اليمن تدعو دول البحر الأحمر إلى تحرك عاجل لمواجهة هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
دعت الحكومة اليمنية، الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة تهديد الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي، برئاسة رئيسه معين عبدالملك، حيث تم "بحث التداعيات الخطيرة لهجمات الحوثيين على الأمن الغذائي وارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة الى الموانئ اليمنية، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية وتأثيرها على تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
ودعا مجلس الوزراء اليمني لضرورة "التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم"، على حد قوله.
وأكد "موقف اليمن المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن النفس وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".
من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية العميد يحيى سريع، الثلاثاء، استهداف سفينة تجارية "ام اس سي يونايتد" بصواريخ بحرية مناسبة بعد تجاهل طاقمها الرسائل التحذيرية.
وقال سريع، في بيان متلفز: "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجاريةٍ " إم إس سي يونايتد" وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة"، موضحا أنه "جاءتْ عمليةُ استهدافِ السفينةِ بعدَ تجاهل طاقمِها وللمرةِ الثالثةِ نداءاتِ القواتِ البحريةِ، وكذلك الرسائلَ التحذيريةَ الناريةَ المتكررة".
وأضاف سريع: "كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرِ بالقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ ومناطقَ أخرى في فلسطينَ المحتلة [إسرائيل]".
وتقول الحكومة اليمنية، إن "تداعيات هجمات جماعة أنصار الله، على السفن في البحر الأحمر، تؤدي إلى رفع تكاليف الشحن البحري وزيادة أسعار المواد الغذائية في اليمن، علاوة على تأثير ذلك على حركة الملاحة في قناة السويس المصرية".
وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وتشن إسرائيل قصفا متواصلا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يقرب من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين البحر الأحمر البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
يمانيون |
كشفت صحيفة روسية متخصصة بالشؤون العسكرية أن القوات البحرية اليمنية نجحت في فرض سيادتها على أهم الممرات الملاحية في العالم، متسببة في تراجع غير مسبوق للقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من البحر الأحمر، وذلك ضمن سياق الدعم المستمر لفلسطين ورداً على العدوان على غزة.
وأشارت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” الروسية، في تقرير موسع، إلى أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لم تعد مجرد رد فعل رمزي، بل أصبحت قوة مؤثرة غيرت معادلات السيطرة البحرية في المنطقة، وكسرت هيبة التحالف الغربي بقيادة أمريكا، الذي فشل في تأمين حركة الملاحة منذ انطلاق الهجمات اليمنية أواخر 2023.
وأكدت الصحيفة أن البحر الأحمر أصبح خاليًا تمامًا من السفن الأمريكية في الوقت الحالي، وهو ما وصفته بـ”السابقة غير المسبوقة”، بعد أن أجبرت واشنطن على التراجع تحت وطأة “الضربات الموجعة” التي تلقتها سفنها والسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وتقارير استخبارية، منها تقرير لوكالة USNI News الأمريكية، أن التحالف الغربي عجز عن تأمين الممر الملاحي، رغم ما استخدمه من ترسانة ضخمة وقدرات تكنولوجية متقدمة، ما يعكس حجم الصدمة والتأثير الذي أحدثته الهجمات البحرية اليمنية.
وذكّر التقرير الروسي بأن القوات المسلحة اليمنية سبق وأعلنت في خريف 2023 عن استهدافها المباشر للسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتوجهة نحوه، مؤكدة أن هذا القرار هو جزء من الرد اليمني الاستراتيجي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أوضحت الصحيفة أن القوات اليمنية نجحت في إغراق سفينتين مرتبطتين بالاحتلال، إلى جانب تنفيذ عمليات صاروخية نوعية طالت العمق الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه التطورات تبرهن على تصاعد مستوى التنسيق العسكري والميداني بين جبهات محور المقاومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التأثير اليمني لم يتوقف عند الجانب العسكري فقط، بل امتد ليؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث انخفضت حركة الملاحة بنسبة تصل إلى 60% في الأجزاء التي تخضع للنفوذ اليمني، وهو ما أدى إلى تغييرات في مسارات التجارة الدولية وزيادة تكاليف الشحن.
وأكدت الصحيفة أن ما يحدث في البحر الأحمر يُعد تحولاً جيوسياسيًا كبيرًا، يكشف عن ولادة قوة إقليمية صاعدة في اليمن قادرة على تحدي القوى العالمية، وفرض إرادتها في أكثر النقاط الحيوية في حركة التجارة العالمية.