عام حزين ومأساوي.. 5 أحداث كارثية أدمت القلوب وقتـ.لت نصف مليون شخص
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
شهد عام 2023 مجموعة من الأحداث الكارثية والمحزنة، والتي أدمت قلوب الملايين حول العالم، وخلفت عددا كبيرا من القتلي، تجاوزت نصف مليون شخص، بداية من زلزال تركيا وصولا إلى الحرب السودانية، ثم إعصار ليبيا، ثم الحرب في غزة، إضافة إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
ضحايا الحرب الروسية الأوكرانيةوتستمر الحرب الروسية الأوكرانية، وسط حالة من التخبطات الكبيرة خلال الفترة الماضية، على إثر رفض الكونجرس تقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع الأزمة الجارية في غزة.
وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، السبت، مقتل 513 طفلا وإصابة 1167 آخرين، منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في شهر فبراير 2022، وأفاد المكتب، في بيان حسبما ذكرت وكالة أنباء /يوكرينفورم/ الأوكرانية، بأنه حتى اليوم، تأثر أكثر من 1680 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ 497 حالة، وتليها خاركييف بـ 304 حالات وفي كييف 129 حالة وفي خيرسون 141 حالة.
ونشرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية، السبت، حصيلة محدثة لقتلى الجيش الروسي، في الحرب المستعرة منذ فبراير 2022، تزيد بعشرات الأضعاف على الحصيلة المعلنة من جانب موسكو، وقالت إنه منذ 24 فبراير 2022، يوم اندلاع الحرب، حتى 23 سبتمبر 2023، قتل 275 ألف روسي.
وأضافت أن "من بين هؤلاء 510 جنود قتلوا خلال الأحد فقط، فضلا عن تدمير 11 دبابة و21 مركبة مدرعة قتالية و33 نظام مدفعية"، وأوضحت أن مصدر هذه الأرقام هيئة الأركان في الجيش الأوكراني، بينما لا يمكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
زلزال تركيا وسوريا والمغربوجاء زلزال تركيا وسوريا من أقوي الكوارث الطبيعية التي شهدها عام 2023، وتحديدًا يوم 6 من فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر تركيا وسوريا، وبعده زلزال آخر بقوة 7.7 درجات بعد ظهر اليوم نفسه، وهو ما تسبب بتفاقم الكارثة.
ووصل عدد الضحايا في المجمل إلى أكثر من 50 ألف شخص، في كل من سوريا وتركيا، وخسائر اقتصادية تخطت الـ 100 مليار دولار، مع ضِعف هذا العدد من الجرحى وملايين النازحين عن المناطق المتضررة.
وفي يوم 8 من سبتمبر 2023، ضرب المغرب زلزال قوي بقوة 6.8 درجات علي مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال على بُعد نحو 75 كلم جنوب غرب مراكش، وخلف الزلزال أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح، مع تضرر العديد من المباني والمعالم التاريخية بكل من مراكش وتارودانت وأكادير وورزازات.
وفي يوم 11 من سبتمبر 2023، ضربت عاصفة دانيال ليبيا، وأرسلت المياه إلى مدينة درنة الشرقية، وجرفت أحياء بكاملها مكتظة بالناس، إلى البحر الأبيض المتوسط، وغمرت السيول المفاجئة مناطق بأسرها، حتى باتت درنة منطقة منكوبة وهي مدينة يقطنها نحو 200 ألف نسمة.
وجرفت مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات سكان مدن البيضاء وسوسة والمرج، وطبرق وكل مدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي، وصولًا إلى بنغازي.
إجمالي ضحايا فلسطين والسودانأما عن جانب الحروب العالمية، فحازت حرب فلسطين وعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي علي غزة، اهتمامًا كبيرًا من قبل المصريين، وذلك منذ الإعلان عن بدء طوفان الأقصي، وهجوم العدوان الإسرائيلي على جميع مدن قطاع غزة، في 7 من أكتوبر الماضي.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا يمنع دخول الغذاء والماء والوقود والأدوية إلى قطاع غزة، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون شخص، كما شن جيش العدوان عددا كبيرا من الغارات الجوية، وأعقبها هجوم بري، ما أسفر عن استشهاد نحو 21 ألف فلسطيني 70% منهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 55 ألف آخرين، وذلك وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
كما بدأ تصعيد الأحداث الدائرة فى السودان منذ أبريل 2023، عقب اندلاع قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا، حيث نتج عن هذه الحرب في عام 2023، 12 ألف قتيل، و+6.000-12.000 جريح، 5.090.869 نازح داخليًا.
وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتي الجزيرة وسنار في فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحون سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.
وضرب زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، أكتوبر الماضي، منطقة شمال غربي أفغانستان.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، حينها- أن زلزالًا بقوة 6.3 درجة ضرب شمال غربي أفغانستان، وأوضح المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كم وعلى بعد 36 كم شمال غرب هرات في غرب أفغانستان.
وكانت أفغانستان شهدت زلزالين بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، حينها- على مدينة هرات، التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، ما أسفر عن آلاف القتلى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عام 2023 الأحداث الكارثية زلزال تركيا الحرب الروسية الأوكرانية عاصفة دانيال ليبيا قطاع غزة جيش الاحتلال مقیاس ریختر أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيضانات كارثية تودي بحياة مئات وتترك آلافًا بلا مأوى
#موسم مطر قاتل… أمطار استوائية وأعاصير تصنع كارثة إنسانية في إندونيسيا وتايلاند وماليزيا#مئات القتلى، المئات المفقودين… وتخوف من ارتفاع أعداد الضحايا مع استمرار الأمطار#مدن مغمورة ومنازل مدمرة… آلاف العائلات بلا مأوى والكوارث تضرب البنية التحتية
ضربت عواصف استوائية هي الأعنف منذ سنوات جنوب شرق آسيا شملت أجزاء واسعة من إندونيسيا وتايلاند وماليزيا، ما تسبب بفيضانات وانهيارات أرضية هائلة، حوّلت مدنًا وبلدات إلى كائنات غارقة تحت الماء والطين، وتركت مئات القتلى وآلاف المشرّدين.
المشهد الذي يشبه نهاية العالم بالنسبة للمتضررين، يمثل إحدى أثقل الكوارث الطبيعية التي يشهدها الإقليم في عقود.
موسم مطر قاتل… أمطار استوائية وأعاصير تصنع كارثة إنسانيةبدأت الكارثة عندما اجتمعت الأمطار الموسمية الموسّعة مع عاصفة مدارية نادرة على مضيق ملقا، مما أفرز كميات ضخمة من الأمطار ورياح عنيفة دفعت الأنهار إلى الفيضانات، وأجبرت المياه على اجتياح مناطق كانت تعتبر آمنة.
في العديد من المناطق، ارتفع منسوب المياه إلى أمتار قليلة فوق أسطح البيوت، ما دفع العائلات إلى اللجوء للسقوف أو فوق أسطح المنازل فقط ليجدوا أنفسهم محاصرين تحت الماء.
مئات القتلى والمفقودين… عدد الضحايا مرشح للتزايدالرقم الرسمي للضحايا ارتفع بسرعة مرعبة: في إندونيسيا وحدها سُجّلت مئات الوفيات، إضافة إلى المئات المفقودين، فيما طالت الفيضانات مناطق عدة في تايلاند وأجزاء من ماليزيا، ما أضاف مئات الضحايا الآخرين. ومع استمرار الأمطار وتلك المناطق المنعزلة التي لا تزال غير قابلة للوصول بسهولة، فإن السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية تحذر من أن حصيلة القتلى قد ترتفع أكثر في الأيام المقبلة.
مدن مغمورة ومنازل مدمرة… الكارثة تعمق أزمة مأوى وغذاءالدمار تجاوز فقدان الأرواح إلى تدمير بيوت بالكامل، وانهيار الجسور والطرق، وانقطاع الكهرباء والمياه، وتعطل شبكات الاتصال.
في العديد من المناطق الريفية، غمرت المياه الحقول الزراعية، ما دمر مصادر رزق مئات العائلات وزاد من معاناة المشردين. العشرات من القرى أصبحت جزيرة وسط بحيرات من المياه الموحلة، مما أجبر السكان على البقاء في ملاجئ مؤقتة أو فوق أسطح المنازل.
تحليل الخبراء لوّن الفيضانات الأخيرة بأنها نتيجة لتفاقم التغير المناخي الذي زاد من شدة الأعاصير وتسبّب في هطول أمطار غير مسبوقة.
وترى بعض المنظمات أن هذه الكارثة قد تكون تحذيراً صريحاً من أن نمط الفيضانات والعواصف قد يتحول إلى تهديد دائم ومزمن على دول المنطقة، إذا لم تُعزز السياسات البيئية وتحسين البنى التحتية للتصدي لمثل هذه الأحداث.