حمم بركان الغضب بدأت تتحرك.. كبار ضباط الاحتياط بإسرائيل: حان وقت محاسبة قادة أركان الجيش عن كارثة 7 أكتوبر "القصة كاملة"
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أصبح المشهد الداخلي في إسرائيل جاهزا لخوض المعارك الداخلية بين كبار الساسة والمؤسسات الرسمية، وفي أكبر تمخض لتلك المعارك المتوقعة بعد زلزال طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تحدث كبار ضباط الاحتياط داخل الجيش الإسرائيلي عن ضرورة أن يتم التحقيق الآن في ما حدث من إخفاقات كارثية الذي مكن فصائل المقاومة الفلسطينية في توجيه أكبر ضربة أمنية لإسرائيل خلال العقود الماضية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وللا العبرية، فإن الضباط يعتقدون أن ادعاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن التحقيق يجب أن يتم في نهاية الحرب، بدأ يتآكل، ووفقا لهم، يجب الآن التحقيق مع هيئة الأركان العامة، ويرى كبار المسؤولين أنه يجب فحص القيادات العليا في الجيش وليس الوحدات المقاتلة، وأن التحقيق العسكري سيؤدي إلى مزيد من التحقيقات وتحمل المسؤولية في الحكومة والهيئات الأخرى.
كتل بركان الغضب بدأت تتحرك داخل الجيش
ويبدو أن كتل حمم البركان بدأت تتحرك داخل الجيش الإسرائيلي لأسباب مختلفة، وبحسب الصحيفة العبرية، يدعو كبار ضباط الاحتياط إلى بدء التحقيق في سلوك هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر، خلافًا لموقف رئيس الأركان هرتسي هاليفي الذي أرجأ القضية إلى تاريخ غير معروف، وعلمت الصحيفة عبر مصادرها صباح اليوم الأحد، فإن الضباط يعتقدون أن الادعاء القائل بأنه لا يمكن البدء بالتحقيق في سلسلة الإخفاقات والإغفالات طالما أن القتال مستمر، قد بدأ يتآكل، ووفقاً لهم، ينبغي فحص سلوك هيئة الأركان العامة، وليس الوحدات القتالية، في أعقاب الأسئلة الصعبة التي نشأت حول سياساتها في العقد الماضي.
وتأتي تلك التصريحات مع اقتراب الجيش الإسرائيلي من 90 يوماً القتال، وكما يقول كبار ضباط الاحتياط، الذين اطلعوا على المعلومات بموافقة مصادر معتمدة، لأن اللحظة قد حانت حيث يجب على هيئة الأركان العامة أن تبدأ التحقيق في نفسها، وفي المرحلة الأولى، سيكون على رأس الجيش أن يكون للإجابة على الأسئلة حول عدم وجود تحذير استخباراتي واضح قبل 7 أكتوبر، وكيف لم تكن هناك خطط عمل لمنع مداهمة المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
الأسلئة الصعبة التي يجب الإجابة عنها
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن الأسئلة الإضافية التي ستطرح في التحقيق هي لماذا فشلت أربع كتائب في صد الهجمات حتى وصول التعزيزات المختلفة، ولماذا استغرقت هيئة الأركان العامة وقتا طويلا لبناء صورة عامة محدثة عن الوضع في قطاع غزة، وبعد التأخر في فهم الوضع، استغرق الأمر وقتاً طويلاً لإصدار أوامر منظمة بشأن التعزيزات، وتقسيم المهام حسب القرارات، والاستعدادات للاستمرار في الساعات الأولى التي كانت حاسمة.
وبحسب التقديرات، فقد أجرى تحقيق من قبل ستؤدي وزارة الدفاع إلى عمليتين رئيسيتين في البلاد، تحقيقات إضافية وتحمل مسؤولية هيئات أخرى في جهاز الأمن، الحكومة والكنيست، التي لم تشكل هيئة رقابة قوية بما فيه الكفاية، ولذلك، بحسب الضباط، لا يمكن الانتظار حتى "اليوم التالي" لبدء التحقيق، ومع ذلك، منذ الأيام الأولى للحرب، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأسئلة حول النتائج الأولية حول ما سبق 7 أكتوبر والإجراءات التي تم اتخاذها بعد هجوم حماس.
"تشكيل لجنة تحقيق رسمية ليوم 7 أكتوبر"
وبالتوازي دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى إعادة النظر في سلسلة الإغفالات والإخفاقات بمساعدة لجنة غير تابعة للحكومة، ووفقا له، تتحمل الحكومة مسؤولية الأحداث ويجب على اللجنة فحص "جميع العوامل المختلفة"، وقد قال وزير الخارجية إيلي كوهين صباح اليوم (الأحد) إنه في نهاية الحرب يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص سلسلة الإخفاقات والإغفالات التي أدت إلى السابع من أكتوبر.
ودعا الوزير بذلك إلى استخدام لجنة ذات "أسنان" أكثر، وليست تابعة للحكومة - خلافا لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي، بحسب التقارير، مهتم بلجنة تحقيق حكومية، ووفقا له، فإن "الحكومة لديها مسؤولية، ويجب أن تكون اللجنة مستقلة للتحقق من جميع العوامل المختلفة، من المسؤول، ومن فشل، ومن يجب أن يحاسب، وأضاف الوزير كوهين أيضًا إلى كل مستجدات الحرب.
يجب التحرك في أسرع وقت
وفي مقابلة في برنامج إسرائيلي داخلي على إذاعة 103FM، قال : "من المهم أن تقدم اللجنة توصيات من أجل ضمان حدوث حدث صعب للغاية مثل ما حدث، فما حدث في 7 أكتوبر، لا يجب أن يتكرر مرة أخرى، ويجب التصرف في أسرع وقت ممكن، وبالتالي يجب أن يتم ذلك مع الأشخاص الأكثر جدية والمستقلين، للتحقق من جميع العوامل، السياسية والعسكرية والسياسية".
وأشار وزير الخارجية أيضًا إلى مسألة المفاوضات بشأن الرهائن مع حماس، ووفقا له، من الصعب معرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات قريبا، وأوضح: "كانت هناك أوقات كنا على يقين من أن الأمر سيحدث خلال 24 ساعة ولم يحدث، وكانت هناك أوقات كنا فيها أكثر تشككًا بعض الشيء وتقدم الأمر بشكل أسرع، وأعتقد أن الضغط العسكري الذي يضيق عليهم، والذي قد يرغبون فيه لبعض الوقت للتنفس بشكل أو بآخر، يساهم بالتأكيد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هیئة الأرکان العامة الجیش الإسرائیلی یجب أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت : رئيس أركان الحوثيين ربما أصيب بجراح بالغة في الغارة التي استهدفته
كشفت وسائل إعلام عبرية عن محاولة اغتيال استهدفت واحدًا من أخطر قادة جماعة الحوثي في اليمن، وسط تقديرات إسرائيلية متزايدة بنجاح العملية التي نُفّذت في نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير نشره الصحفي إيتمار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، فإن رئيس أركان جماعة الحوثيين اللواء محمد عبد الكريم الغماري قد يكون أُصيب بجروح قاتلة خلال ضربة جوية إسرائيلية دقيقة نُفّذت السبت الماضي، تزامنًا مع الهجمات الإسرائيلية داخل إيران وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
ونقل آيخنر عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "رئيس أركان الحوثيين كان في اجتماع يمضغ فيه القات، وهناك ضربناه. هذه ليست مزحة"، وأضاف المسؤول أن العملية نُفّذت في حي راقٍ بصنعاء، حيث يُعتقد أن عددًا من كبار قادة الجماعة كانوا مجتمعين.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على مقتل الغماري، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إصابته كانت بالغة، في وقت لا تزال فيه تفاصيل العملية ونتائجها محاطة بالسرية. وفي أعقاب الهجوم، شوهدت قوات الحوثيين وهي تقيم نقاط تفتيش في محيط المكان، كما سُجل وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، ما يعزز فرضية وقوع خسائر جسيمة في صفوف قيادة الجماعة.
ونقل الموقع العبري عن مصدر أمني يمني قوله إن الغماري لم يكن فقط يشغل منصب رئيس الأركان، بل كان مسؤولًا أيضًا عن برنامج الصواريخ داخل الجماعة، وله صلات مباشرة ووثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتلقى تدريبات متقدمة في إيران، وكان ينسّق مباشرة مع طهران بشأن الدعم اللوجستي والتسليحي.
وتعد هذه الضربة -إن ثبت نجاحها- ضربة استراتيجية لإيران وحلفائها في المنطقة، بحسب مراقبين، خصوصًا في ظل الدور المتنامي للحوثيين في استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيل استهداف ما تصفه بـ"أذرع إيران" في المنطقة، ضمن ما أطلقت عليه عملية "الأسد الصاعد"، التي توسعت من ساحات المواجهة المباشرة مع إيران لتشمل أهدافًا في العراق وسوريا واليمن، في ظل حالة ترقب دولي لاحتمال توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.