جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-09@14:43:19 GMT

"موضة" بداية العام الجديد

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

'موضة' بداية العام الجديد

 

أحمد بن موسى البلوشي

طموح البدايات هو ذلك الطموح الذي يرافق الإنسان منذ بداية حياته، وهو الذي يدفعه إلى السعي لتحقيق أهدافه والوصول إلى أحلامه، ويعكس روح الإصرار والإرادة التي تمكّن الفرد من التحلي بالإبداع والابتكار؛ يعدّ هذا الطموح مصدر إلهام يشجّع الأفراد على السعي لتحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات التي قد تعترض طريقهم.

إذ يعكس التركيز على طموح البدايات قدرة الإنسان على إحداث التغيير والابتكار من خلال تحفيز الرغبة في التطور والنمو المستمر، ويمكن لطموح البدايات أن يكون دافعًا قويًا للفرد لتحقيق النجاح في مختلف مجالات حياته، ويعزز الروح المثابرة التي تسهم في بناء مستقبل مشرق.

يُؤدي طموح البدايات دورًا مهمًا في حياة الإنسان، فهو الذي يحدد مصيره ويرسم طريقه إلى النجاح، فهو خارطة الطريق التي توضح المسار الذي يسعى ويهدف الفرد لعبوره وتحقيق ما يصبو له، وهو الذي يمنح الإنسان القدرة على تحقيق أهدافه والوصول إلى أحلامه. فالإنسان الذي لديه طموح قوي وثابت، يكون أكثر قدرة على التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجهه في حياته، لأنه يؤمن بقدراته وإمكانياته، ولا يسمح لأي شيء أن يثني عزيمته، ولذلك، فإنَّ أول خطوة على الإنسان الذي يرغب في تحقيق طموحاته في الحياة، هي أن يحدد ما يريده حقًا، وأن يكون هذا التحديد واضحًا ومحددًا. فعندما يعرف الإنسان ما يُريده، فإنه يكون أكثر قدرة على وضع خطة لتحقيقه، والالتزام بهذه الخطة مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجهه.

بداية العام الجديد تمثل لحظة فارقة في حياة كل إنسان، فهي تمثل بداية مرحلة جديدة من الحياة، وبداية فرصة جديدة لتحقيق الأهداف والوصول إلى الطموح الذي يسعى له، والعديد من الناس عندما تسألهم عن طموحات وأهداف العام الماضي يكون الرد بأن جزءًا كبيرًا منها لم يتحقق، أو أن جميعها لم يتحقق، بداية كل عام تعبر نقطة انطلاق للطموحات، ولكن مع مرور الوقت يبدأ هذا الطموح بالتلاشي، والسبب ربما هو طموح البدايات وبعدها يختفي، لذلك يجب على الفرد أن يعي أن البدايات الطموحة غالباً ما تكون مصدر إلهام، حيث يسعى الأفراد لتحقيق أهدافهم بغض النظر عن التحديات التي قد تواجههم. يُظهر هذا المفهوم قوة العزيمة والإرادة في البدايات، حيث يسعى الأفراد إلى تحقيق نتائج إيجابية وبناء مستقبل ناجح، فالبدايات القوية لابد أن تستمر بنفس القوة حتى نتمكن من تحقيق ما نسعى ونهدف إليه.

تذكَّر أن طموح البدايات هو الذي يصنع الفارق في حياة الإنسان، وأن فهم قوة البدايات وأهميتها يعزز الإلهام والتفاؤل، ويشجع الأفراد على الاستمرار في السعي نحو تحقيق أهدافهم. يمكن أن يكون التركيز على قوة البدايات مصدر إلهام يومي؛ حيث يمكن للفرد أن يعيش كل يوم كبداية جديدة تحمل في طياتها الفرص والتحديات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تعرفوا إلى المعمارية التي تصنع التاريخ في متحف المتروبوليتان للفنون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - تستقبل مدينة نيويورك، خلال السنوات الخمس المقبلة، مساحتين فنّيتين جديدتين بارزتين، على طول الشارع الخامس الشهير في مانهاتن، على بعد نحو 40 مبنى عن بعضهما. الأولى هي جناح جديد بقيمة 550 مليون دولار لمجموعة الفن الحديث والمعاصر في متحف المتروبوليتان للفنون في أبر إيست سايد؛ والثانية هي مقر جديد لمسرح "ناشينال بلاك ثياتر" (NBT) الرائد في هارلم.

تقود المشروعين المهندسة المعمارية ذاتها، فريدا إسكوبيدو، التي لم يسبق لها حتى الآن أن أكملت بناءً لمؤسسة ثقافية بهذا الحجم، ولم تصمّم أيضًا مشروعًا رئيسيًا في نيويورك من قبل.

تعكس المشاريع المزدوجة لإسكوبيدو الإنجازات الاستثنائية التي تحققها حاليًا. ففي مهنة غالبًا ما يهيمن عليها كبار السن والرجال، وغالبًا ما تُسبق العناوين التي تتناول إنجازاتها بمثل "الأصغر سنًا"، أو "الأولى"، أو مزيج من الاثنين. فعلى سبيل المثال، يجعلها مشروعها مع المتروبوليتان أول معمارية تصمّم جناحًا في تاريخ المتحف الممتد على 155 عامًا.

ستعمل فريدا إسكوبيدو، من خلال جناح تانغ الجديد للفن الحديث والمعاصر، على تحويل جزء من المتحف كان يعاني من ضعف التمثيل لفترة طويلة، ومن المقرر افتتاحه في العام 2030.Credit: Courtesy Metropolitan Museum of Art

لطالما سلكت إسكوبيدو طريقها الخاص. افتتحت استوديو خاص باسمها في العام 2006 ، متجنّبةً التقاليد،  من دون أن تمرّ بمراحل الصعود داخل شركات هندسة كبرى أو تحت إشراف معمارٍ مشهور. شملت مشاريعها المبكرة مهمة تحكيمية لمتحف "ميوزو إكسبريمنتال إل إيكو" في مكسيكو سيتي، و"بلازا سيفيكا"، وهو مسرح دائري مائل في وسط ساحة مزدحمة بلشبونة، لمعرض التريينال المعماري للعاصمة البرتغالية.

أما لحظة انطلاقتها الكبرى في العام 2018، فكانت عندما اختيرت لتصميم "سيربنتاين بافيليون" في لندن، إحدى أكثر التكليفات الهندسية المرموقة في العالم. هناك، أنشأت هيكلًا داكنًا مساميًا من جدران "سيلوسيا" المكدّسة، النموذجية في المباني المكسيكية، والتي تلقي بظلال عميقة مع شروق وغروب الشمس.

وصفَت إسكوبيدو ممارستها بأنها "تتغير باستمرار"، إذ تعمل عبر مقاييس ووسائط مختلفة، بدءًا من سلسلة متاجر علامة "إيسوب"، إلى التركيبات النحتية المؤقتة في المتاحف، أو مشاريع الضيافة الهادئة في أنحاء المكسيك. 

 تُعد الهندسة المعمارية ،بالنسبة لها، لغة لفهم العالم، ومع كل مشروع جديد تقوم بصقل إحساسها بالحد الأدنى من العناصر بأسلوب أنيق، غالبًا ما تلعب فيه بالأشكال والمواد لخلق شعور بالانفتاح والهدوء والتجدّد.

عملت فريدا إسكوبيدو على مشاريع متنوعة من حيث الحجم والجمهور؛ ومن بين تكليفاتها المبكرة والهامة كان لمتحف "ميوزو إكسبريمنتال إل إيكو" في مكسيكو سيتي، حيث أتاح لها المشروع تجربة المرونة وإعادة تشكيل المساحة حسب الحاجة.Credit: Rafael-Gamo

قالت في حديث لها مع CNN: "ما تعلمته أنني أرغب بأن أصبح بارعة جدًا في القيام بالأشياء لأول مرة. الأمر يتعلق بالبقاء فضولية ومنخرطة، وعدم النظر إلى الأمر على أنه أمر تعرفينه بالكامل. حتى إذا كنتِ تكررين نوعًا معينًا من المشاريع، فحاولي رؤيته بعيون جديدة".

البناء من أجل المستقبل

قررت فريدا إسكوبيدو في متحف المتروبوليتان العمل مباشرة داخل المتحف لمدة عام كامل، حيث فتحت مكتبًا خاصًا وتعاونت عن قرب مع الموظفين. سيقدّم المبنى المكوّن من خمسة طبقات، مع تراسين واسعَين وواجهة شبكية مواجهة لـ"سنترال بارك"، عند افتتاح جناح تانغ للفن الحديث والمعاصر في العام 2030،  مساحة أنيقة وهادئة لقسم من المتحف كان يُعتبر مهملاً معماريًا.

لم تكن قلة خبرة إسكوبيدو في المباني الكبيرة عائقًا بالنسبة لـديفيد بريسلين، القيّم على الفن الحديث والمعاصر، الذي قال: "ربما سيكون هذا أكبر مشروع لأي معمارية، لكن فريدا جاءت بعقلية فنانة وتجريبية".

تُظهر التصاميم التخيلية لجناح تانغ صالات واسعة مطلة على الحديقة وأفق المدينة، وقد كُلّفت فريدا إسكوبيدو بإيجاد مساحة إضافية لمجموعة الفن الحديث والمعاصر من دون إمكانية توسيع المبنى نحو سنترال بارك.Credit: Courtesy Metropolitan Museum of Art

تكمن مهمة إسكوبيدو في إبراز الفن من القرن العشرين والحادي والعشرين، الذي كان ممثلًا بشكل ضعيف بين مقتنيات المتحف الهائلة. وسيضم الجناح الجديد أيضًا معارض خاصة متغيّرة، لذلك ركّزت على خلق مساحات متنوعة تسمح بالمرونة المستقبلية.

نصب تذكاري جديد

صممت فريدا إسكوبيدو، على بعد ميلين شمال متحف المتروبوليتان، مقر "ناشينال بلاك ثياتر" (NBT) بالحس الإبداعي عينه، ويُعد المكان واحدًا من أقدم المسارح السوداء في الولايات المتحدة، ويعزّز الثقافة السوداء من خلال عروض مبتكرة. ينتقل المسرح الآن إلى "راي هارلم"، وهو مبنى سكني متعدد الاستخدامات، وسيتم افتتاحه في الطبقات السفلى في العام 2027. يضم المسرح قاعة مرنة بسعة 250 مقعدًا، ومسرحًا صغيرًا بسعة 99 مقعدًا، مع مساهمات فنية من فنانين معاصرين.

سيستضيف المبنى السكني "راي هارلم" مقرّ مسرح "ناشينال بلاك ثياتر" الجديد في طوابقه السفلى. تصميم فريدا إسكوبيدو يمثل مشروعًا تعاونيًا يركز على المجتمع، ويمثل بداية فصل جديد لهذا الفضاء الفني الرائد.Credit: Courtesy Frida Escobedo

ركزت إسكوبيدو على إثارة شعور بالانتماء والانفتاح، مستوحاة من شرفات هارلم السكنية التي تجمع الجيران. وقال القيّم على المسرح، سادِه ليثكوت: "نوافذ المسرح تطل على نوافذ الجيران، لتعطي شعورًا بالاتصال والمجتمع".

ورغم صعوبة بناء مكتبها الخاص وإدارة استوديوهين في مكسيكو سيتي ونيويورك، تؤكد إسكوبيدو أنها ممتنّة لكل فرصة تأتي إليها، وتتعلم دومًا من كل مشروع جديد.

أمريكاالمكسيكديكورفنونمتاحفمسرحمشاريعهندسةنشر الخميس، 09 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تعرفوا إلى المعمارية التي تصنع التاريخ في متحف المتروبوليتان للفنون
  • لتحقيق التنمية.. وزير قطاع الأعمال ومحافظ القليوبية يبحثان تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة
  • «الجنائية»: تحقيق العدالة لن يتم بوجود متهمين طلقاء وسنسعى لمحاكمة «البشير» ومساعديه
  • بين الحرف والوجدان: رحلة ممتعة مع “بداية البداية”
  • ما الجديد الذي يحمله المبعوث الأميركي في زيارته إلى سوريا؟
  • ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يجدد دعوته لتحقيق السلام في غزة
  • "سيري" تحت المجهر.. تحقيق فرنسي جديد ضد شركة "آبل"
  • العناني: "سأعمل على تحقيق رؤية اليونسكو من أجل الشعوب لتكون رؤية تمثل الجميع"
  • خيسوس يواصل تألق البدايات.. من الهلال إلى النصر دون خسارة وبأداء هجومي مذهل