صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستدعم الصراع الأوكراني بأي وسيلة طوال عام 2024.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تمويل أوكرانيا في عام 2024: "(الولايات المتحدة) ستبذل قصارى جهدها لإبقاء هذا الموضوع (الصراع) قائما طوال عام 2024.

. فإذا نجحوا في انتزاع الأموال من دافعي الضرائب، سيفعلون ذلك؛ وإذا فشلوا فسوف يحفزون نظام كييف على ارتكاب أعمال فظيعة، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، من أجل إظهار النشاط في هذا الاتجاه، ومن الممكن أن يستخدموا أي طريقة.. أي طريقة".

إقرأ المزيد البيت الأبيض: نتوقع موافقة الكونغرس على دعم جديد لكييف مطلع يناير المقبل

وأضافت زاخاروفا: "وبالطبع سيكون هناك عرض (show) إعلامي وسياسي كبير، لا نهاية له، وإلا فسيتعين عليهم الاعتراف بأن هذا المشروع قد انهار، وبالنسبة للديمقراطيين، فلأولئك الذين يتجهون الآن إلى الدورة الانتخابية، سيكون هذا بمثابة "الموت"، ولذلك فإنهم سيستغلون هذا المشروع بشكل أو بآخر، بغض النظر عن مصير الأوكرانيين وأوكرانيا وغيرهما.. إنهم بحاجة إلى استمرار ذلك خلال عام 2024".

وفي وقت سابق صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة، لم تغير خططها في ما يتعلق بحزمة المساعدات الأخيرة لكييف، إلا أن الحديث عن إمدادات جديدة لدعم أوكرانيا سيكون مستحيلا دون دعم الكونغرس.

وكان صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة استنفدت تقريبا قدرتها على تقديم الدعم لأوكرانيا، وسيتعين على الكونغرس الأميركي أن يوافق على تخصيص مساعدات جديدة لكييف في أسرع وقت ممكن.

وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يوافق الكونغرس على تقديم مساعدة إضافية لصالح أوكرانيا في أوائل يناير المقبل.

ويطالب الجمهوريون، بموافقة البيت الأبيض على إجراء إصلاح جذري في مجال الحدود والهجرة، مقابل تقديم المال لأوكرانيا.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعاً للقوات الروسية.

المصدر: تاس+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة البیت الأبیض عام 2024

إقرأ أيضاً:

خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى نتيجة

أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".

وقال خامنئي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل الرئيس الإيراني السابق آية الله إبراهيم رئيسي: "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم) رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".



وحذر من أنه ينبغي على الجانب الأمريكي أن "يوقف ترهاته تجاه المفاوضات غير المباشرة"، موضحا أن "القول بأن أمريكا لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية لا تنتظر الإذن من هذا أو ذاك للتخصيب"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".

أجرت واشنطن وطهران منذ 12 نيسان/ أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.

ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.

وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".

وأكد ويتكوف، الأحد، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".

وأضاف عبر "إكس"، الأحد، أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".

وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق (...) ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.



وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".

وهو أشار إلى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي. لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.

وقال عراقجي، الأحد، إن طهران لاحظت "تناقضات... بين ما يقوله محاورونا الأميركيون في العلن وفي مجالس خاصة".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن فرض قيود جديدة على السودان
  • الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر
  • روسيا: الغرب يُحرض أوكرانيا على مواصلة الأعمال الإرهابية ضدنا
  • الأمم المتحدة تحذر من تجدد الصراع وزيادة الانقسام في سوريا
  • نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترمب
  • تحذير أميركي من صواريخ مدارية نووية صينية قد تضرب الولايات المتحدة من الفضاء
  • زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
  • الغارديان: البيت الأبيض يواصل دعمه للحرب ضد غزة رغم الشجب الأوروبي
  • خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
  • خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى نتيجة