قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، صنع شخصية مصر أمام العالم، "نلمس ذلك في زياراتي الخارجية".

واعتبر البابا تواضروس - خلال حواره مع برنامج "المساء مع قصواء" الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي عبر فضائية (سي.بي.سي.) - أن إقبال المواطنين على الانتخابات الرئاسية 2024، "شهادة منحها الشعب للرئيس السيسي"، على نجاحه في السنوات الماضية واستكمال المسيرة، مؤكدا أن السنوات القادمة، سيكون العمل فيها أكبر وكذا الإنجاز.

ووصف المشهد الانتخابي في مصر بأنه "مفرح للغاية" وأفضل ما وصف به بأنه "عرس انتخابي" تم بشفافية كاملة وبمشاركة واسعة وبنتيجة مبهرة.

وأضاف أن التاريخ سيتوقف أمام الانتخابات الرئاسية والصورة التى خرج بها المصريون تعبير حقيقي عن العرس الديمقراطي.

وأشار البابا تواضروس إلى أن مصر تواجه تحديات غير عادية والمخاطر المحيطة بنا مؤلمة للغاية.. وذكر "نبني دولة، ولكي نحقق ذلك يجب أن تكون كل أركانها قوية"، مؤكدا "أن قوة مصر العسكرية أحد الأركان المهمة في الحفاظ على الدولة والدفاع عنها من المخاطر المحيطة"، مشددا على "أننا في عالم لا يحترم إلا القوي عسكريا واقتصاديًا واجتماعيا".

وفيما يتعلق بمقومات قوة المجتمع المصري، قال البابا إن "التنوع الكبير مع الحضارة الغنية في تاريخنا، يعطينا نوع من الأصالة وهذا من أهم مقومات قوة المجتمع المصري".

وتابع: إننا شعب له جذور وأصالة ومكانة وتراكم حضارات، وهذا ما يمنحنا القوة، ومصر في عهد الرئيس السيسي تسير بالطريق الصحيح".

ورأى قداسة البابا تواضروس أن مجال التعليم، سيغير وجه الحياة في مصر ويرفع مكانتها، مضيفا أن "مدرس الابتدائي" هو أهم شخص في مصر ويجب أن يتم اختياره بعناية فائقة لأنه يشكل وعي أطفالنا.. وتمنى رؤية مصر مثل أرقى دول العالم في النظام التعليمي.

وبخصوص احتفاظ الأسرة بمقومات تجعلها قادرة على بناء أجيال جديدة يستكملها المعلم، قال البابا إن أي تفكك للأسرة، هو أمر خطير يؤثر على المجتمع، مشيرا إلى أن كيان الأسرة وقوتها يخرج أبناء جيدين.

ولفت إلى أن الوقت هو أغلى هدية يقدمها الأب والأم للأبناء ويجب الاعتناء بهم كثيرا، كما أن التوازن مطلوب بين التزامات الحياة وتربية الأبناء.

وفيما يتعلق بتقييم البابا تواضروس لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن "السوشيال ميديا" وسيلة لفائدة الإنسان وسوء استخدامها أحد عيوبها، مبينا أن الاعتدال على "السوشيال ميديا" مطلوب.

وتطرق إلى أن الثقافة والفن وسيلتان لرقي الإنسان ويجب تقديم الفن بكل صوره بطريقة جذابة وممتعة، كما أن الفن الجيد والثقافة الجيدة عناصر مهمة لرقي الإنسان والفترة الأخيرة شهدت عروضا فنية مميزة.

وأشار إلى "أن الهجمات الإرهابية التي تمت في مصر لم تكن تستهدفني كمسيحي وإنما كمصري"، مشيرا إلى عبارته الشهيرة بعد الهجمات الإرهابية في 2013 "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، وقال إن الوطن هو الأول وهو البيت، "وأؤمن بأن سلامة الوطن وأرضه هما أكبر تحد".

ونوه بأن الرئيس السيسي اتخذ قرارا شجاعا بشأن قانون بناء الكنائس الذي صدر في سبتمبر 2016 وساهم في هدوء واستقرار البلاد.

وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال إن الأوضاع الجارية "متعبة للغاية"، معربا عن استغرابه من موقف الدول الكبرى تجاه ما يحدث في غزة، مشددا على أن الله لا يرضى بسفك الدماء بهذه الصورة المتوحشة في غزة، وهو أمر في غاية القلق وبعيدا تماما عن الإنسانية.

وفي سياق وطني، قال البابا تواضروس إن فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب "تجمعني به صداقة قائمة على المشاعر الحقيقية وتبادل الزيارات، كما أن "بيت العائلة" مؤسسة بين الأزهر والكنيسة ولها دور في استقرار المجتمع. وتابع أن "تقبل الآخر يقوم على حب الآخر والحوار معه، والاختلاف شكل من أشكال التنوع يجب احترامه حتى لو كان مخالفا للمعتقدات". وتطرق إلى أن أساس الوحدة بين الكنائس هو فهم الإيمان الواحد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي البابا تواضروس الثاني صنع البابا تواضروس فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،اليوم الخميس اللقاء الثاني لكهنة الرعاية الاجتماعية، والذي تنظمها سكرتارية قداسته للرعاية الاجتماعية خلال شهر ديسمبر من كل عام.

حضر اللقاء عدد من الآباء مطارنة وأساقفة الايبارشيات وكهنة الرعاية الاجتماعية من الإيبارشيات والقطاعات الرعوية بالوجه البحري ومطروح والإسكندرية والقاهرة والقليوبية

تضمن اللقاء أفلامًا تعريفية عن برنامج علم ابنك الذي يحمل شعار لا يحرم أحد من التعليم، وعن الشركاء الداعمين لخدمة الرعاية الاجتماعية، وعن برنامج بنت الملك الذي يهتم بتغطية تكاليف زواج الفتيات، وأخيرًا فيديو تعريفي بخدمة الجسد الواحد التي يقوم بها كهنة كنائس مصر الجديدة والزيتون ومدينة نصر، والمدن الجديدة، واستطاعت خلال العام الجاري أن تقدم شنطة البركة في عيد القيامة لكل الأسر المسجلة في برنامج الرعاية الاجتماعية على مستوى الجمهورية.

تفعيل دور مكاتب الرعاية

كما تضمن اللقاء كلمة ل نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والتي دارت عن تفعيل دور مكاتب الرعاية الاجتماعية والتنمية في الإيبارشيات، ولفت خلالها إلى أن لجنة البر تعمل بنشاط كبير والأعداد في تزايد بل في تضاعف مستمر، ونفس الأمر بالنسبة لمبالغ الدعم المقدم للفتيات المقبلات على الزواج، وأشار إلى أن دير الشهيد مارمينا بمريوط يتولى تغطية احتياجات لجنة البر بالإسكندرية. ونوه إلى أن قداسة البابا يدعم إلى جانب لجنة البر  احتياجات اخوتنا السودانين والعديد من حالات مرضى السرطان.
وطالب نيافته بتحديث بيانات أسر أخوة الرب بما يسهم في الوصول إلى كافة الحالات المحتاجة.

وفي كلمته استعرض القمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، الأنشطة الرعوية لقداسة البابا خلال عام ٢٠٢٥ مقدمًا التحية لقداسته على عمله الدؤوب لخدمة أبناء الكنيسة في كل مكان. وتحدث عن برامج بنت الملك، علم ابنك، الجسد الواحد، إلى جانب منظومة قاعدة البيانات وتطويرها والموقع الإلكتروني لسكرتارية الرعاية الاجتماعية والصفحات التابعة لها.

وأشار إلى أنه يتم توزيع ١٣ ألف شنطة بركة شهريًا بخلاف الأعياد، وأن المواد الغذائية التي تحويها الشنطة مختارة بدقة بغية تحسين صحة أفراد الأسرة. وتحدث كذلك عن شركاء التنمية والإضافة التي تحققت بانضمامهم، وتناول موضوع إنشاء مكاتب الرعاية والتنمية  مشيرًا إلى تفعيل ٤٠ مكتب تنمية في الإيبارشيات حتى الآن، وأن ست كنائس ممن يعملون في مجال التنمية انضمت مؤخرًا إلى شركاء التنمية. لافتًا لأهمية توزيع جهود التنمية لتسديد الاحتياجات المتنوعة لتجنب التركيز على نوع واحد من الاحتياجات.

كما ألقت السيدة دينا غبور الرئيس التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية أحد شركاء خدمة الرعاية الاجتماعية للتنمية كلمة عرضت فيها لرؤية المؤسسة في التنمية.

وكلمة للقس لوقا ماهر والراهب القس لعازر المحرقي، دارت حول رؤية لجنة الرعاية والتنمية بالمجمع المقدس. وتحدث المهندس مجدي الشرقاوي عن تطوير منظومة الرعاية الاجتماعية.

الأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشرمراسم سيامة دياكون جديد بكنيسة القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا شنودة في برلينالبابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالحالكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026

واختتم اللقاء بكلمة قداسة البابا التي رحب فيها بالحضور ثم استعرض رؤية قداسته منذ تنصيبه، للعمل الرعوي مشبهًا إياه بالنسيج، الذي يتكون من خيوط طولية وخيوط عرضية يتم نسجها معًا لتصبح قماشة متماسكة، والخيوط الرأسية هي القطاعات الرعوية والإيبارشيات والموجودة بطول مصر والتي يخدم أساقفة وكهنة وخدام وفيها خدمات متعددة، كل هذه معًا تمثل الخيوط الطولية (الرأسية) التي تحتاج إلى خيوط عرضية (الافقية) من أجل أن يتكامل النسيج ولا يتفسخ، بل تنضم معًا لتعمل كمنظومة.
 

وأشار قداسته إلى ست خطوات تمثل هذه الخيوط العرضية، وهي:
١- اللوائح المنظمة ٢٠١٣: لكي يتكامل العمل في الخطوط الطولية كان من الضروري وجود لوائح عامة تحكم وتنظم عمل الأسقف والكاهن والخدام...إلخ لتفادي التأثير السلبي للهوى الشخصي.

٢- معهد التدبير الكنسي والتنمية (٢٠١٥): وكلمة تدبير هي التعبير الكنسي للإدارة، وهو معهد اعتنى بإعداد كوادر من الأساقفة والكهنة والخدام والإداريين، لتحويل الخدمة لعمل منظم يدار بكفاءة.

٣- مكاتب التنمية: الفكرة بدأت بتأسيس أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، على يد القديس البابا كيرلس السادس، والتي اهتمت بالتنمية وااتدريب والتأهيل، ثم مؤخرًا تم إنشاء مكاتب التنمية في الإيبارشيات، وتقوم أسقفية بعملية تدريب وتدعيم الكوادر الخادمة في هذه المكاتب.

٤- أكاديمية مارمرقس القبطية (٢٠٢٥): والتي افتتحت مؤخرًا لتكون المظلة الجامعة لكل ما هو تعليمي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتهدف إلى ضبط الأداء التعليمي في الكنيسة وهو أمر نعمل عليه بالتدريج.

٥- الأمانة العامة للمدارس القبطية (٢٠٢٥): وهو كيان جديد يضم ٥٥ مدرسة بهدف أن نعمل معًا وتواصلنا مع وزارة التربية والتعليم للنسيق معها ومدارسنا مفتوحة لكل المصريين، ونهدف أن نخدم المجتمع كله. وشدد قداسة البابا على ضرورة أن تتضافر وتتعاون كل المدارس ليكون الكيان قويًا ومؤثرًا وذَكَّرَ بكلمات السيد المسيح "مَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ" (مت ١٢: ٣٠).

٦- الأمانة العامة للمستشفيات القبطية بالقاهرة (تحت التأسيس): وستصبح الكيان الضامّ لكل المستشفيات القبطية بالقاهرة.

واختتم: "نحن نجمع كل الجهود لنكون منظومة واحدة، ومسيحنا عمل كل شئ بنظام فالنظام سبب نجاح".

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكرازة المرقسية كنائس كنائس مصر الجديدة

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • البابا تواضروس في احتفالية الإعلام القبطي: الأسرة مصدر القديسين وصمام أمان المجتمع
  • البابا تواضروس يشهد أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي
  • البابا أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي: من الأسرة يخرج القديسون
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية
  • الجبهة الوطنية: تصدر الرئيس السيسي مشهد احتفالية فيفا يمثل تكريما دوليا لمصر
  • عاصم سليمان: الرئيس السيسي أيقونة الدبلوماسية الدولية وبوصلة السلام العالمي