العين: منى البدوي

يبذل «فريق إنقاذ العين»، جهوداً كبيرة في إنقاذ العالقين بالرمال وتعثر قيادة مركباتهم على رمال الصحراء الناعمة أو في المناطق الوعرة والطينية، وذلك بجهود ذاتية بهدف خدمة الوطن الذي لم تدخر قيادته الرشيدة جهداً في جعله أسعد شعب.

ويحرص الفريق المكون من 20 شاباً متطوعاً ومسجل في منصة الإمارات للمتطوعين، على تسخير جهوده وآلياته ومعداته لخدمة أفراد المجتمع الذين يتواصلون مع الفريق لإنقاذهم من المآزق التي تصادفهم في الرحلات بالمناطق الرملية المكشوفة وغيرها.

واعتبر يوسف عبد الكريم، قائد الفريق، أن ما يقومون به عمل وطني وإنساني، وهو نتاج للمجتمع الذي نشأ في ظله أفراد جبلوا على التسامح والتعايش والإيمان بأهمية العمل التطوعي الإنساني، وهو ما يدفعنا نحو بذل الجهد والحرص على تطوير الأدوات والآليات، إضافة إلى التدريب وتطوير المهارات لكل عضو من أعضاء الفريق، الذي يقف منذ خمس سنوات على أهبة الاستعداد على مدار 24 ساعة، لاستقبال المكالمات من الأفراد العالقة مركباتهم بالمناطق الرملية أو الوعرة والتي يتراوح عددها خلال موسم الشتاء ما بين 30 إلى 40 مكالمة هاتفية.

يوسف عبد الكريم

وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت إلى حد كبير في تطوير آليات العمل بدءًا من نشر الأرقام المعتمدة للتواصل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وأجهزة الوصول للمواقع التي يرسها الأفراد لتسهيل الوصول إليهم، ومروراً بأدوات سحب ورفع وانتشال المركبات ونفخ الإطارات، وانتهاء بتطوير المهارات والخبرات للتعامل مع المركبات المتعثرة في مختلف المواقع والحالة الجوية سواء مغبرة أو ماطرة أو غيرها.

وقال إن الفريق الذي حصل على شهادات تقدير من جهات مختلفة، يأخذ في الاعتبار تكثيف الجهود وأعداد المتواجدين من الفريق على رأس العمل وفي الأماكن القريبة من المواقع الرملية المكشوفة التي يرتادها الأفراد بأعداد كبيرة خلال فصل الشتاء للاستمتاع والشيّ والسمر، وهو ما يواكبه عادة زيادة عدد المكالمات الهاتفية التي يتم استقبالها طلبًا للنجدة، خاصة من قبل الأفراد غير الملمين بالطرق الصحيحة والآمنة للقيادة على الرمال.

ونصح يوسف عبد الكريم أفراد المجتمع بأهمية فحص المركبة وتفقد احتياجاتها الميكانيكية قبل دخول المواقع الرملية لتجنب تعطل الدفع الرباعي أو ارتفاع حرارة المركبة، كما يجب على الأسر أو أي شخص ليس لديه خبرة بكيفية قيادة المركبة على الرمال عدم المخاطرة في اصطحاب العائلات إلى مواقع بعيدة، إضافة إلى ضرورة التفات الأفراد لكمية الهواء المطلوب تواجده في إطارات المركبة لتجنب تعثرها في الرمال.

وأكد أن التوجّه للرحلات في المناطق الرملية المكشوفة يجب أن يصاحبه وعي من قبل قائد المركبة حيث إن هذه المناطق، خصوصاً الموحلة أو الوعرة أو التي يتواجد بها حفريات، تعرض سلامة الموجودين في المركبة للخطر، وذلك لما ينجم عنها أحياناً من تحطم أجزاء في المركبة أو تعرضها للضرر بشكل عام.

وناشد أفراد المجتمع المحافظة على الصورة الحضارية للمجتمع المحلي وإبراز السلوكيات الإيجابية التي ينصبغ فيها أفراد المجتمع بالدولة من مواطنين ومقيمين، وذلك بالابتعاد عن القيادة بطيش وإهمال على الرمال والتسبب بإزعاج الأسر والأفراد المتواجدين في الموقع بسبب رفع صوت المسجل أو اللهو بالقرب من الأماكن الرملية التي تعج بالعائلات.

جهود متواصلة يبذلها فريق إنقاذ العين

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات العين أفراد المجتمع

إقرأ أيضاً:

رئيس قسم جودة الهواء بالإنابة في «بيئة أبوظبي» لـ«الاتحاد»: نظام جديد للتنبؤ بالعواصف الرملية بدقة %100

هالة الخياط (أبوظبي)
تطور هيئة البيئة - أبوظبي، خلال المرحلة الحالية، نظاماً للتوقع المبكر لتشكل العواصف الرملية، بما يتيح التنبؤ بالعواصف الرملية ومصدرها والمواقع التي ستتأثر فيها داخل الإمارة، بنسبة دقة تصل إلى %100 من خلال النمذجة الرياضية.
قال راشد الكعبي، رئيس قسم مراقبة جودة الهواء والعوامل الضارة بالإنابة في هيئة البيئة - أبوظبي، إن النظام سيكون جاهزاً مع نهاية أكتوبر المقبل، مبيناً أن النمذجة الرياضية التي يعتمد عليها النظام، ساهمت خلال العاصفة الرملية التي أثرت على الدولة، خلال أبريل الجاري، في التنبؤ بالعاصفة قبل ثلاثة أيام من تشكلها وحركتها والمناطق التي تأثرت بها الدولة بنسبة دقة وتطابق وصلت إلى %95.
وأوضح الكعبي أن نظام التوقع المبكر سيساعد صناع القرار والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع العاصفة.

أخبار ذات صلة ورشة بأبوظبي حول «دور الأعشاب البحرية في استدامة النظم البيئية» «بيئة أبوظبي» تُطلق مبادرة «حدائق أبوظبي المرجانية» لتصبح المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط

وأكد أن أبوظبي تلتزم بتحسين جودة حياة مواطنيها والمقيمين فيها، من خلال تعزيز إجراءاتها للمحافظة على جودة الهواء، والحد من مستويات الضوضاء، والتعامل مع التحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية من العواصف الرملية والترابية، وعليه جاء تطوير نظام التوقع المبكر، ليتسنى من خلاله التنسيق مع الجهات المعنية، والتعامل مع الحالة الجوية، وتوصيل رسائل فورية للجمهور وإعلام صناع القرار عن وجود الانبعاثات العالية من الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء. 
عن نظام المراقبة للانبعاثات، بين الكعبي أن «الهيئة» ترصد حالة جودة الهواء المحيط في أبوظبي بصفة مستمرة، عبر شبكة من محطات الرصد والمراقبة. وتقوم بذلك من خلال شبكة تتكون من 20 محطة رصد ثابتة، ومحطتين متحركتين منتشرة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي. 
وأكد أن «الهيئة» راعت في توزيع محطات مراقبة جودة الهواء تواجدها في الأماكن الساخنة في الإمارة، مثل الشوارع الرئيسة المكتظة بحركة المرور والمناطق الحضرية والضواحي، وغيرها، وذلك لرصد ملوثات الهواء.
وأوضح أنه، خلال المرحلة الحالية، يجري تقييم لعدد المحطات في إطار الشبكة، وإن كانت هناك حاجة للتوسع في العدد والأماكن، حيث ترصد الشبكة حوالي 17 عنصراً مختلفاً من الملوثات، حيث تكمن مهمتها في تقديم قراءات في كل ساعة عن هذه الملوثات، مثل مستويات غازات ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، وكبريتيد الهيدروجين والمواد العطرية المتطايرة، إلى جانب الجسيمات الدقيقة العالقة وبيانات الأرصاد الجوية. 
وذكر أن قراءات جودة الهواء تقع ضمن حدود المعايير المعتمدة في الدولة، وأن الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء البالغ قطرها 10 و2.5 ميكرون والأوزون الأرضي يعود سببها إلى العواصف الرملية، وتعد أكثر الملوثات المثيرة للقلق.
حلول ذكية
أكد الكعبي، أن تحسين نوعية الهواء من أولويات «الهيئة»، حيث تسعى دائماً إلى تنفيذ حلول وتقنيات مبتكرة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي لضمان بيئة آمنة وصحية، مشيراً إلى تنفيذ «الهيئة» مشروعات ذكية ومتطورة، تضم العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى مراقبة جودة الهواء وتقييمها، لتحديد أهم التحديات ومصادر الانبعاثات، وطرح الحلول المناسبة للتقليل من تلك الملوثات، وتقييم مدى فاعليتها.
وتتنوع المشروعات التي تنفذها «الهيئة» لمراقبة جودة الهواء، ومنها شبكة مراقبة جودة الهواء، ونظام المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية الرئيسة، وشبكة مراقبة الروائح المزعجة، إضافة إلى أول برج لتنقية الهواء في المنطقة.
وأشار الكعبي إلى أن «الهيئة» توظف الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المراقبة البيئية وتدفق البيانات، وتطبيقات التحاليل البيئية، واستخدام أفضل الممارسات والتكنولوجيا للمساعدة في سرعة اتخاذ القرار، فيما يخص جودة الهواء الذي على تحسين جودة الحياة. 
وقال: من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تمكنت «الهيئة» من توقع مستوى تركيزات 6 من عناصر جودة الهواء، إلى جانب استكمال مشروع شبكة الروائح المزعجة، بالاعتماد على 50 مجساً لقياس ملوثات الهواء التي تتسبب بالروائح المزعجة، وجارٍ تقييم للوضع الحالي، وهل بحاجة لزيادة العدد واستهداف مناطق جديدة.
كما تعمل «الهيئة» على الاعتماد على شبكة هجينة تجمع بين عمل المحطات الثابتة والمجسات، حيث تتولى حالياً جمع القراءات لملوثات جودة الهواء، إلى جانب الروائح الكريهة، وما يميز المجسات مقارنة بالمحطات الثابتة أنها سهلة الحركة، ويمكن استخدامها في أكثر من موقع، إلى جانب انخفاض تكلفة تشغيلها، وتساعد في اتخاذ القرار، حيث تساهم في توسيع نطاق المراقبة والتقليل من التكلفة دون الإضرار بجودة البيانات الناتجة.
وبين أن دراسة التقييم للوضع الحالي للمحطات والمجسات ستحدد مخرجاتها الأماكن التي ستحتاج لوضع محطات ثابتة أو مجسات، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة ستكون جاهزة خلال العام المقبل. 
تقارير 
أوضح الكعبي، أن «الهيئة» تصدر تقارير ربع سنوية وأخرى سنوية، وتتضمن قراءات ووصفاً تفصيلياً لنوعية الهواء، وتتوافر معلومات تفصيلية عن مستويات التركيز، وعدد حالات التجاوز لكل ملوث، وكل محطة عبر الموقع الإلكتروني لهيئة البيئة - أبوظبي www.ead.ae أو مباشرة عبر الموقع الإلكتروني لجودة الهواء www.adairquality.ae، أو عبر التطبيق الإلكتروني «بلوم إير ريبورت» Plume Air Report، والذي يمكن تحميله مجاناً على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث يمكن للجمهور الوصول بشكل مباشر إلى مؤشر جودة الهواء للتعرف على نوعية الهواء، واتخاذ قرارات مستنيرة لحماية صحتهم من تلوث الهواء.

مقالات مشابهة

  • رئيس قسم جودة الهواء بالإنابة في «بيئة أبوظبي» لـ«الاتحاد»: نظام جديد للتنبؤ بالعواصف الرملية بدقة %100
  • ما هي الإشارة التي قام بها البرلماني الفرفار وأغضبت أوزين ولماذا طالب الفريق الاستقلالي بتحقيق
  • بسبب وجبة شعرية سريعة التحضير.. إصابة أسرة كاملة بالدقهلية بتسمم
  • المرور: غرامة وقوف المركبة بأماكن غير مخصصة تصل إلى 150 ريالا  
  • تساقط أمطار على هذه الولايات غدا الثلاثاء
  • مستشار ألمانيا المنتخب يتعهد بإصلاحات سريعة
  • ما أبشع سيارة سوبارو في التاريخ؟
  • اليوم العالمي للمرور يوعي بخطورة الحوادث على الطرق حفاظًا على سلامة أفراد المجتمع
  • 122 سفيرا ودبلوماسيا يشهدون لحظة الغروب على كثبان “شيبة” الرملية
  • تساقط الأمطار على هذه المناطق غدا الإثنين