صدى البلد:
2025-05-21@01:53:42 GMT

المستشار أسامة الصعيدي يكتب: حوكمة العقول البشرية

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

دعونا نعيش سويًا في دهاليز ما يُعرف بـ «الحوكمة» وقد بات ضروريًا المعايشة الفعلية لهذا المصطلح الحديث والذي يرمز إلى نظم الرقابة والتوجيه علي المستوي المؤسسي.
وفي البداية وجب التنويه إلى أن هذا المصطلح "الحوكمة" أصبح متداولاً بشكل واسع في مطلع التسعينيات 1990 بعد ما تمت إعادة صياغته بواسطة علماء الاقتصاد والعلوم السياسية وتم نشره بصورة أوسع بواسطة مؤسسات كبرى مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنذ ذلك الحين بدأ المصطلح يأخذ صدى أوسع وانتشارًا أكبر في الدوريات والنشرات العلمية والتقارير.


ومن وجهه نظرنا وبعيدًا عن التعريفات المعقدة لمفهوم الحوكمة فهي مجموعة القواعد والضوابط التي تضمن إدارة وقيادة قوية ورقابة منضبطة حازمة في إطار الحكمة التي تتطلب توجيهًا وإرشادًا وتوعية وإدراكًا لكافة الظروف الداخلية والخارجية للعمل سواء داخل القطاع الحكومي أو الخاص. 
وقد بدأت تظهر حاليًا الحوكمة الإلكترونية وهي المستقبل الذي تسعى من خلاله بعض الدول باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات الحكومية ووصولها إلى مُستحقيها من خلال الوصول إلى هوية المُستفيد النهائي.
وفي النهاية "بات ضروريًا التأكيد على حوكمة العقول البشرية من خلال مواكبة التطورات الحياتية التي نعيشها في واقعنا الحالي مع تفعيل دور المؤسسات المختصة لتحقيق المأمول في المستقبل، من خلال تبني العقول القادرة علي تفعيل الغاية المرجوة من الحوكمة في إطار الرقابة والتوجيه بما يحقق في النهاية ما تصبوا إليه مصرنا الحبيبة من خلال الجمهورية الجديدة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

سفراء المحافظات يناقش الابتكار في تنفيذ المشروعات وضمان حوكمة المناقصات

انطلقت اليوم فعاليات ملتقى سفراء المحافظات الأول، تحت شعار "يجمعنا الهدف"، الذي تستضيفه محافظة مسقط، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وبمشاركة عدد من المختصين والعاملين في مجالات إدارة المشروعات وحوكمة الإجراءات الإدارية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويستمر 3 أيام.

ويناقش الملتقى نقل وتبادل المعرفة بين المختصين في مجالي المناقصات وإدارة المشاريع والعقود والمشتريات الحكومية، إلى جانب تعزيز التكامل المؤسسي وتطوير كفاءة تنفيذ المشاريع في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما يُعزز من مهنية الأداء ويُسهم في بناء منظومة متكاملة لإدارة المشاريع والمناقصات، تراعي الفروق التنموية والفرص الاقتصادية المتاحة في كل محافظة.

بدأ الملتقى باستعراض فيلم تعريفي عن محافظة مسقط، وأبرز مشاريعها التنموية، والمقومات السياحية والاقتصادية التي تزخر بها، ومنهجية إعداد المشاريع ضمن الخطة السنوية، وأهمية المحتوى المحلي ومؤشرات الأسعار كأدوات فعالة في التخطيط ورفع الكفاءة.

وقال علي بن حمد الأزكي، مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بمحافظة مسقط: إن الملتقى يُعد فرصة لتعزيز القدرات وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب المحافظين، انسجامًا مع التوجه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في مختلف المحافظات، مضيفًا: إن هذا الملتقى يعبر عن رؤية موحّدة نحو تحقيق التكامل المؤسسي وبناء منظومة وطنية متكاملة من جميع المحافظات.

وقال المهندس سعيد بن حمد العامري، مدير عام المناقصات: إن الملتقى يعزز التكامل بين الأمانة العامة ومكاتب المحافظين، ويسعى لتسليط الضوء على الأهداف والآثار التنموية المرجوة، من خلال تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، والاطلاع على التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع بالمحافظات، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي في المشاريع وتحقيق التكامل في تنفيذ السياسات والمبادرات التنموية، مضيفا: إنه سيُعقد بشكل دوري ثلاث مرات في السنة، بمعدل مرة كل أربعة أشهر، وتُستضاف كل دورة في محافظة مختلفة تُختار وفقًا للتوزيع الجغرافي وعدد المشاريع المنفذة فيها، ويمتد كل ملتقى ليشمل أنشطة ميدانية، وجلسات نقاشية، وزيارات لمواقع المشاريع.

وأوضح أن الملتقى يهدف إلى نقل المعرفة والتجارب بين المحافظات، وتسليط الضوء على أبرز المشاريع والتحديات والفرص التنموية في المحافظات المستضيفة، إلى جانب تحسين كفاءة التواصل بين مكاتب المناقصات، وتشمل محاوره النقاشية استعراض المشاريع المنفذة وآليات التنفيذ، ومناقشة التحديات والحلول المبتكرة، وعرض منهجيات العمل والعقود، وتبادل التجارب الناجحة، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاش مع مختصين من مختلف الجهات الحكومية، مؤكدًا أن البرنامج من المتوقع أن يُحدث أثرًا نوعيًا في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تحسين متابعة تنفيذ المشاريع وتعزيز الشفافية والمساءلة، تماشيًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040"، في مجالات الإدارة المحلية و الحوكمة الفعالة.

شملت فعاليات الملتقى تقديم عدد من أوراق عمل متخصصة، تناولت موضوعات مثل أساليب البناء الحديثة، والابتكار في التنفيذ، والأدلة الاسترشادية لتقييم العطاءات لضمان الحوكمة والشفافية في إدارة المناقصات، إضافة إلى مناقشة الآليات المثلى للتعامل مع الأوامر التغييرية في المشاريع، بما يعزز كفاءة التنفيذ ويحد من الهدر المالي. وقد شكلت هذه الأنشطة منصة مثالية لتبادل المعرفة وترسيخ ممارسات إدارية وفنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي.

من جانبها، قالت رشا بنت محمد الصلتية، مديرة دائرة التطوير ومؤشرات الأسعار: إن الملتقى من شأنه أن يُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا في دعم مسار التنمية المستدامة بسلطنة عمان، ويمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس المناقصات ومكاتب المحافظين، بما يُسهم في تسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات، كما يُعد منصة لرفع كفاءة الأداء الحكومي من خلال استعراض التجارب الناجحة وتبادل أفضل الممارسات، وهو ما سينعكس إيجابًا على جودة تنفيذ المشاريع التنموية.

وأضافت: إن الملتقى سيسهم في تطوير مهارات المختصين عبر الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، مما يُعزز من قدراتهم في إدارة المشاريع والمناقصات بكفاءة أعلى. كما سيُشجع على الابتكار من خلال مناقشة التحديات التنموية وطرح حلول مبتكرة، بما يُنمي التفكير الإبداعي في مواجهة المعوقات، وتسليط الضوء على الفروق التنموية والفرص الاقتصادية بين المحافظات، وهو ما يُعزز من جهود تحقيق تنمية متوازنة تستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية وتسهم في دعم رؤية عُمان المستقبلية.

وأوضحت مقدمة ورقة العمل فاطمة بنت خميس الفزاري، رئيس قسم التخطيط والدراسات في بلدية مسقط، أن ورقة العمل التي تقدمها بعنوان "منهجي إعداد مشاريع في الخطة السنوية" تتناول موضوع مسارات عمل الخطط ومسارات إعداد المشاريع والخطط السنوية، والمراحل التي يمر بها المشروع حتى يتم تضمينه في الخطة السنوية، وأبرز المعايير التي يتم اختيار المشاريع بها، وستتناول محورًا حول الأهداف الرئيسية المعتمدة للمحافظات، وما هي الأهداف الفرعية وآلية تقييمها، وما هي الآلية التي تنتهجها محافظة مسقط في تقييم أو تحليل المؤشرات والأهداف والمشاريع في الخطة السنوية.

من جانبه، قال بدر الشكيلي، مشارك في الملتقى ممثل محافظة الظاهرة: يسهم الملتقى في تبادل الخبرات والمهارات في مجال العقود والمشاريع الحكومية، وفي تعزيز الإنفاق الحكومي، إلى جانب الزيارات الميدانية للمشاريع القائمة في محافظة مسقط، التي تسهم في الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه هذه المشاريع، وسبل الاستفادة منها مستقبلًا، بالإضافة إلى الاستفادة أيضًا في كيفية إعداد المشاريع في الخطط السنوية للمحافظات.

ويستكمل الملتقى غداً بزيارة ميدانية لعدد من المشروعات الحيوية المنفذة في محافظة مسقط، من بينها حديقة النباتات العُمانية، ومدينة السُّلطان هيثم، ومشروع شارع الأنصب - الجفنين، والممشى الأخضر؛ لربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي وتعزيز تبادل الخبرات الميدانية.

مقالات مشابهة

  • سفراء المحافظات يناقش الابتكار في تنفيذ المشروعات وضمان حوكمة المناقصات
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
  • د. محمد بشاري يكتب: من الجُرأة على التخيّل إلى صناعة المستقبل
  • "منتدى الموارد البشرية لقطاع الطاقة" يبحث إعادة التأهيل المهني لمواكبة متطلبات المستقبل الرقمي
  • رئيس مجلس النواب: نعتز بالعلاقات الراسخة والمُتجذرة التي تربطنا بالسعودية
  • رئيس معهد التخطيط : تكثيف العمل على تحسين مؤشر الحوكمة خلال الفترة المقبلة
  • تتويج بنك مسقط بـ"جائزة عُمان للاستدامة" في مجال الحوكمة البيئيّة والاجتماعية
  • المشاط: 700 مليار جنيه حجم الاستثمارات الكلية المتوقعة للتنمية البشرية في 25/2026
  • مجابهة الخطر الزلزالي.. تنسيق مشترك بين  وزارة الداخلية و الوكالة اليابانية للتعاون الدولي
  • رئيس الشيوخ: الشباب هم شركاء حقيقيون في بناء الحاضر.. وليسوا فقط أمل المستقبل