ألف نازح، وفق إدارة المستشفى.
ووصف شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية والذي شارك في البعثة، أجنحة الجراحة المكتظة.
في الوقت نفسه، قال كيسي في مقطع فيديو تم تصويره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم من الأطفال، إن «كل من نتحدث إليه جائع»، محذراً من خطر المجاعة.
وفي مؤشر على صعوبة الوضع، افتك سكان مساعدات غذائية من إحدى الشاحنات وهي في طريقها إلى المستشفى، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام «في ظل النقص الحاد في الغذاء، فإن البحث عن الغذاء يجبر الناس على حالات جوع مروعة ويجعل بعضهم بدافع اليأس يأخذون الإمدادات من شاحنات التوصيل».
وتابع «لا أستطيع إلا أن أتخيل العذاب الذي من شأنه أن يدفع الناس إلى هذا الحد».
وحذّر تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن «الوضع المزري في مجمع الشفاء هو صورة مصغّرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه - وقبل كل شيء - السلامة إلى تعرض السكان للخطر».
وقالت منظمة الصحة إن البعثة المشتركة توجهت أمس الأول، أيضاً إلى مستشفى «أصدقاء المريض الخيري» الذي تديره منظمة غير حكومية ويوفر رعاية الأمومة والصدمات والطوارئ، لكنه يفتقر إلى الجراحين المتخصصين وطاقم للعناية المركزة والمضادات الحيوية وأدوية الإغاثة الأساسية.
كما زارت البعثة مستشفيي «الصحابة» و«الحلو الدولي للولادة»، اللذين يساعدان في نحو 35 عملية ولادة يومياً، بينما يواجهان نقصاً في الوقود والغذاء والماء والأوكسجين والمضادات الحيوية والتخدير.
وقال تيدروس «يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة».
وكرر دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الجدري منظمة الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكويت تُعلَن مدينة عالمية لحرفة السدو رسميًا من منظمة الحرف العالمية
(كونا) – نظمت جمعية السدو الحرفية مساء اليوم الاثنين احتفالية بمناسبة إعلان مدينة الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو وذلك بعد اعتمادها رسميا من قبل منظمة الحرف العالمية. وتأتي الاحتفالية التي تستمر حتى الخميس المقبل في بيت السدو تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وبحضور محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار والأمين العام لمسابقة (شفت الكويت 10) الشيخ سالم عذبي السالم الصباح وعدد من السفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي والمهتمين بالتراث وممثلي منظمة الحرف العالمية. وعبرت رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخة بيبي دعيج الصباح في كلمتها عن فخرها بإعلان مدينة الكويت مدينة عالمية لحرفة السدو مؤكدة ان هذا الفن يجسد روح الأصالة الكويتية ويعكس براعة المرأة البدوية في تحويل الصوف والمواد الطبيعية إلى تحف فنية تحمل ذاكرة المكان والإنسان. وقالت ان هذا التكريم العالمي يدفعنا لمواصلة العمل من أجل حماية هذا التراث ونقله للأجيال القادمة مشيرة إلى أهمية توثيق التراث الثقافي اللامادي الكويتي بكل أشكاله كونه “يمثل الجذور الحقيقية لهويتنا ويعد جسرا يربط الماضي بالحاضر ويضمن استمرارية الإرث الوطني في الذاكرة الجماعية”. بدوره أكد الدكتور الجسار في تصريح صحفي أن الاعتراف الدولي الذي حظيت به الكويت يعد دليلا على قدرتها في الحفاظ على إرثها الثقافي المادي واللامادي وضمان استمراريته للأجيال القادمة. وبين ان تعاون المجلس مع الجمعية تعاون قديم وشراكة وطيدة مؤكدا دعم المجلس لأنشطة وفعاليات الجمعية ولكل جهة تعمل على حماية التراث والحفاظ عليه. وأوضح أن المجلس يعد الحاضنة الأساسية للثقافة والفنون والآداب في الكويت ويحرص على دعم كل التوجهات التي تصب في مصلحة حماية الإرث الثقافي وتطوير المشهد الثقافي ويتعاون مع مختلف الجهات في تنظيم الفعاليات الثقافية ويأمل في استمرار هذا التعاون لصالح الأجيال القادمة. من جهته قال رئيس منظمة الحرف العالمية سعد القدومي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه سعيد بهذا الحدث التاريخي لإعلان الكويت أول مدينة عالمية لحرفة السدو بعد اعتماد المنظمة مشيدا بجهود الجمعية ورئيسها الفخري الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح والمجلس الوطني. وجاء هذا الإعلان تتويجا لجهود الكويت المتميزة في صون الحرف التقليدية وتعزيز التراث الثقافي اللامادي حيث سبق لممثلي المنظمة زيارة الكويت في فبراير الماضي للاطلاع على المعالم والمواقع التي تعكس العناية المستمرة بالحرف التقليدية وعلى رأسها حرفة السدو التي تعد من أقدم وأهم ملامح الهوية الثقافية الكويتية. وجرى خلال الزيارة تقييم شامل للمواقع التراثية التي تبرز اهتمام الكويت بالحفاظ على الحرف اليدوية الأصيلة. وكان لجمعية السدو دور بارز في إبراز الجوانب الفنية والثقافية لحرفة السدو وتوثيق ارتباطها بالمجتمع الكويتي وبيئته الصحراوية وتاريخه العريق. وتزامنا مع هذه المناسبة تم خلال الحفل إطلاق مسابقة (شفت الكويت) التي تنظمها جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وخصصت هذا العام لطرح أسئلتها حول حرفة السدو بهدف نشر الوعي بثقافة هذه الحرفة العريقة وتعزيز حضورها في الوعي المجتمعي خصوصا بين الأجيال الشابة عبر توظيف أدوات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في خدمة التراث. |