غالوزين: الولايات المتحدة تخطط لفتح جبهة ثانية ضد روسيا جنوب القوقاز
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
حذر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين من نوايا وخطط واشنطن لفتح جبهة ثانية ضد روسيا إنطلاقاً من جنوب القوقاز.
وقال غالوزين لوكالة نوفوستي اليوم: “لم تخف واشنطن منذ فترة طويلة حقيقة أنها تنظر إلى جنوب القوقاز كنقطة إنطلاق لفتح “جبهة ثانية” ضد روسيا”.
وأضاف غالوزين: “إن كل هذا يتعارض بشكل أساسي مع المصالح الحقيقية لشعوب المنطقة”.
وفي سياق متصل قال غالوزين بأنه بعد اعتراف القيادة الأرمينية بتبعية إقليم قره باغ لأذربيجان تبحث موسكو كل القضايا المتعلقة بوجود قوات حفظ السلام الروسية هناك مع باكو.
وأضاف غالوزين: إن “مجموعة قوات حفظ السلام الروسية تم نشرها في منطقة النزاع في قره باغ وفقاً لوثيقة البيان الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا الموقع في الـ 9 من تشرين الثاني 2020 ، لافتاً إلى أنه لم يقم أحد بإلغاء هذه الوثيقة، وهي تنص على أن قوات حفظ السلام تبقى في المنطقة لمدة 5 سنوات، أي حتى تشرين الثاني 2025 مع إمكانية التمديد”.
من جانب آخر أكد غالوزين أن موسكو لا ترى وجود إرادة سياسية للسلام في الغرب أو في أوكرانيا التي تفكر وفقاً لمعايير الحرب.
وشدد غالوزين على أن “التسوية الشاملة والمستدامة والعادلة للنزاع الدائر في أوكرانيا، تعتمد إلى حد كبير على القضاء على أسبابه الجذرية، حيث يجب على الغرب أن يتوقف عن إمداد القوات الأوكرانية بالأسلحة، ويجب على كييف أن توقف الأعمال القتالية وأن تسحب قواتها من الأراضي الروسية وتأكيد وضعها المحايد وعدم انضمامها إلى الأحلاف وإنجاز عملية نزع سلاحها وتطهيرها من النازية، والاعتراف بالتغيرات التي جرت على الأرض وضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش في أوكرانيا”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العليمي في موسكو.. دعم روسي قوي لليمن وخطط لفتح سفارة في عدن وتعزيز شراكة استراتيجية
في زيارة رسمية إلى روسيا، التقى رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب عن شكره العميق لروسيا ولدعمها المتواصل لليمن في مختلف المنصات الدولية.
وخلال اللقاء الذي عقد في الكرملين، أكد بوتين أن العلاقات الروسية اليمنية تتمتع بتاريخ عريق يعود إلى عهد الاتحاد السوفييتي، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لما يقرب من مئة عام، وأن روسيا واليمن أقاما علاقات دبلوماسية عام 1928.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهد نمواً جيداً، خاصة في مجالات التعدين والزراعة ومصايد الأسماك والطاقة، مع حجم تبادل تجاري يبلغ نحو 400 مليون دولار.
ودعا بوتين العليمي للمشاركة في قمة “روسيا والعالم العربي” المزمع عقدها في موسكو في أكتوبر المقبل، مؤكداً حرص روسيا على تطوير العلاقات مع دول العالم العربي بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
من جانبه، أعرب العليمي عن تطلعه لتعزيز التعاون بين اليمن وروسيا، مشيراً إلى توجيه الحكومة اليمنية للاستعداد للاحتفال بالمئوية القادمة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد العليمي أن اليمن يثمن دعم روسيا المستمر وخاصة في دعم الطلاب اليمنيين والجالية اليمنية في روسيا، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفييتي كان من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة اليمنية.
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي اليمني ترحيبه بعودة عمل السفارة الروسية في اليمن، معبراً عن أمله في افتتاح السفارة الروسية في العاصمة المؤقتة عدن قريباً.
كما أكد العليمي حرص اليمن على السلام والاستقرار واستعادة الدولة، مشيداً بالدور الروسي في دعم هذا التوجه.
وتطرق العليمي إلى التاريخ المشترك بين البلدين، موضحاً أن أحد أعضاء وفده في موسكو هو خريج الأكاديمية العسكرية الروسية وكان وزيراً للدفاع عام 2012، وهو الآن مستشار للرئاسة اليمنية.
وتأتي زيارة العليمي إلى روسيا وسط جهود مكثفة لتطوير التعاون الثنائي والتنسيق بشأن القضايا الدولية الراهنة.