العلاقة بين المحليات الصناعية والإصابة بـ السرطان
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
هناك بعض التقارير والدراسات التي تشير إلى وجود ارتباط بين بعض المحليات الصناعية وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومع ذلك، لا يوجد اتفاق تام بين الباحثين والمؤسسات الصحية حول هذا الأمر.
تعد المحليات الصناعية موادًا تستخدم لإضافة النكهة الحلوة للأطعمة والمشروبات المعبأة تجاريًا. وتشمل بعض المحليات الصناعية الشائعة الأسبارتام (aspartame)، والسكرالوز (sucralose)، والسكرين (saccharin)، والستيفيا (stevia)، والأسيسلفام البوتاسيوم (acesulfame potassium).
توجد بعض الدراسات التي تشير إلى احتمال زيادة خطر السرطان عند تعرض الحيوانات لكميات كبيرة من بعض المحليات الصناعية. ولكن عند تحويل هذه النتائج إلى البشر، فإن الأبحاث لم تظهر دليلًا قاطعًا على ارتباط واضح بين استهلاك المحليات الصناعية وزيادة خطر السرطان في البشر.
مع ذلك، ينبغي أن يتم تناول المحليات الصناعية بتعقل وفقًا للتوصيات الصحية. يفضل تناولها بشكل معتدل وفي إطار نظام غذائي متوازن، وتجنب تناولها بكميات كبيرة. وبالطبع، يجب أن تأخذ في الاعتبار احتياجاتك الشخصية وأية توصيات صحية أو تحذيرات خاصة قد تكون لديك من قبل الأطباء أو المتخصصين المعنيين.
نصائح بشأن تناول المحليات الصناعيةتوجد بعض التوصيات العامة بشأن تناول المحليات الصناعية بشكل معتدل. ومع ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن التوصيات الصحية قد تختلف قليلًا بين المؤسسات الصحية والبلدان. هنا بعض التوصيات العامة:
1. الحد الموصى به: تنصح منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بأن يكون استهلاك المحليات الصناعية بشكل معتدل وفقًا لتحمل الفرد والاحتياجات الشخصية. يُفضل عدم تجاوز الحد اليومي المسموح به لكل نوع من المحليات الصناعية.
2. اتباع نظام غذائي متوازن: يجب أن تكون المحليات الصناعية جزءًا من نظام غذائي متوازن يشمل مجموعة متنوعة من المكونات الغذائية الصحية. يجب أن يكون النظام العام للأطعمة الذي تتناوله متوازنًا ويشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
3. قراءة الملصقات الغذائية: قبل شراء المنتجات المحلاة صناعيًا، يجب قراءة الملصقات الغذائية لمعرفة المكونات والسعرات الحرارية والمعلومات الغذائية الأخرى. يمكن لهذا المساعدتك في اختيار المنتجات ذات المحتوى الأمثل من المحليات الصناعية.
4. الحفاظ على التنوع: من الأفضل عدم الاعتماد بشكل كبير على المحليات الصناعية كمصدر رئيسي للحلاوة. يمكنك استخدام المحليات الصناعية بشكل معتدل كبديل للسكر العادي في بعض الأطعمة والمشروبات، ولكن من الأفضل تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية الغنية بالمغذيات.
5. الاستماع لجسمك: تجنب تناول المحليات الصناعية إذا كنت تعاني من أي تفاعلات سلبية أو حساسية تجاهها. يجب أن تتوقف عن استخدامها إذا كنت تلاحظ أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
تذكر أنه يجب استشارة الأطباء أو الأخصائيين المعنيين بالتغذية للحصول على توصيات شخصية وملائمة وفقًا لظروفك الصحية الفردية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المحليات الصناعية السرطان خطر الإصابة بالسرطان یجب أن
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".