تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، الاستعداد للدورة الـ 55، من معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر انطلاقها يناير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية.

وتحل على الدورة الحالية للمعرض مملكة النرويج كضيف شرف، وعالم المصريات الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض الطفل، ويشهد المعرض في هذه الدورة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، التي يشارك فيها نخبة من مثقفي العالم، إلى جانب مبدعي مصر.

وتأتي الدورة الحالية تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، ليؤكد ريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم حتى يومنا هذا، وبما يرسخ مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره واحدًا من ركائز الصناعات الثقافية.

وتشهد الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركة كبيرة من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، إلى جانب العديد من المؤسسات المختلفة المعنية بالثقافة في العالم العربي التي تتنافس بشكل مستمر على التواجد في المعرض، بإعتباره أكبر وأهم المعارض العربية، والأفريقية، خاصة أنه يعد المعرض الأكبر بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

الدورة الجديدة للمعرض طرح العديد من المؤلفات المختلفة لكبار مبدعي مصر، ومن بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، الذي أطلقت الهيئة مشروع استعادته، خلال الفترة الماضية، وأصدرت مجموعة كبيرة من مؤلفاته تتراوح أسعارها ما بين 15 جنيهًا إلى 30 جنيهًا، فضلا عن بعض مؤلفات أحمد لطفي السيد، ومجموعة من المؤلفات التي تتناول انتصار أكتوبر المجيد من جوانب مختلفة.

كما يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في عام 2024، تنافس كبير بين دور النشر المشاركة من خلال إصداراتها لجذب الجمهور، وتشجيعهم على القراءة والإطلاع، ورفع الوعي، ونشر المعرفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب عالم المصريات سليم حسن يعقوب الشاروني معرض القاهرة الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق

دمشق-

"تذكرون لماذا بدأتم وكيف؟ اذكروني جيدا، واعلموا أنكم ستبلغوني حين تعرفوني. أنا الثورة: روحي ستبقى ولن تموت في صدوركم".

كانت تلك عبارة من عشرات العبارات التي كتبها نشطاء وفنانون من الحراك الثوري بمدينة كفرنبل في إدلب السورية على لافتات رُفعت في الكثير من المناسبات تأكيدا على تمسّك السوريين بقيم ثورتهم على نظام بشار الأسد المخلوع طيلة 14 عاما.

وبسقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحوّلت تلك اللافتات، إلى جانب لوحات كاريكاتيرية عديدة، إلى ذاكرة حية للثورة السورية توثّق المراحل التي مرّت بها بطرق أدبية وفنية، وتجذب الانتباه وتذكّر بالمخاض العسير الذي أدى نهاية إلى ولادة سوريا الجديدة.

وبعد أن جالت عددا من الدول حول العالم لتسليط الضوء على ثورة السوريين، وصلت لافتات ولوحات حراك كفرنبل إلى دمشق أخيرا، حيث أقامت "تظاهرة بداية"، بالتعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، معرض "لافتات كفرنبل الثورية" في صالة محطة الحجاز في دمشق الأحد الماضي.

لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة) نجاة بأعجوبة

وقالت زينة شهلا، إحدى المنظمات في "تظاهرة بداية"، إنه كان من المقرر أن يُقام هذا المعرض تزامنا مع ذكرى الثورة السورية في مارس/آذار الماضي، ولكن المنظمين قرروا تأجيله بسبب الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظات الساحل في حينها.

إعلان

وأوضحت أن المعرض هو أول احتفال لـ"تظاهرة بداية" بذكرى الثورة من قلب العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن لهذا الحدث وقعا خاصا في وجدان المنظمين والقائمين على المعرض والمشاركين فيه.

وتابعت شهلا في حديث للجزيرة قولها إن للمعرض خصوصية تنبع من رمزية اللافتات المعروضة فيه، وأوضحت قائلة: "إنها مثلنا قد نجت من الحرب"، في إشارة منها إلى أن بعض اللافتات واللوحات تحمل آثار قصف وحرائق وطين، وبعضها الآخر مر برحلة نزوح أو نجا من القصف. وأضافت شهلا أن هذه اللافتات ليست مجرد صور، بل ظاهرة فنية تحمل سردية الثورة وتاريخها، وإنها أيضا "بمثابة ناجية تشاركنا اليوم نصرنا".

رسام الكاريكاتير أحمد خليل الجلل (الجزيرة) أرشيف حي

وقال الفنان ورسام الكاريكاتير السوري أحمد خليل الجَلل إن لافتات كفرنبل بدأت بالظهور تزامنا مع خروج أولى المظاهرات السورية، وكانت بمثابة أرشيف حي يوثق المراحل المتعدد للثورة؛ بداية بانطلاقتها، ومرورا بتراجع الحراك المدني فيها، ووصولا إلى تحولها لثورة مسلحة.

وأوضح الجلل، في حديث للجزيرة نت، أنه وغيره من الفنانين والنشطاء في مدينة كفرنبل قد خسروا عددا من اللافتات في ظروف مختلفة، بعضها بسبب عدم إدراكهم لأهميتها في البداية، وبعضها الآخر بسبب الأوضاع الأمنية.

ولكنه أضاف أن حوالي 80% من اللافتات تم الحفاظ عليها رغم التحديات، مشيرا إلى أنها رُسمت في ظروف صعبة، وبأدوات بسيطة، وأحيانا داخل خيم في البساتين والأحراش.

شهداء كفرنبل (الجزيرة) حكاية ملحمية

كما روى الجلل حكاية إنقاذ عدد كبير من اللافتات أثناء قصف كفرنبل في عام 2020، حين تمكن شبان من المدينة من إخراج اللافتات من تحت ركام مبنى قد دُمِّر، ونجت اللافتات بفضل عشب صناعي لملعب هناك غطّاها مصادفة. ووصف الجلل تلك الحكاية بأنها "أشبه بملحمة"، مضيفا: "الله حمانا وحماها لنصنع أرشيف الثورة".

إعلان

وحول سر تميّز لافتات كفرنبل عن غيرها من اللافتات التي رُفعت في المناطق السورية الأخرى خلال سنوات الثورة، قال الفنان: "إن كفرنبل كان لديها شخصيات فريدة مثل الصحفي رائد الفارس الذي أعطى لهذه التجربة خصوصيتها بالتعاون مع العديد من النشطاء والفنانين".

واشتهر الصحفي السوري رائد الفارس، الذي اغتيل وزميله الناشط الإعلامي حمود جنيد في كفرنبل عام 2018 على يد مسلحين مجهولين، باللافتات الاحتجاجية التي كان يكتبها مع فريقه ضد نظام بشار الأسد المخلوع في حراك كفرنبل الثوري.

الناشط عبد الله سلوم (الجزيرة) حكايات الثورة

ويقول عبد الله سلوم، ناشط سابق في حراك كفرنبل الثوري وأحد المساهمين بالحفاظ على أرشيف لافتات المدينة، إن كل لافتة أو لوحة معلقة اليوم في المعرض تحكي حكاية ولها سياق يمكن للسوريين أن يرجعوا إليه، ومن هنا جاءت العلاقة بين اللافتات وذاكرة الثورة السورية.

وعلى سبيل المثال، أشار سلوم إلى أن اللافتة التي تحمل عبارة "ستنتصرون في إدلب لكنها معركة وليست النهاية، لعلها تعلّمكم أن باتحادكم تظفرون بقصر الأسد" قد كُتبت بمناسبة تحرير مدينة إدلب من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة (سابقا)، وأراد الناشطون حينها  توجيه رسالة للفصائل مفادها "إن تحرير إدلب لا يجب أن يكون انتصارا عابرا، وإنما عليه أن يكون بداية لتحرير سوريا".

لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة)

وأضاف: "وأنا اليوم سعيد لأن هذه اللافتة قد تحقق مضمونها على أرض الواقع، وأصبحت هي (اللافتة) نفسها في الحجاز وسط العاصمة دمشق".

وأما عن اللافتة التي تحمل عبارة "لسنا طائفيين، ولسنا إقصائيين، إنها ساحات الحرية، وتحت سقف الوطن مرحّب بالجميع" فهي -بحسب سلوم- جاءت تأكيدا لمقولة: "إن الثورة لجميع السوريين بغض النظر عن مشاربهم وطوائفهم".

(الجزيرة)

وسجلت مدينة كفرنبل حضورا لافتا خلال سنوات الثورة السورية، بفضل لافتاتها الاحتجاجية التي انتشرت على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، معبّرة عن تطلعات السوريين للحرية والعدالة.

إعلان صورة للشهيد رائد الفارس ضمن المعرض (الجزيرة) إعلان صورة للشهيد حمود جنيد ضمن المعرض (الجزيرة)صورة الشهيد خالد العيسى ضمن المعرض (الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة) إعلان (الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)(الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لوحة كاريكاتير لناشطي كفرنبل (الجزيرة)لافتة من كفرنبل في المعرض (الجزيرة)(الجزيرة)من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أمة تأكل أكثر مما تقرأ!
  • انطلاق معرض “أيادي مصر” للحرف اليدوية بنادي المنيا الرياضي
  • خالد أبو الليل نائبًا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
  • ترانيم بصرية.. معرض افتراضي يحتفي بإبداعات الطالبات في الفن التشكيلي
  • "التضامن الاجتماعي" تنظم معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بمقر بنك التجاري وفا
  • التضامن تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك التجاري وفا
  • أذهلت زوّار «معرض الشارقة».. الكشف عن أول سيارة مطلية بالذهب الخالص
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال
  • معرض لوحات ولافتات كفرنبل الناجية.. ذاكرة حية للثورة السورية في دمشق