تعين الهولندية سيجريد كاج لتنسيق مساعدات غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تعيين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لزيادة المساعدات الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الهولندية، سيجريد كاج، ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في الثامن من يناير.
وأضافت "ستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة"، كما أنها ستنشئ "آلية" لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.
وسبق أن ترأست كاج، وهي دبلوماسية مخضرمة في الأمم المتحدة، فريقا دوليا من خبراء الأسلحة المكلفين بالإشراف على التخلص من المخزون الكيميائي السوري.
وفي يوليو تموز، أعلنت أنها ستترك الحكومة بسبب البيئة "السامة" المتزايدة للسياسيين في هولندا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان مكتوب "نتطلع إلى التنسيق الوثيق مع السيدة كاج ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بشأن الجهود المبذولة لتسريع وتبسيط إيصال الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
ولم يصل قرار مجلس الأمن، الجمعة، إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد أسبوع من تأجيل التصويت والمفاوضات المكثفة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
ويدعو القرار إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية".
وفي ظل الغضب العالمي إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة خلال 11 أسبوعا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للسماح للمجلس المكون من 15 عضوا بتبني قرار صاغته الإمارات.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، وتقولان إنه لن يفيد سوى حماس. وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك هدن لحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وبعد أن قتلت حماس 1200 شخص واحتجزت 240 رهينة في هجوم مباغت يوم السابع من أكتوبر، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بهجوم أدى إلى تدمير جزء كبير من غزة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن ما يقرب من 21 ألف شخص قتلوا في الغارات الإسرائيلية، ويخشى وجود المزيد من القتلى تحت الأنقاض. وتسببت الحرب في نزوح جميع سكان غزة تقريبا والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونزح العديد منهم عدة مرات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد حماس ويهاجم الأمم المتحدة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حكومته تواصل التقدم في العمليات العسكرية و"ستدمر" حركة حماس في قطاع غزة، بالتوازي مع مفاوضات تهدف إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة إلى قاعدة "رامون" الجوية (جنوب) التابعة لسلاح الجو، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف نتنياهو: "نقاتل في قطاع غزة، وللأسف لدينا قتلى ومصابون، وأكد أن الهدف واضح، وهو القضاء على حركة حماس، وسنحققه مهما طال الزمن".
وادعى نتنياهو الاستمرار في إدخال ما سماه "الحد الأدنى" من المساعدات الإنسانية، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأعذار وترويج الأكاذيب ضد إسرائيل"، وفق قوله.
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هناك مسالك آمنة للمساعدات كانت موجودة طوال الوقت، واليوم أصبحت رسمية. ولا مجال للأعذار بعد الآن، حسب زعمه.
وتأتي هذه التصريحات، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة، وبدء ما أسماه "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة.
وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع، إلى جانب استهداف الجيش الإسرائيلي المجوّعين من منتظري المساعدات.
وانتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
إعلانوحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مخلفة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.