نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، اعتزام الجيش الإسرائيلي احتلال رفح أو محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة في المرحلة الحالية.

وقال يوآف جالانت، حسبما نشرت مصادر إعلام عبرية: "لا نية لاحتلال محور فيلادلفيا مطلقا في هذه المرحلة، وهناك مباحثات تجري مع القاهرة لإقامة جدار حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية، يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية".

وفي السياق ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جالانت أكد خلال مشاركته في جلسة خاصة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، أن تل أبيب تجري اتصالات مع الجانب المصري بشكل مكثف لإقامة هذا الجدار.

وكانت شبكة قدس الإخبارية الفلسطينية نقلت عن مصادر مطلعة، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ مصر مؤخرًا عزمه على السيطرة واحتلال الشريط الحدودي مع مصر، أو ما يسمى محور فيلادلفيا؛ حيث طلب من الجنود المصريين إخلاء الحدود تمهيدا لدخول الدبابات.

وأكدت، أن تل أبيب أخبرت مصر بأنها غير مسؤولة عن سلامة أي جندي مصري خلال محاولته احتلال الحدود، وأن العملية العسكرية في المنطقة مستمرة سواء قبلت مصر أو رفضت.

اقرأ أيضاً

غزة.. استشهاد 50 فلسطينيا في قصف للاحتلال على عدة مناطق في ساعات

ومن جهته أكد إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس، ضرورة أن تسيطر بلاده أمنيًا على محور فيلادلفيا الواقع بين قطاع غزة ومصر، وإلا ستعود قريبا إلى 7 أكتوبر جديدة، مشددا على أن الحرب على قطاع غزة ستأخذ وقتا طويلا.

وقال كوهين في مقابلة مع "القناة الـ 14" الإسرائيلية، مساء الأربعاء، لابد أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح ومحور فيلادلفيا بعد انتهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة، وإلا فإن إسرائيل ستعود خلال سنوات قليلة إلى 7 أكتوبر جديدة.

ويقع محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين على طول الحدود بين القطاع ومصر، بمسافة تصل إلى نحو 14 كيلومترا، حيث يمتد البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

حماس تهاجم لوفيجارو بسبب مقابلة خالد مشعل: تم تحريفها ولن نعترف بإسرائيل

 

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: محور فيلادلفيا إسرائيل القاهرة يوآف جالانت إيلي كوهين الحكومة الإسرائيلية محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية

مع اقتراب "قافلة الصمود" المغاربية من الحدود المصرية، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا عبر صفحتها على فيسبوك، أعربت فيه عن ترحيب القاهرة بالمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للفلسطينيين في غزة، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة حصول الوفود على الموافقات المسبقة لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة.

جاء ذلك في ظل مساعي آلاف المتضامنين للوصول إلى المنطقة ضمن "قافلة الصمود" القادمة من تونس ومبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة".

من جانبها، أصدرت الهيئة التسييرية لقافلة الصمود بيانا وجهته إلى "الأخوة في مصر"، أكدت فيه أن القافلة ليست ذات طابع سياسي أو أيديولوجي محدد، بل هي قافلة شعبية مغاربية تضم مواطنين ومواطنات، من بينهم بعض الفاعلين المدنيين متنوعي الانتماءات.

وشدد البيان على أن القافلة لا تتخذ أي موقف منحاز ضد القاهرة، وأن تواصلها مع السلطات المصرية يقتصر على الجوانب القانونية والإدارية والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على الأراضي المصرية، مثلما هو الحال مع السلطات الجزائرية والتونسية والليبية.

وأضاف البيان أن الهدف الوحيد لهذه القافلة هو المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل غزة ووقف الإبادة بحقهم، مؤكدا أنها لا تهدف إلى ممارسة الضغط على أي دولة تمر عبرها أو إحراجها. كما أبدت الهيئة اتفاقها مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.

إعلان

وفي سياق متصل، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها توثق محاولات بعض الراغبين في اللحاق بالقافلة جوا، وذلك عبر الوصول إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أن السلطات المصرية قامت باحتجازهم وترحيلهم، بحسب ما أفاد به نشطاء على مواقع التواصل، ولم تعلق السلطات المصرية على هذه المنشورات حتى الآن.

قامت السلطات المصرية بترحيل واحتجاز عدد من الشبان القادمين من دول المغرب العربي، رغم دخولهم البلاد بشكل قانوني عبر الرحلات الجوية، وذلك لمنعهم من المشاركة في المسيرة المقررة ضد الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والتي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الذي يعاني من مجاعة… pic.twitter.com/Ej71cEyKPX

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 12, 2025

وأثارت هذه الأحداث واقتراب قافلة الصمود من مصر حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول الموقف المصري والإجراءات القانونية المنظمة لدخول مثل هذه القوافل.

واندلع سجال بين منتقدين للموقف المصري من جهة، وبين مؤيدين له ومنتقدين لعدم تنسيق منظمي القافلة مع السلطات المصرية من جهة أخرى.

وائل نوار، أحد منظمي #قافلة_الصمود متفائل بالوصول لغزة. ويدعو الشعب في مصر ???????? لاستقبال القافلة كما حصل في ???????? و ???????? ، وهو ما سيسهل اجراءات مرورها، ان كان هناك التفاف شعبي حولها.
دعوة مفتوحة للشعب المصري لانتظار القافلة في معبر السلوم الحدودي بعد يومين
أرجوا دعم هذه الدعوة ومشاركتها pic.twitter.com/b7CslQbMH0

— Azouz بن صالح (@mta3bkriBnSaleh) June 11, 2025

وتساءل مغردون عن الأسباب التي قد تمنع قافلة الصمود من الوصول إلى رفح، للتظاهر ضد أفعال الاحتلال الإسرائيلي، على غرار ما فعله المصريون سابقا في رفح. وأشاروا إلى أنه ما لم تكن لدى السلطات المصرية معطيات أخرى غير معلومة، فإنه لا يوجد مبرر لمنع القافلة.

أين المشكل في ترك #قافلة_الصمود الوصول لرفح
اي الحدود بين مصر و فلسطين ( غزة ) للتظاهر ضد أفعال
الصهاينة مثل ما تظاهر المصريين في رفح

الا اذا كانت مصر لديها معطيات اخرى نحن لا نعرفها

— حمزة الهواري hamza???????????????? (@hammza09) June 12, 2025

واعتبر مدونون أن قافلة الصمود تعد حركة رمزية معبرة كشفت عن صدق المشاعر تجاه غزة، وأظهرت المتضامنين الحقيقيين من غيرهم.

إعلان

وأعرب مصريون عن تضامنهم الكامل مع القافلة، ورفضهم لكل أشكال التحريض والعداء ضدها، معتبرين أن المشاركين في القافلة يمثلون شرفا لكل المصريين، ودعوا لرفع القيود عنهم.

انا كمان كمصرية اعلن تضامني الكامل مع #قافلة_الصمود

— nerminah (@nerminah2007) June 12, 2025

من ناحية أخرى، طرح آخرون تساؤلات حول دوافع السماح لقافلة الصمود بالوصول إلى رفح من منظور عقلاني، معتبرين أن هناك زخما دوليا متزايدا يجب على مصر مواكبته، خاصة بعد تطورات الموقف البريطاني وفرضه عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو، وكذلك المواقف الدولية الداعمة لوقف الحرب على غزة.

وأكدوا أن السماح بالتظاهرات الشعبية ضد الإبادة في غزة لن يكون أمرا صعبا إذا ما تم مع مراعاة الاعتبارات الأمنية الضرورية.

لماذا يجب على مصر السماح ل #قافلة_الصمود بالوصول إلى رفح ومن منظور عاقل جدا؟
موقف بريطانيا المتطور الذي بدأ الشهر الماضي بقطع بعض العلاقات التجارية واليوم فرض عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو بالتنسيق مع النرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا هو بضوء اخضر أميركي . كما ان مكالمة…

— Mamoun Fandy (@mamoun1234) June 11, 2025

في المقابل، رأى آخرون أن هناك موانع قانونية حقيقية تحول دون وصول القوافل الشعبية إلى الحدود المصرية، منها عدم استيفاء متطلبات التأشيرات والتصاريح الحدودية، وغياب التنسيق الرسمي مع الجهات المختصة، والقيود الأمنية الصارمة على المناطق الحدودية، إضافة إلى الحساسية السياسية للقضية الفلسطينية في السياق الإقليمي.

واعتبروا أن هذه القوانين تُطبق بشكل صارم في أوقات الأزمات، مما يجعل عبور القوافل الشعبية أمرا بالغ الصعوبة دون موافقة مسبقة.

وأشار بعضهم إلى أن للموضوع أبعادا سياسية وأمنية معقدة بالنسبة لمصر، وأنه حتى لو تم استقبال القافلة وتوفير الرعاية والمساعدات حتى وصولها إلى رفح، فإن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا سواء من المتضامنين أو من الجنود المصريين، إضافة إلى احتمال تعرض مواقع عسكرية مصرية في سيناء لهجمات تحت ذريعة تأمين إسرائيل.

إعلان

وتساءلوا عن موقف مصر في حال حصول مثل هذه التطورات، محذرين من مخاطر انتهاك السيادة ووقوع خسائر بشرية وعسكرية.

انا مع حكومتي بالرغم من تعاطفي الشديد معهم و طبعا مع اهلنا بغزة و كنت اتمني اكون معاهم والله نكسر الحصار و لكن بالامور دي مفيش عواطف و لذلك كلنا خلف حكومتنا فيما تتخذه من اجراءات لحماية البلد بهذه الايام الحالكة السواد
وحفظ الله مصر

— مصري (@mazlo3) June 11, 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نعلن حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي
  • بيان قوي للخارجية المصرية .. إسرائيل تُشعل فتيل كارثة.. والقاهرة تُحذر من حرب إقليمية شاملة
  • برلمانية أوروبية: “إسرائيل” تقمع أى مباحثات تتناول جرائمها ضد الشعب الفلسطينى
  • هكذا ترحّل السلطات المصرية المتضامنين مع قافلة الصمود (شاهد)
  • مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية
  • إسرائيل تدعو لإقامة دولة فلسطينية في فرنسا بدلا من حل الدولتين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر أوامر بمنع دخول "قافلة الصمود" إلى غزة
  • زيارة المرابطين في محور همدان بن زيد وحرس الحدود
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس
  • عاجل | القناة 13: الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه في أحداث 7 أكتوبر في بلدة ياخيني جنوبي إسرائيل