أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هناك جملة من المعاني تؤكد عدمَ جمود الفقهاء في المجالات العملية، خاصة في الفتوى على رأي واحد.

وأضاف المفتي خلال لقائه ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن الفقهاء راعوا الرأي الآخر المخالف ولم ينكروه ولم ينسبوه إلى الخطأ والقصور، بل نظروا في كيفية الاستفادة منه باعتباره يمثل فسحة وسَعة على المكلف، ما دام قد صدر عن مجتهد من أهل الاختصاص، مستشهدا بالإمام القرافي يدعو للإفتاء بعُرف المستفتي فيقول: "وعلى هذا تراعى الفتاوى على طول الأيام، فمهما تجدد في العرف اعتبره، ومهما سقط أسْقِطه ولا تجمد على المسطور في الكتب طول عمرك، بل إذا جاءك رجل من غير أهل إقليمك يستفتيك لا تُجْرِه على عرف بلدك واسأله عن عرف بلده، وأَجِرِه عليه وأفته به دون عرف بلدك والمقرر في كتبك، فهذا هو الحق الواضح، والجمود على المنقولات أبدًا ضلالٌ في الدين وجهلٌ بمقاصد علماء المسلمين والسلف الماضين.

واستشهد شوقي علام على تلك الخبرة المتراكمة والمقترنة بإدراك الواقع بفتاوى الطلاق مشيرًا إلى أن الدار استقبلت أكثر من 300 ألف فتوى طلاق خلال آخر 5 سنوات أغلبها عبارة عن أيمان وحلف بالطلاق، يقع منها حالات معدودة وقليلة جدًّا، منوها أن علماء دار الإفتاء لديهم من الخبرة ما يستطيعون به معرفة هل كان هذا طلاقًا واقعًا أم يمينَ طلاق؟ وذلك من خلال خبرتهم المتراكمة التي تلقَّوها عن مشايخهم ولا توجد في الكتب.

وعلق المفتي قائلا: دار الإفتاء المصرية حرصت في عملها وفتاواها أن تعمل على حفظ استقرار المجتمعات والدولة الوطنية، والدعوة إلى قَبول الآخر والتناغم معه في سبيل البناء الحضاري للإنسان والتعاون المشترك.

واختتم المفتي: المصريين -مسلمين ومسيحيين- عاشوا على أرض مصر عبر التاريخ جنبًا إلى جنب، بيوتًا متجاورة ومصالح مشتركة وأهدافًا واحدة، متضامنين متحابين في سبيل الوطن، رخاءً وأمانًا حربًا وسلامًا، حتى يَئِست منهم كل محاولات الوقيعة التي تتعمَّد نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، فهؤلاء المغرَّر بهم من المتطرفين والأعداء لم يقرؤا التاريخ جيِّدًا ولم يعرفوا تلاحم هذا الشعب الصامد عبر العصور ضد الوقيعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأعداء الإحتفال بمولد النبي محمد الإعلامي حمدي رزق الدكتور شوقي علام المتطرفين المفتي برنامج نظرة تلاحم المصريين مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

مذيع بالتناصح: البعثة الأممية هي العدو الأول لاستقرار ليبيا بعد تحذير «سماحة المفتي»

رأى المذيع بقناة التناصح التابعة للمفتي المعزول، عبد الرحمن القن، أن البعثة الأممية هي العدو الأول لاستقرار ليبيا بعد تحذير «سماحة المفتي» -في إشارة للمفتي المعزول الصادق الغرياني-، بحسب تعبيره.

وقال القن، في منشور عبر «فيسبوك»: “«سماحة المفتي» حذر من البعثة الأممية وقال إنها ستعرقل قرارات المجلس الرئاسي والحكومة، وإنها سبب الانقسام في ليبيا”، على حد قوله.

وأضاف “ما كملتش ساعة من نهاية الحلقة حتى طلعت البعثة ببيان تدين فيه القرارات فعلا، الآن اتضح أن العدو الأول للاستقرار في البلاد هي البعثة نفسها، التي ما فتئت تعرقل أي خطوة وطنية لا تمر عبر مصالحها”، وفقا لحديثه.

الوسومالقن المفتي المعزول ليبيا

مقالات مشابهة

  • الجمل: عمال مصر شركاء في بناء الجمهورية الجديدة
  • مفتي الجمهورية: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية الحقة
  • مفتي الجمهورية: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية
  • فرع نقابة المحامين بريف دمشق يوقف طلبات الانتساب حتى إشعار آخر ‏ويعمل على معالجة الطلبات المتراكمة منذ عهد النظام البائد ‏
  • مفتي الجمهورية يُشيد بعمال مصر ويؤكد: الإخلاص في العمل طريقُ التنمية وسبيلُ العزّة
  • مفتي الجمهورية يُشيد بعمال مصر ويؤكد الإخلاص في العمل طريقُ التنمية وسبيل العزة
  • في عيد العمال...مفتي الجمهورية الإخلاص في العمل طريقُ التنمية وسبيلُ العزّة
  • مفتي الجمهورية: الإخلاص في العمل طريق التنمية وسبيل العزة
  • مذيع بالتناصح: البعثة الأممية هي العدو الأول لاستقرار ليبيا بعد تحذير «سماحة المفتي»
  • جنوب سيناء خلال 24 ساعة| العاصفة تمر بسلام.. والمحافظ يلتقي المستثمرين المصريين بدبي