سوريا: المرحلة الحالية نحو اقتصاد أكثر صمودا قائم على الموارد البشرية
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
صراحة نيوز-أكد معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري أحمد قزيز، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة قوامها الصمود وبناء الثقة، مشددًا على أن بلاده أصبحت عاملا ينتج الثقة والفرص والازدهار والاقتصاد الجيد.
جاءت تصريحاته، الخميس، خلال مشاركته في جلسة “المرونة والتعافي الإقليميان: تعزيز الاستجابات الجماعية للأزمات لبناء منطقة متوسطية مرنة من خلال شراكة استراتيجية”، المنعقدة على هامش المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط.
وقال قزيز إن بناء الثقة يشكل مرتكز المرحلة الحالية، موضحا أن سوريا تعمل داخليًا على تعزيز الإدماج ودعم جميع الأطراف والمكونات والثقافات والأقليات والحوكمة، فيما تقوم خارجيًا على المشاركة الإيجابية في المنصات الدولية، واعتماد علاقة تقوم على الاحترام المتبادل مع دول الجوار.
وبيّن أن سوريا تنظر إلى المرحلة الانتقالية كمسار لإعادة تشكيل اقتصاد أكثر صمودًا، قادر على حماية المجتمع وضمان بقائه واستمراره وخلق الفرص، مؤكدا أن بلاده تبني مجتمعًا صامدًا انطلاقًا من الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيز قدراته على العمل والمشاركة وإعادة البناء، مشددًا على أن الصمود “ليس معونة أو دعماً مؤقتًا، بل تنمية مستدامة وبناء قدرات ومؤسسات قوية”.
وأشار معاون الوزير إلى أن الجاهزية باتت عنصرًا محورياً في عمل الدولة، موضحًا أن سوريا تتبنى مفاهيم ترتكز على التكنولوجيا والابتكار وتقاسم المعلومات، وهي مفاهيم تشكل أساسًا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وقال إن الاستجابة الفعّالة للأزمات لن تكون ممكنة إذا لم تُبنَ على جاهزية واضحة ومصطلحات مشتركة تتفق عليها دول المنطقة.
وأضاف أن التحديات التي تواجه سوريا ودول المتوسط، بما فيها التغير المناخي والمشكلات البيئية، تفرض تنسيقًا أوسع وخط جاهزية محددًا، محذرًا من أن الانتظار حتى لحظة الخطر يمكن أن يعيد المنطقة إلى “النقطة الصفر”.
وشدد على ضرورة أن تكون المشاركة الإقليمية لسوريا أكبر وأشمل، ليس فقط في الأزمات والكوارث، بل في كل جوانب الحياة.
وختم قزيز كلمته بالتأكيد على أن سوريا اليوم “ليست قصة للدمار، بل قصة للحب والنماء والاقتصاد والازدهار”، داعيًا إلى شراكة قوية مع دول المتوسط تقوم على التعاون والجاهزية والابتكار، ومشددًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرة المنطقة على الصمود وضمان استقرارها وسلامتها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي أن سوریا
إقرأ أيضاً:
التحالف المتوسطي لتعزيز التعاون: 30 عاماً على إعلان برشلونة
صراحة نيوز- أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل أن المنطقة المتوسطية تمثل أكثر من مجرد بحر، فهي جسراً يربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، ومساحة للتلاقي بين الثقافات دون حدود فاصلة.
وجاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي، حيث شدد كامل على أهمية مرور 30 عاماً على إعلان برشلونة الذي أسس روابط التعاون والتبادل بين دول المنطقة.
وأشار إلى دور الاتحاد في تعزيز الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني، ودعم القدرات المؤسسية والصمود الإقليمي، إضافة إلى اختيار مدينتين متوسطيّتين لتمثيل الهوية المشتركة للمنطقة.
وأوضح أن الرؤية الجديدة للاتحاد ترتكز على تطوير الاستراتيجيات القائمة وتنفيذ الإصلاحات التي أعدتها الأمانة العامة لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيراً إلى المشاورات الواسعة مع الدول الأعضاء والشركاء الإقليميين والدوليين، التي أسهمت في صياغة الوثائق والرؤية المعتمدة اليوم.
ولفت كامل إلى أن مبادرات الاتحاد الاقتصادية وغيرها تعكس قدرة المؤسسات المتوسطية على توحيد الجهود وتأمين الاحتياجات والبنى التحتية اللازمة لتعزيز التعاون الإقليمي، مشدداً على أن الرؤية الجديدة تمثل خريطة طريق استراتيجية لتعزيز الترابط في مجالات التعليم، التبادلات الثقافية، الحماية المدنية، وتشجيع الاقتصادات عبر التجارة والاستثمارات.
وأكد أن الاتحاد من أجل المتوسط يتطور مواكباً للتحديات المتزايدة في المنطقة، وأن الاجتماع الحالي يعكس الثقة الكبيرة بالمنصة كإطار جامع لدول المتوسط رغم التعقيدات السياسية، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستركز على تعزيز التوافقات ورفع القدرات السياسية والمؤسسية وتحفيز الاستثمارات لدعم الدور الإقليمي الفاعل للاتحاد.