عرض الدكتور عمرو الورداني، مدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، تقريرًا مفصلًا عن جهود المركز لعام 2023 التي تمت في إطار رؤية دار الإفتاء المصرية التي تأتي وَفق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

أمناء الفتوى والإرشاد الزواجي

وقال د. عمرو الورداني إن هذه الجهود تنوعت وَفق الأدوار والمهام المتعددة التي تقوم بها إدارات المركز الأربع حيث يأتي في مقدمتها جهود إدارة أمناء الفتوى والإرشاد الزواجي والتي تمثل العمل الرئيس للمركز، حيث يقدم فيها خدمة فريدة من نوعها في مجال الإرشاد الزواجي، وهي الإرشاد الزواجي المتكامل، وتقدم الاستشارات من خلال لجنة متعددة التخصصات من خلال عدد من الخبراء من تخصصات متنوعة كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الشريعة، هدفهم إيجاد الحلول المتعددة لأصحاب المشكلات الزوجية الذين يعانون من انخفاض التوافق الزواجي، كما تقدم لهم الحلول من خلال مداخل شرعية ونفسية واجتماعية وتربوية وتطويرية، مشيرًا إلى عقد عدد 2942 جلسة إرشادية منتهية، و416 لقاءً تمهيديًّا يجري العمل عليها، و40 لجنة طلاق لبيان الرأي النفسي عن مسئولية الزوج عن ألفاظ الطلاق، وكذلك عقد 230 جلسة علاج زواجي.

الإرشاد النفسي الزواجي
أما عن الإدارة الثانية في المركز؛ وهي إدارة  الإرشاد النفسي الزواجي، فقد أوضح د. الورداني أن الإدارة تختص بمعاونة وحدة أمناء الفتوى والإرشاد الزواجي ووحدة التدريب والبحوث العلمية ووحدة الإرشاد الزواجي الإلكتروني من خلال تقديم المشورة النفسية فيما يخص قضايا الإرشاد الزواجي، حيث استطاعت خلال عام 2023 تقديم المشورة النفسية لكل الحالات التي قدمت لمركز الإرشاد الزواجي بواسطة مجموعة من الخبراء من التخصصات النفسية بالجامعات المصرية كما يسعى المركز إلى اعتماد مجموعة من الخبراء الجدد.

الإرشاد الزواجي الإلكتروني

وعن ثالث إدارات المركز؛ وهي إدارة الإرشاد الزواجي الإلكتروني، فقد أكد د. عمرو الورداني أنها استطاعت اعتماد وسائل تثقيفية وأساليب تأثيرية مناسبة لخدمات المركز وكان على رأس هذه الأدوات السوشيال ميديا، والتي تهدف الإدارة من خلالها إلى توعية الجمهور بقضايا الأسرة والمشكلات الزواجية ويقوم المركز بذلك من خلال صفحته على موقع فيس بوك التي تحظى بمتابعة 62 ألف متابع على مستوى القطر المصري من مختلف الفئات والأعمار، مشيرًا إلى تقديم عدد 200  منشور عبر فيس بوك بعنوان الفائدة الزواجية والتي تمثل الخلاصة لأهم قواعد الحياة السعيدة، فضلًا عن خدمة البثِّ المباشر التي وصلت إلى 48 بثًّا مباشرًا، والفيديوهات القصيرة.

التدريب والبحوث العلمية والزواجية

في إطار متصل أوضح الدكتور عمرو الورداني، إنجازات الإدارة الرابعة والأخيرة من إدارات مركز الإرشاد الزواجي وهي الإدارة الخاصة بالبحوث والدراسات بالمركز، مشيرًا إلى أنها تُعنى بتقديم الأبحاث والكتابات المتخصصة في مجال الإرشاد والعلاج الزواجي، كما تختص بتقديم أوراق سياسات ودراسات متعلقة بقضايا الإرشاد الزواجي وعلى رأسها قضية الحد من ارتفاع نسب الطلاق، موضحًا أن من أهم إنجازاتها جلسات الدعم الجماعي، حيث يتم تقديم جلسات الدعم الزواجي لعدد من الأسر التي تعاني من المشكلات الزواجية بهدف تقديم الدعم لهم وزيادة التوافق الزواجي بينهم.

كذلك قامت الإدارة بتقديم 3 لقاءات مجمعة بهدف الدعم الزواجي، على رأسها لقاء التواصل الزواجي الرحيم، ولقاء علاج العناد الزواجي، ولقاء كيفية التعامل مع الخرس الزوجي. كما قدَّم مدير مركز الإرشاد الزواجي الدكتور عمرو الورداني المحاضرات في برنامج المقبلين على الزواج بدار الإفتاء المصرية.

وعن الإصدارات الخاصة بهذه الإدارة، أشار د. الورداني إلى أنها قامت بتحويل محتوى اللقاءات الجماعية إلى مجموعة من المطويات التي يعتزم المركز طباعتها لتوزيعها على الأزواج والزوجات، كما قامت بتقديم وإعداد خطة التعافي من الخيانة الزوجية والتي يعتزم المركز طباعتها لتوزيعها على الأزواج والزوجات، وكذلك تقديم التقارير العلمية عن حضور الجلسات وما تم فيها كوسائل تدريبية للباحثين الجدد بالمركز، وتقديم الدورات التدريبية المتنوعة لعلماء دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

الرصد والمتابعة

أما عن إدارة الرصد والمتابعة، فأكد د. الورداني أنها الوحدة تختص بمتابعة حالات الإرشاد الزواجي بشكل دوري بعد عقد الجلسات لهم، ورصد أهم المستجدات وكذلك رصد أهم المشكلات التي تظهر في ساحة الأسرة المصرية وتقديم تقارير بها لخدمة باقي إدارات المركز حيث تابعت خلال عام 2023، عدد 1620 حالة، حيث يقوم الباحث بمتابعة الحالات بعد مُضي المدة التي تحددها لجنة الإرشاد الزواجي والتي تبلغ متوسط ثلاثة أشهُر للاطمئنان على نتيجة الجلسة، وقد بلغت نسبة الرضا الإرشادي 96%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء المصریة عمرو الوردانی من خلال

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية

صراحة نيوز-تكشف شهادات ضباط كبار في جيش الاحتلال أمام لجنة تورجمان، المكلفة بمراجعة جودة التحقيقات بشأن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن وجود خطط إسرائيلية سابقة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وشن عدوان على القطاع قبل عملية “طوفان الأقصى”، لكن هذه الخطط لم تُنفذ.

تشير الشهادات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت خططاً عملياتية محددة لاغتيال السنوار والضيف، لكنها لم تُنفذ بسبب تركيز الجيش على الجبهة الشمالية، وإصرار المستوى السياسي على عدم القيام بأي عملية في غزة خلال فترات التهدئة.

وأظهرت مواد استخباراتية ضبطت في حواسيب حماس خلال الحرب أن الحركة كانت تخطط لهجوم بين عيد الفصح العبري لعام 2023 و”يوم الاستقلال” الإسرائيلي، في ظل شرخ داخلي متصاعد بسبب خطة الحكومة لتقويض القضاء والاحتجاجات المناهضة لها.

ووفقاً لإحدى الشهادات، فقد كانت هناك خطة أوسع أُعدت مطلع العقد الأخير، تشمل أربع مراحل: اغتيال السنوار والضيف مع عدد من كبار قادة الحركة، قصف مواقع التعاظم العسكري لحماس، تنفيذ طلعات جوية تدريجية، وأخيراً دخول ثلاث فرق نظامية في مناورة برية محدودة ضد منصات إطلاق الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو طالب بالإبقاء على حكم حماس في القطاع، لذلك لم تكن الخطة تهدف إلى إسقاط الحركة، بل لإلحاق ضرر شديد بها وردعها لسنوات. هيئة الأركان العامة رفضت المبادرتين، المحدودة والواسعة، رغم توصيات أقسام العمليات والاستخبارات.

وفي شهادة متناقضة، أفاد ضابط آخر بأن قيادة الجنوب أوصت بتنفيذ النسخة المصغرة للاغتيال، بعد فرصة متاحة إثر “هجوم الفؤوس” في إلعاد 2022، ودعم الشاباك الفكرة، بينما كان تحفظ رئيس الأركان هليفي مبدئياً، استناداً إلى السياسة الحكومية القائمة على إبقاء حماس ضعيفة ومرتدعة.

وأضاف التقرير أن قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، أليعازر توليدانو، التقى هليفي وطلب الموافقة على التخطيط للعملية، وحصل على الضوء الأخضر، لكن التنفيذ كان مرتبطاً بتصعيد مبرر سياسياً، لأن نتنياهو لن يوافق إلا خلال توترات تتيح تبرير الاغتيال.

وأوضحت الشهادات أن الاستعدادات في عام 2023 كانت موجّهة أساساً للجبهتين اللبنانية والإيرانية، بينما كرر المستوى السياسي التأكيد على إبقاء غزة جبهة ثانوية وهادئة، مع التمسك بسياسة التهدئة والتقدم نحو تسوية مع حماس لفترات طويلة.

ويخلص التقرير إلى أن الجزء المؤسف ليس الخلافات بين الجنرالات أو تبادل الاتهامات، بل غياب أي جهة تحسم ما حدث خلف الأبواب المغلقة، ولماذا أصر المستوى السياسي على إبقاء حماس في الحكم بغزة رغم الفرص المتاحة لاغتيال قيادييها.

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل من السعال لأكثر من 3 أسابيع | مرض خطير
  • خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
  • الزراعة تنفذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية استفاد منها 30 ألف مزارع في نوفمبر
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف التى نظمها المجلس القومى للمرأة.. صور
  • اختتام امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية ببرنامج تدريب الوافدين بدار الإفتاء المصرية
  • حصاد وزارة العمل خلال أسبوع.. فيديو
  • البورصة المصرية تختتم جلسة اليوم الخميس على تراجع جماعي
  • حصاد أمنى ضخم خلال 24 ساعة.. ضربات موجعة للمخدرات والبلطجة وتنفيذ 85 ألف حكم
  • ما هي السدة الشتوية التي ستبدأ يوم 31 ديسمبر؟