نفذت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم برامج وحلقات عمل تعريفية في مجال ريادة الأعمال، تستهدف رواد الأعمال وطلبة المدارس ومختلف فئات المجتمع، تحت رعاية نبيلة بنت عبدالله الشحية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم، بحضور عدد من رواد ورائدات الأعمال. تهدف الفعاليات إلى تشجيع الشباب في مجال ريادة الأعمال وإيجاد الأفكار وتبادل المعرفة ومناقشتها وتعزيزها واستكشاف المشاريع ودعمها وتمكين أكبر عدد من الأفراد في عالم ريادة الأعمال.

وتضمنت الفعاليات يوما مفتوحا لريادة الأعمال تم فيه عرض لمشاريع رواد الأعمال من خلال عرض تجربة مشروعهم وقصص نجاحهم، وكذلك جلسة الحوار مع عدد من رواد الأعمال في المحافظة، بالإضافة إلى مبادرة التعريف بمصطلحات ريادية خلال طابور المدارس بالتنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم.

وقد أوضح مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم أن هذه البرامج والفعاليات تسهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال وزيادة التوعية بالسياسات والقوانين الداعمة لرواد الأعمال وعن مجال تعليم ريادة الأعمال، حيث يسعى البرنامج إلى إيجاد ﻗﻨﻮات ﻟﻠﺤﻮار واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ورﺟﺎل الأﻋﻤﺎل وأﺻﺤﺎب اﻟﻤﺒﺎدرات اﻟﻔﺮدﻳﺔ والمشروعات اﻟﺨﺎﺻﺔ، بالإضافة إلى ﺗﺸﺠﻴﻊ المؤسسات اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ولديها اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ الأﺳﻮاق اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ واﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ لدﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﻌﻴﺸﻲ للأفراد، وإيجاد اﻟﻮﻋﻲ ﺣﻮل رﻳﺎدة الأﻋﻤﺎل وأهميته.

وتقول إيمان بنت صالح الصلتية صاحبة "مؤسسة زري خصب": أنا سعيدة بالمشاركة في الجلسة الحوارية لتسليط الضوء على تجربة "زري خصب" في ريادة الأعمال، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة، تجربة سياحية تهدف للترويج لمسندم كوجهة ومقصد سياحي، وكذلك إثراء تجربة السائح والتعريف بالتراث الثقافي للمحافظة، من خلال بيع الهدايا التذكارية الحرفية المصنوعة بأيدي حرفيين من مسندم، وكذلك يعيش السائح العادات والتقاليد الخاصة بالمحافظة من خلال تجربة الحناء والملابس التقليدية وتجربة الضيافة للتعرف على المأكولات الشعبية. وأضافت: يقدم "زري خصب" خدمات الإرشاد السياحي حيث إن القائمات على المشروع يحملن ترخيص الإرشاد السياحي وقد شارك "زري خصب" في معارض دولية وعالمية وحاز على العديد من الجوائز والتكريم.

من جانبها قالت سهيلة القيشي صاحبة مشروع "الفخامة": مشروعي ينتمي لأحد المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأقصد بها تلك المشروعات الإنتاجية، فهو من المشاريع التي كافحت الكثير من الصعوبات التي واجهتنا في بناء هذا المشروع وتطويره، وأقل هذه الصعوبات عدم توفر الإرسال، بحكم أنني في منطقة تحيط بها الجبال، وبحكم استقراري في المناطق الجبلية الداخلية، وقد انطلقت في مشروعي منذ عام 2019، حيث كان حلما وأصبح اليوم واقعا، ونتمنى المزيد من المساندة والوقفة معنا في تطوير مشروعي من الجانب المادي والمعنوي ليصبح واجهة جميلة لمحافظة مسندم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ریادة الأعمال رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

أول أردنية تُرشّح لرحلة فضائية.. سلام أبو الهيجاء تلامس النجوم

عمّان- "بدي أكون رائدة فضاء"، لم تكن هذه الكلمات للفتاة الأردنية سلام أبو الهيجاء مجرد أمنية عابرة خطتها على قصاصة ورق في مرحلة دراستها الابتدائية، بل كانت الشرارة الأولى لحلم استثنائي كبر معها عاما بعد عام، حتى أصبح جزءا من هويتها، ودافعا أساسيا في مسيرتها الأكاديمية والمهنية.

عن هذه المرحلة المبكرة من طفولتها، تقول سلام أبو الهيجاء (26 عاما) للجزيرة نت: "منذ طفولتي كان لديّ الشغف بأن أصبح رائدة فضاء، وهذا الشغف قادني لاحقا إلى دراسة الهندسة الميكانيكية، والتخصص في الأنظمة الداعمة للحياة في بدلات رواد الفضاء".

سلام أبو الهيجاء في وكالة ناسا للفضاء بالولايات المتحدة الأميركية (الجزيرة) تصميم أول بدلة فضاء

مع مرور الوقت، واصلت سلام رحلة البحث عن الذات من خلال سعيها الحثيث نحو عالم الفضاء، متحدية كثيرا من العقبات، ومتمسكة بشغف لا يخبو. وبعد حصولها على شهادة الهندسة الميكانيكية بتفوق، بدأ الحلم يقترب شيئا فشيئا، حتى أصبحت أول مصممة بدلات فضاء أردنية.

ونتيجة لأبحاثها المتقدمة في عالم الفضاء، وقع الاختيار مؤخرا على سلام أبو الهيجاء كأول مرشحة أردنية لتصبح رائدة فضاء، للانضمام إلى برنامج تدريبي فضائي متقدّم بالتعاون مع "جبابرة الصناعات الفضائية" في الولايات المتحدة الأميركية.

إعلان

ومن المقرّر أن تباشر أبو الهيجاء تدريباتها خلال الفترة المقبلة ضمن برنامج يمتد 3 سنوات، استعدادا لمهمة فضائية مدارية مرتقبة عام 2029 على متن المركبة الفضائية "تايتنز جينيسِس" Titans Genesis، التي ستنطلق إلى ارتفاع 300 كيلومتر عن سطح الأرض، في مهمة تستمر 5 ساعات، منها 3 في بيئة انعدام الجاذبية.

سلام أبو الهيجاء صممت بدلة مبتكرة لرواد الفضاء (الجزيرة)

يتضمن التدريب جوانب متعددة، من بينها إتقان تقنيات الملاحة الفضائية، وإدارة العمليات المدارية، وفهم الأنظمة الهندسية الخاصة بالمركبات، بالإضافة إلى التكيّف مع ظروف العيش في الفضاء، إلى جانب تدريبات تحاكي الحياة اليومية داخل الكبسولة الفضائية.

بدأت قصة أبو الهيجاء مع الفضاء من خلال مشاركتها في العديد من المسابقات العالمية التي تُعنى بمركبات وبدلات الفضاء، لتفوز بتصميمها بدلة خاصة برواد الفضاء. وكان تصميم البدلة مشروع تخرجها من الجامعة، حيث وجدت المهندسة سلام حلا لمشكلة التبريد في الفضاء؛ إذ يستخدم رواد الفضاء الماء للتبريد، في حين أن بدلة أبو الهيجاء المبتكرة استخدمت جهازا آخر.

تشير أبو الهيجاء إلى أن بدلات رواد الفضاء التي قامت بتصميمها تعتبر صالحة أيضا للاستخدام على الأرض، وليس فقط في الفضاء، موضحة: "لم تكن فيها تعقيدات كثيرة، ولكنها تحمي إلى درجة معينة"، منوهة إلى أنها صممت 4 بدلات على مدار سنتين بألوان برتقالية.

وتضيف أنها استطاعت العمل على بدلات للجيش ورجال إطفاء الحرائق والغواصين والطيارين الحربيين، فهم يحتاجون إلى أنواع بدلات للبيئات الصعبة: الحارة والباردة والخطرة، كالتسلق والغوص. وتؤكد أنها تهدف إلى توفير بدلات تساعد الإنسان على التأقلم مع البيئات الخطرة والصعبة، وليس فقط في الفضاء.

وتتميّز بدلة الفضاء التي صممتها أبو الهيجاء باحتوائها على أنظمة تدعم البقاء على قيد الحياة لرواد الفضاء، مُعالِجة من خلال تصميمها العديد من الثغرات والمشكلات التي لطالما واجهها رواد الفضاء أثناء مهماتهم أو إقامتهم في الفضاء.

إعلان

قصة بدلة الفضاء المبتكرة كانت الخطوة الأولى نحو رحلة الألف ميل، والاقتراب من تحقيق الحلم الأكبر، حيث اختيرت بعدها كصانعة محتوى بشركة أميركية لتمثل من خلالها العالم العربي، عن ذلك تقول أبو الهيجاء أنه خلال هذه المدة تلقت الكثير من المنح وأصبحت سفيرة للاحتفال العالمي بالولايات المتحدة لأكثر من احتفال بفلوريدا وكاليفورنيا ومن بعدها شاركت كمتحدثة في مؤتمرين مهمين في الولايات المتحدة، وتلقت منحة دراسية للتدريب كرائدة فضاء حقيقية ومن بعدها حصلت على منحة أخرى لتكون رائدة فضاء تناظرية.

وقع الاختيار على سلام أبو الهيجاء كأول مرشحة رائدة فضاء أردنية للانضمام إلى برنامج تدريبي فضائي متقدّم بأميركا (الجزيرة) ملهمة جيل من الشباب

وإيمانا منها بأهمية تمكين الشباب الأردني، أسست سلام شركة غير ربحية باسم "مينا" تهدف إلى تعليم وتدريب الشباب ليصبحوا رواد فضاء ومبتكرين وباحثين صاعدين في مجال الأبحاث الفضائية، وتسعى أيضا لإنشاء مركز لمحاكاة بيئة المريخ في منطقة وادي رم (جنوب الأردن)، لجذب الباحثين والسياح وتقديم برامج تدريبية متخصصة للشباب الأردني.

تؤكد سلام أبو الهيجاء أن ما حققته على صعيد رواد الفضاء كان نتيجة سنوات من العمل والتخطيط والمثابرة، رغم كل التحديات المجتمعية واللوجستية.

وتضيف: "كنت أؤمن أن الفرص لا تأتي مصادفة، بل تُصنع بالإصرار، والاجتهاد، والجرأة على الحلم خارج الإطار التقليدي، ورغم صعوبة الطريق، كنت دائما أضع نصب عيني هدفا واحدا أن أكون جزءا من صناعة الفضاء في منطقتنا، وأن أمهد الطريق لغيري من الشباب والفتيات.

أبو الهيجاء تسعى لأن تلهم الآخرين، بتغيير بعض الأفكار الموجودة، مبينة أن المواهب البشرية العربية لا تعد ولا تحصى، لكن يبقى الأهم إيمان الشخص بذاته وقدراته وإكمال الطريق حتى يتحقق حلمه، وعدم التوقف عند مواجهة أي صعوبات، وتقول: "أسعى حاليا لترسيخ ثقافة الفضاء والعلوم المتقدمة في الأردن والمنطقة العربية من خلال تأسيس برامج تعليمية وتدريبية، وإنشاء مختبرات محاكاة بيئات الفضاء، وتحفيز الفتيات والشباب على دخول هذا القطاع الحيوي".

مقالات مشابهة

  • “تطبيع الحياة”.. والي الجزيرة يدعو لنشر الثقافة القانونية
  • إطلاق نسخة جديدة من مسرعة "رواد العُلا" لتمكين أصحاب المشاريع الناشئة
  • منتدى الحماية الاجتماعية بصحار يستعرض فرص تمكين رواد الأعمال
  • اليوم.. ضمن مشروع المعارض الطوافة.. قصور الثقافة تقيم معرض "تجربة شخصية" بالمنيا
  • أول أردنية تُرشّح لرحلة فضائية.. سلام أبو الهيجاء تلامس النجوم
  • “ثقافة وفنون الرياض” تحتضن تجربة مسرحية تُبرز المواهب الوطنية
  • «إقامة دبي» تواصل حملتها لنشر الوعي وتعزيز تجربة المتعاملين
  • ريادة الأعمال والتكنولوجيا في مرحلة ما بعد التحرير.. فعالية لمنظمات ومبادرات سوريّة في برلين
  • ريادة الأعمال والتكنولوجيا في مرحلة ما بعد التحرير… فعالية لمنظمات سورية في ألمانيا
  • استعدادات تعليمية مسندم لضمان انطلاقة سلسة لامتحانات الدبلوم العام