قاآني: تل أبيب وواشنطن فشلتا في تحقيق أي إنجاز عسكري منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
الثورة نت/
أكد قائد قوّة القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، أنّ العدو الصهيوني، ومن خلفه الولايات المتحدة، “فشلا في تحقيق أي إنجاز عسكري بعد مرور أكثر من 80 يوماً على بدء الحرب على غزة”.
وقال قاآني في كلمة له، خلال مؤتمر لتخليد ذكرى الشهيد حسين بور جعفري في طهران، الجمعة: إن “على الولايات المتحدة ألّا تظن أنّ هذه الجرائم لا تُكتب في سجلها، وستُحاسَب في الموعد الملائم”.
وأشار إلى أنّ “غزة اليوم تمثل إحدى نتائج ثقافة المقاومة، دفاعاً وهجوماً”.. لافتاً إلى أنّ العدو الصهيوني “كان يدّعي أنه يمتلك أقوى جيش في المنطقة”، لكن حقيقة هذا “الجيش” ومدى ضعفه “تبيَّنا عقب ضربات المقاومة”.
وأضاف قاآني: إنّ “هيكيلة الكيان الصهيوني انهارت في هجوم السابع من أكتوبر”.. موضحاً أنه “لو لم تكن الولايات المتحدة موجودة لانهارت “إسرائيل” عقب ملحمة طوفان الأقصى”.
وبشأن لواء غولاني، لفت قائد قوة القدس إلى أنه “تأسس منذ إنشاء الكيان الصهيوني وضم قوات النخبة، وأدى دوراً مهماً في كل المعارك البرية للاحتلال”، لكن عندما واجه الكيان اليوم مشاكل عسكرية معقدة في منطقة الشجاعية “أدخل هذا اللواء لفتح الطريق، لكنه اضطر إلى سحبه بسبب مدى الضربات العميقة التي تعرض لها”.
وخاطب اللواء قاآني الصهاينة بالقول: “قلتم للعالم إنه بعد السيطرة على مستشفى الشفاء ستقضون على مركز قيادة المقاومة في غزة، واليوم عرف العالم أكاذيبكم، وذهب ماء وجوهكم”.
وأكد أن “فخر العدو الصهيوني الوحيد هو قتل الأبرياء” و”فنّكم ذبح النساء والأطفال”.. مضيفاً: “تقتلون الشهيد رضي موسوي لأنكم عجزتم عن تحقيق أي شيء في ساحة المعركة في غزة، لكن إيران أذكى من أن يتم استدراجها إلى مخططاتكم”.
وتساءل “لماذا لا تكشفون الأعداد الحقيقية لخسائركم وقتلاكم في غزة؟ أنتم تكذبون حتى على شعبكم، وليس لديكم الجرأة على إعلان ذلك، بينما حزب الله البطل يشيّع شهدائه علناً”.
وأكد قاآني أنّ كيان العدو الصهيوني “يمرّ في ظروفٍ قاسية، لكنه يسعى لإظهار نفسه قوياً”، ثمّ توجّه إلى الأمريكيين بالقول: “إذا واصلتم سلوككم غير العقلي في العراق، فالمقاومة العراقية ستضع حساباتها جانباً، وستردّ عليكم بطريقة مغايرة”.
ولفت إلى أنّ المقاومة بأكملها اليوم في المنطقة “تتخذ قراراتها بصورة مستقلة، ولا تتلقى أوامر من أي جهة”.. مشيراً إلى أنّ المقاومة، عبر مختلف أطرافها في المنطقة، “قررت التدخل بحراً وجواً لمساندة غزة، وضيّقت الخناق على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة”.
وفيما يخص اليمن، شدد قاآني على أنّ المقاومة اليمنية، بالاعتماد على قدراتها الكبيرة، “تكشف السفن المتجهة نحو فلسطين المحتلة وتستهدفها، بينما تسعى هذه السفن، عبر مختلف الأساليب، لإخفاء هويتها الحقيقية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال في وضع دفاعي هش ولا يمكنه توسيع عملياته بغزة
يعتقد الخبير العسكري العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي لا يريد توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة بسبب هشاشة وضعه الدفاعي وخشيته من تكبد الخسائر بسبب العمليات الإستراتيجية للمقاومة.
ويجري تطوير العمليات وفق تقديرات المواقف ومن ثم فإن تحصين المواقع التي تتعرض لهجمات يومية من المقاومة يعتبر هدفا مقدما عن شن هجمات جديدة، حسب ما قاله جوني في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
ووفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فإن الجيش الإسرائيلي في مفترق طرق ويراوح مكانه وهو يعيش أصعب حالاته وينتظر قرارا سياسيا بما يتوجب عليه فعله.
وتعود هذه الحالة إلى الاستهداف المتكرر لقوات الاحتلال من جانب المقاومة والتي تؤكد قدرة المقاتلين الفلسطينيين على معلومات استخبارية مهمة.
وفي وقت سابق اليوم، بثت شاشة الجزيرة مشاهد للعمل المركب الذي نفذته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي استهدف ناقلتي جند في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع السبت الماضي.
كلفة البقاء باهظة
وخلال الفيديو، أشار مخطط العملية إلى مقتل ضابط إسرائيلي قبل عام ونصف العام في نفس المنطقة، وهي رسالة بأن المقاومة لا تزال موجودة وقادرة على العمل في المناطق التي دخلها الاحتلال منذ فترة طويلة، كما يقول جوني.
كما تؤكد هذه العمليات التي يصل فيها المقاومون إلى قمرات القيادة وإلقاء المتفجرات فيها، الفارق الكبير في معنويات الطرفين؛ إذ ينفذ الفلسطينيون عمليات إستراتيجية تتطلب صبرا ومراقبة واقتناصا للحظة المناسبة بينما جنود الاحتلال محبطون ويحتمون بالمدرعات ولا يقومون بعمليات المراقبة المطلوبة.
وتزيد هذه الهجمات النوعية ضعف الموقف السياسي والعسكري لإسرائيل التي يعرف قادتها أنه لا توجد أهداف أخرى يمكن تحقيقها في غزة، وهذا يعني أن كلفة بقاء الجيش ستكون أكبر من كلفة انسحابه، وفق الخبير العسكري.
إعلانونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الجيش سيعرض خلال الاجتماع الأمني المصغر المقرر مساء اليوم خططه المستقبلية للحرب في غزة في حين قال ألموغ كوهين -وهو نائب وزير إسرائيلي- إن الاجتماع سيتخذ قرارات حاسمة بشأن احتلال مزيد من مناطق القطاع.